أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-05
1075
التاريخ: 2023-06-01
1064
التاريخ: 2023-11-22
1314
التاريخ: 2024-07-22
457
|
إنّ التظليل بالغمام يكون بشير رحمة حيناً، كما في الآية محطّ البحث ونذير نقمة حيناً آخر؛ نحو قوله: {فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} [الشعراء: 189]، {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ} [البقرة: 210]. لقد عد الطبري نزول الملائكة يوم بدر هو غمام الرحمة بعينه (1). وقال الراغب بعد نقله لرواية مفادها أن الرسول الخاتم (صلى الله عليه واله وسلم) لم يكن له ظل إذا مشى ولهذا تأويل يختص بغير هذا الموضع (2).
وقد أوّل ذلك بعض أعاظم فن الحكمة بما يلي:
ورسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) مَظهَر لجميع الصفات الإلهية على سبيل الاستواء؛ فإذا كانت مظهريته مستوية، فيكون كخط الاستواء في أقاليم الوجود. فإذا لمع وأشرق نور الحق من سماء الحقيقة، فلا يكون له عند وصول نور الحقيقة من وسط سماء الدنيا ظلّ؛ [وإذا انعدم الظل من أمام المظهر التام والمستوي للوجود ومن خلفه ومن جانبيه أصبح كل ما حوله مضيئاً] فتحدس من ذلك معنى قولهم: إن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) والوصي، يرى من خلفه كما يرى من قبله (3).
وعلى الرغم من أن ظاهر الآية - التي لا تنطوي إلا على الترتيب الذكري - يوحي بأن التظليل جاء بعد البعث والإحياء المجدد لقوم الكليم (عليه السلام) إلا أنه لا يمكن استظهار مقدار البعد والفصل الزماني الطويل من الآية. ما يُستفاد من التاريخ والحديث هو أن فترة زمانية طويلة كانت قد فصلت بين الحادثتين؛ فإحداهما وقعت في جبل طور عند المكالمة والثانية في وادي التيه أي صحراء سيناء المحرقة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. جامع البيان، ج 1، ص 386.
2. المفردات في غريب القرآن . 137، "ظ ل ل".
3. عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: "للإمام عشر علامات ... ويرى من خلفه كما يرى من أمامه .... (الكافي، ج 1، ص 388)؛ راجع المظاهر الإلهية، ص 86.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|