رابعاً: تطوير المفهوم وتحليل الأعمال (الجدوى)

هذه الفقرة تتضمن مرحلتين من مراحل عمليات تطوير منتج جديد

أ ـ تطوير المفهوم واختباره

تمثل العملية التي تعتمد على استخدام الطرق النوعية والكمية لتقييم ردود فعل المستهلكين تجاه فكرة المنتج المقدم إلى السوق. كذلك يمكن أن تستخدم لتوليد الاتصال بالمستهلكين لمعرفة مواقفهم اتجاه المنتجات التي سوف تقدم استناداً لهذه الفكرة وما الخصائص التي يتضمنها المنتج المقترح و أي من هذه الخصائص يجب أن تطور في التصميم النهائي للمنتج. إن تحليل هذه المواقف يساهم في عملية تطوير المنتج والوقوف على الكيفيه التي يقييم بها الزبائن بشكل عقلاني المنتج استناداً للمنافع المحتملة والتي سوف يحصلون عليها عند شرائهم للمنتج، فمثلاً منظف الملابس الذي يزيل البقع ويجدون بانه سوف يكون لطيفاً على الأنسجة يمثل منافع عقلانية واما المنافع غير العقلانية تعبر عن شعور الزبائن بالتفاخر والزهو من خلال شعورهم بالتميز عن الآخرين عند الشراء. إن هذه المنافع تقيم من خلال استعمال استطلاعات الرأي والمقابلات وتحليل البيانات بالطرق الإحصائية المناسبة.

إن إجراءات الاختبار الكمية للمفهوم يمكن أن تنقسم بشكل عام إلى ما يلي :

1. تقييم المفهوم: إن المفاهيم التي تمثل أفكاراً عن منتج تقدم إلى المستهلكين بشكل شفوي أو بصري ومن ثم يتم التقييم بشكل كمي من قبل المستهلكين من خلال تحديد آرائهم حول درجة النية والقصد التي لديهم لشراء المنتج.

2. تقييم المفهوم من خلال المفاهيم الأخرى التي وضعت لنفس صنف المنتج الوظيفي والذي يقييم.

3. تقييم المستهلكين أولاً للمفهوم وبعدها يتم اختيار المفهوم ومن ثم مطابقة المنتج ومقارنته بنتائج التقييم التي تم إجرائها.

إن المفهوم التقليدي لاختبار المفهوم كان يستند على اختيار المنتج الجديد المطور استناداً إلى المنتج السابق، ولقد أثبتت هذه الطريقة عدم كفاءتها في التوصل إلى منتجات متطورة تلبي حاجات ورغبات ومواكبة التطور التقني في البيئة المحيطة. إن اختبار المفهوم للطرق التقليدية أو حول الاستجابات المختلفة من قبل قطاعات السوق المستهدفة بالاختبار وان هذة الاستجابات تكون استناداً الى المعلومات والافكار التي تُطرح الى الزبائن وإن الباحثين ومطوري المنتج سوف يستندون على ردود أفعال المستهلكين وطرق استجابتهم للمنتج موضع الاختبار وعلى خبراتهم لاتخاذ القرارات الحاسمة لتصميم المنتج.

إن اختبار المفهوم التقليدي يقتصر على تحديد كل معيار على حدة من معاير اتخاذ قرار الشراء بالنسبة إلى المستهلكين وهذا لا يمكن أن يقود إلى نتائج مرضية.

إن تحديد مفهوم المنتج يستند على وصف المنتج وخصائص المنتج وفق الطريقة التقليدية ولكن بعد التطور الحاصل في عملية الاتصال والتكنولوجيا والتقنيات الحديثة المستخدمة مكنت المنظمات من بث صورة المنتج (في مرحلة المفهوم) على شبكة الانترنت ومكنت الزبائن من النظر إلى صورة المنتج المحتمل تشكيله وإنتاجه وكأن المنتج تم تصحيحه وتصنيفه وهو في نقاط البيع بالمفرد.

إن الزبائن الذين يشاهدون صورة المنتج الجديد او المطور تصبح لديهم فكرة أكثر وضوحاً للمنتج من الوصف له فقط ويقدمون المقترحات بشكل أفضل من الباحثين، وفي نفس الوقت يكونون مطلعين على ردود أفعال الزبائن بشكل افضل واكثر دقة وموضوعية ويقدمون لهم المقترحات حول التعديلات والتحسينات مما يساهم في إنجاح عملية تصميم وتقديم منتج جديد.