أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-03
1070
التاريخ: 6-12-2015
1884
التاريخ: 2024-07-30
459
التاريخ: 14-06-2015
2262
|
إنَّ علم معرفة الإنسان والتعرف على المجريات التاريخية لظهور النوع البشري ليس في متناول الوسائل العادية المستخدمة في علم المعرفة. ومن هذا المنطلق فإنَّ إصدار فتوى جازمة في هذا الصدد ليس بالأمر الهين. بعض المفسرين ومن إجل إثبات أن أي قرد أو خنزير موجود في العالم ليس هو من نسل آدم (عليهم السلام) فإنّهم يطرحون دعوى إجماع المسلمين [1] ويعدون المخالف في هذه المسألة من أهل التناسخ؛ وذهب بعض القائلين بالتناسخ إلى أن بعض الحيوانات كالكلب، والقرد، والخنزير هي من نسل الممسوخين من البشر، كما تصوّر بعض القائلين بالتناسخ أن كل الحيوانات منحدرة عن الإنسان؛ فهؤلاء يقولون:
إنه الإنسان باب الأبواب، كل نفس تعلقت أولاً ببدن إنسان، فإن استكملت بالعلم والعمل تجردت إلى عالم الملكوت. وإلا انتقلت إلى بدن حيوان تناسبه في الخلق، وترددت في الأبدان إلى أن تزول عنها الهيئات، فنجت إلى ذلك العالم [2].
إنَّ أصل التناسخ، الذي هو بمعنى انتقال الروح من بدن إلى بدن آخر، هو ـ كما مر سابقاً ـ باطل عقلاً ونقلاً، أما التناسخ الملكوتي الذي بمعنى تحول الباطن وتصور الظاهر بصورة الباطن فهو معقول ومقبول. وادعاء كون الإنسان باب الأبواب بالمعنى الذي أشير إليه هو بحاجة إلى بينة وبرهان وهما مفقودان، وإن وجود الغراب في قصة إرشاد قابيل إلى كيفية دفن هابيل لا يمكنه أن يكون شاهداً على بطلان الدعوى المذكورة؛ لأنه من المحتمل ـ وفقاً لمبنى أهل التناسخ ـ أن يكون الغراب المذكور من نسل أناس عاشوا قبل آدم ، على الرغم من أن نفس آدم وحواء (عليهما السلام) لم يكونا من ذرية أحد.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|