المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6287 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Simple Sugars and Disease
6-12-2021
عام الحزن للنبي (ص)
28-5-2021
14- محمد بن عبد الله الأشجعي "ذو القعدة 111 – صفر 112هـ"
23-11-2016
اصناف القمح
25-7-2016
وثنية العرب
8-10-2014
تفسير الآية (1-11) من سورة لقمان
11-8-2020


من موارد السقط والتحريف ونحوهما في أسانيد الروايات / موسى بن القاسم عن أبان.  
  
1221   04:52 مساءً   التاريخ: 2023-06-07
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج2، ص 357 ـ 358.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

موسى بن القاسم عن أبان (1):

روى الشيخ (2) بإسناده عن موسى بن القاسم عن أبان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن المعتمر بعد الحج؟

ويمكن أن يناقش في اعتبار هذه الرواية من جهة أن موسى بن القاسم من الطبقة السابعة وأبان من الخامسة فتبعد روايته عنه مباشرة، وحيث إن الواسطة بينهما مجهولة ويمكن أن تكون من غير الموثقين فلا اعتبار بالسند المذكور.

ومثله ما ورد في بعض المواضع الأخرى من كتب الأخبار أيضاً (3)

ولكن أجاب المحقق الشيخ حسن (قدس سره) (4) عن هذه المناقشة بـ(أن الواسطة بينهما ــ أي بين موسى وأبان ــ عباس بن عامر، ويتفق سقوطها في بعض الطرق لنوع من التوهم، ومع المعرفة بها لا يضر سقوطها بحال السند).

أقول: حصر الواسطة بينهما في العباس بن عامر ليس وجيهاً فقد لوحظ توسط ابن أبي عمير بينهما في موضعين من بصائر الدرجات ومعاني الأخبار (5)، كما ورد في موضع من التهذيب (6) رواية موسى بن القاسم وعلي بن الحكم عن أبان، والظاهر أن حرف العطف بين القاسم وعلي مصحف (عن) فإن موسى بن القاسم ممن يروي عن علي بن الحكم كما في مورد من التهذيب (7).

وبالجملة: الواسطة بين موسى وأبان قد تكون غير العباس بن عامر، فإن حصل الاطمئنان بأنها تنحصر في الثقة كالثلاثة المذكورين فهو وإلا يُشكل البناء على اعتبار الرواية.

هذا ولكن يمكن استحصال الاطمئنان بصحة نقلها عن أبان بالنظر إلى أنها رويت بلفظ مشابه في الكافي (8) بطريق آخر إليه، وهذا الطريق وإن كان لا يخلو من ضعف أيضاً لاشتماله على المعلى بن محمد إلا أن تعدد الطريق في مثله يوجب الوثوق بالنقل، فتدبر.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1.  بحوث في شرح مناسك الحج ج:9 ص:147 (الهامش).
  2. تهذيب الأحكام ج:5 ص:438.
  3. بصائر الدرجات ص:203، 443، وتهذيب الأحكام ج:5 ص:57، 86، 243، 335، 421.
  4. منتقى الجمان في الأحاديث الصحاح والحسان ج:3 ص:437.
  5. بصائر الدرجات ص:347. معاني الاخبارص:299.
  6. تهذيب الأحكام ج:8 ص:212.
  7. تهذيب الأحكام ج:8 ص:246.
  8. الكافي ج:4 ص:536.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)