والجهة الثانية في معرفة كثرة المد وقلته
المؤلف:
سائر بصمه جي
المصدر:
ظاهرة المد والجزر في التراث العلمي العربي
الجزء والصفحة:
ص204
2023-07-19
1608
أن يقوم القمر فإن كان ما يخرج من التعديل يزاد على وسطه، فإن المد في تلك الأيام قوي زائد، ولم يزَل المدُّ زائدا ما دام يُزاد تعديل القمر على وسطه، فإذا نقص تعديل القمر من وسطه فإنه ينقص ماء المد، وإذا لم يخرج من تعديله على وسطه ولا ينقصه منه فإنه يكون ماء المد غير زائد ولا ناقص 26 عن الحد المعلوم من هذه الدلالة، وإن كان التعديل الذي يزيده أو ينقصه من وسط القمر كان زيادة المد أو نقصانه قليلًا، فإن كان كثيرًا كان ذلك كثيرًا، ومثل هذا العمل الذي عملناه من تعديل القمر يُعرَف أيضًا زيادة المياه والمدود أو نقصانه في الأودية والأنهار الجارية؛ لأنه إذا كان تعديل القمر يزداد على وسطه وكان ذلك في أيام مدود الأودية والأنهار فإنها تزيد في تلك الأيام، وإن كان تعديل القمر ينقص عن وسطه تنقص مياهها، وإذا لم يخرج ما يزاد على وسطه أو ينقص منه يكون ماء الأنهار والأودية غير زائد ولا ناقص.
________________________________________
هوامش
(26) ص 50 و.
الاكثر قراءة في المد والجزر
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة