المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

Michael Stifel
23-10-2015
طبقات العرب واحوالهم
8-11-2016
النبي وآله هم خير الناس واتقاهم واشرفهم
18-11-2014
تتابع N من الأعمال في ورشـة تدفـق لماكنتين : قاعدة جونسـون
27-3-2021
بياني بلوري crystallogram
19-7-2018
الغيبة
29-9-2016


اقتران اسم النبي (صلى الله عليه وآله) مع اسم الله (عز وجل) في القرآن  
  
2211   01:34 صباحاً   التاريخ: 2023-06-26
المؤلف : الشيخ / حسين الراضي العبد الله
الكتاب أو المصدر : التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع
الجزء والصفحة : ص 510 ــ 511
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /

الآيات القرآنية التي جاء فيها ذكر اسم رسول الله (صلى الله عليه وآله) مع اسم الله كثيرة جداً سواء أكانت في المواعظ والحكم أم في الجانب العقدي أو الأحكام الإسلامية أو العقوبات أو غيرها، من ذلك قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الأنفال: 13].

وقوله: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [النساء: 13] (1).

وقوله: {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [النساء: 14] (2).

{قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ} [آل عمران: 32].

{فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [البقرة: 279].

{بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [التوبة: 1].

{وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ} [التوبة: 3].

وغيرها من عشرات الآيات التي قرنت اسم رسول الله (صلى الله عليه وآله) باسم الله.

لم يقترن اسم النبي مع اسم الله في اللعن

 

ومع ملاحظة الآيات القرآنية المتقدمة من اقتران اسم رسول الله (صلى الله عليه وآله) مع اسم الله تعالى في عشرات الآيات التي ذكرناها والتي لم نذكرها ولكنه لا يوجد مورد واحد جاء اقتران اسم النبي (صلى الله عليه وآله) مع اسم الله في القرآن الكريم كما لا يوجد مورد واحد صريح قد أمر الله سبحانه نبيه (صلى الله عليه وآله) أن يلعن أحداً من المشركين والكافرين فضلاً عن المسلمين أو المؤمنين، وهذا ما يدلل:

1ـ أن اللعن من الله غير اللعن من الناس.

2ـ أن اللعن لم يكن راجحاً في نفسه ولم يكن من عادة النبي (صلى الله عليه وآله) أن يأمر أصحابه به ولا من ثقافته ولا يتناسب مع خلقه الكريم العالي، بل إن اللعن الذي يستعمله الناس إنما هو من مساوئ الأخلاق ولم يكن في يوم من الأيام من مكارم الأخلاق.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

{وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [النساء: 13]، هذا المقطع ورد في سورة النساء، وورد في آيات أخرى منها سورة النور آية 52، وسورة الأحزاب آية 71، وسورة الفتح آية 17.

{وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [النساء: 14]، هذا المقطع ورد في سورة النساء آية 14، وسورة الأحزاب آية 36، وسورة الجن آية 23.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.