أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-12
803
التاريخ: 2023-07-10
674
التاريخ: 2023-07-05
823
التاريخ: 2023-07-09
964
|
وضع عبد القادر بن أحمد بن ميمي البصري (توفي 1085 هـ / 1674 م) كتابًا خصَّصه لمناقشة ظاهرة المد والجزر في البحار أسماه «يتيمة العصر في المد والجزر»، ولنا أن تلخص ما جاء في هذا الكتاب دون إيرادٍ لكل النصوص:
(1) رفض ابن ميمي أن يكون منشأ المد والجزر هو الرياح المتحركة بتأثير الشمس 125 متبنيًا بذلك رأي فخر الدين الرازي (توفي 606 هـ / 1209 م). 126
(2) كما رفض أن يكون منشأ المد والجزر هو تسخين أشعة الشمس لقاع البحار، وتوليد الرياح بداخلها والتي تدفع بالماء وتُمدّده. 127
(3) وجد أن الرياح الساكنة تترافق مع المد، وأن المد يزداد عندما تنقص والعكس صحيح. 128
(4) رفض أطروحة البعض بأن المد والجزر يكونان فقط في الحالة التي يكون فيها القمر بدرًا فقط، وإنما نشاهد المد والجزر يوميا. 129
(5) اتفق مع القائل بأن سبب المد والجزر هو طلوع القمر وغروبه. وهنا يشير إلى أنه لابد وأن في القمر خاصية «الجاذبية» حيث قال: «ولا مانع من أن يكون قد جعل الله في القمر خاصية جذب الماء وارتفاعه كما جعل في المغناطيس خاصية جذب الحديد.» 130 الفكرة التي سيعود لها الفيزيائي البريطاني وليم جيلبرت (توفي 1603 م) W. Gilbert، ويفسر ظاهرة المد والجزر على أساس أن الأرض تعمل مثل مغناطيس كبير. 131
(6) وقد اعترض على قول كيماووس 132 الذي فسر سبب المد هو انصباب الأنهار في البحار، والجزر تُوقِفها عن الانصباب. 133
(7) كما أنه وقف مُحايدًا من الأقوال العجيبة والغريبة التي وصلته، فهو لم يُصدقها ولم يُكذِّبها مثل قول البعض إن سمكة أو دابة كبيرة جدا تمتصُّ ماء البحر فيحصل الجزر، وتلفظه فيحصل المد. 134
__________________________________________
هوامش
(125) ابن ميمي، عبد القادر، يتيمة العصر في المد والجزر، مخطوطة دائرة المعارف العثمانية، حيدر أباد الدكن، رقم (ق ع 423 / 110)، ص 33-34.
(126) لقد رجعنا إلى كتاب الإمام فخر الدين الرازي الشهير «المباحث المشرقية في علم الإلهيات والطبيعيات»، ج 2، منشورات بيدار، قم، ط 2، 1990 م. ص 143. لكن للأسف كان المبحث الخامس المخصص لمناقشة سبب المد والجزر ناقصًا من هذه الطبعة. لذلك فإننا سنعتمد كليًّا على ما أورده ابن ميمي من آراء للرازي تتعلق بتفسيره لظاهرة المد والجزر في البحار.
(127) ابن ميمي، عبد القادر، يتيمة العصر في المد والجزر، ص 35-36.
(128) المرجع السابق نفسه، ص 39.
(129) المرجع السابق نفسه، ص 101.
(130) المرجع السابق نفسه، ص 101.
(131) Cartwright, David Edgar, Tides: A Scientific History, p. 26
(132) لم نجد شخصية بهذا الاسم حرفيًّا، فربما يكون المقصود بها كيكاوس، وهو من أبرز شخصيات الشاهنامة والأفستا، حيث ذكر اسمه في الأساطير الدينية الهندية والإيرانية. وهو الملك الثاني من الكيانيين وهو ابن كيقباد في الشاهنامة، وفي كتب أخرى أنه حفيده أو ابن أخيه. أو ربما يكون طيماوس وهو فيلسوف يوناني فيثاغوري من القرن الخامس ق.م.
(133) ابن ميمي، عبد القادر، يتيمة العصر في المد والجزر، ص118-117.
(134) المرجع السابق نفسه، ص 156.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|