المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

الاسلام والاخلاق
13/12/2022
علاج الرياء العمَلي
6-10-2016
أحوال عدد من رجال الأسانيد / سالم بن مكرم (أبو خديجة).
2023-04-03
اصناف فاصوليا الليما والسيفا
15-6-2022
قاعدة « نفي سبيل الكافر على المسلم‌»
20-9-2016
Monotherapy
18-3-2019


الاستعانة الصادقة والكاذبة  
  
1046   10:20 صباحاً   التاريخ: 2023-05-16
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج1 ص504-506.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

 الاستعانة الصادقة والكاذبة

إن حصر العبادة والاستعانة بالله سبحانه، تارة لا يتجاوز حدود اللفظ والمفهوم وتارة يتعدى ذلك، فيشمل جميع الشؤون الاعتقادية والأخلاقية والعملية لمن يقول {إياك نعبد وإياك نستعين}. والسبيل إلى معرفة الاستعانة الصادقة هو أن ينظر ويدقق الإنسان في جميع شؤونه و ويحاسب نفسه، فإذا لم يعتمد في أي شأن من شؤونه على غير الله فهو  صادق في صلاته وبحق يقول: {إياك نعبد وإياك نستعين}، لكن إذا كان في كل أمر أو حادث يواجهه ينظر إلى غير الله أولا وبعد الخيبة واليأس و من جميع السبل يلجأ إلى الدعاء والابتهال، فهذا يبين أنه غير صادق أيضا في الصلاة والدعاء، وإذا ما عرض له خلال الدعاء من يخدعه فإنه سيترك الدعاء.

وقد قسم الحكيم السبزواري الصدق إلى الصدق في القول والفعل فهو يقول:

الصدق بالقول وبالقصود                والفعل كالوفاء بالعهود

يكذب مستعين حق إذ قرى              ثم إذا المهم جا غيرا يرى(1)

فقائل "إياك نستعين" إذا كان أول ملجأ يخطر في باله، وأول برق يلمع في قلبه عند وقوع الحادثة هو (نور السماوات والأرض) الذي يضيء جميع الكون، فإنه سيرى الطريق بأشعة ذلك النور، أما إذا كان ينظر إلى غير الله كقوته أو عشيرته فهو كاذب في ادعائه حصر الاستعانة، ومثله المسافر الذي أضل الطريق فلمع له برق خاطف في ظلمات الليل ولم ينور الأجواء سوى لحظة عابرة، ثم اختفى فلم ينتفع منه شيئا وبقي يبحث عن الطريق: "ليس في البرق الخاطف مستمتع لمن.

يخوض في الظلمة"(2). فإذا كان لغير الله نور (وليس له نور) فهو كالبرق الخاطف في الصحراء المظلمة حيث لن يكون أبدأ بديلا عن (نور و السماوات والأرض).

ومن وصايا أئمتنا المعصومين(عليهم السلام) إلى أحب ذويهم عند اقتراب ساعة رحيلهم من الدنيا، هو الحذر من ظلم من لا يرى له ملجأ ومعينا سوى الله، لأن أول برق يلمع في ذهنه هو برق الاستعانة بالله سبحانه، ولا يدنس قلبه بأوساخ فكر الاستعانة بغير الله: "إياك وظلم من لا يجد عليك ناصرا إلا الله"(3).

ومثل هذا المتوكل بما أن دعاءه يكون خالصة، فهو مستجاب الدعوة حتما إن آهات المظلوم الذي لا غيث له لا يحجبها شيء وتصعد بلا مانع إلى ساحة القدس الربوبية والعرش الإلهي، ولهذا، فإن الإمام الحسن(عليه السلام) في صغر سنه أجاب على سؤال حول المسافة بين السماء والأرض فقال: "دعوة المظلوم مد البصر"(4) أي إذا كان السؤال عن المسافة الظاهرية فهي مد البصر ومدي ما ترى العين، وإذا كان السؤال عن غيب السماوات فالجواب هو الدعاء وآهات المظلوم التي تصعد نحو الساحة الربوبية والعرش الإلهي. وإذا لم يطلب الإنسان شيئا إلا من الله فإن الله ناصره حتما.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. شرح المنظومة، قسم الحكمة، فريدة في الصدق، ص354.

2. البحار، ج 7، ص286.

3. نفس المصدر، ج 72، ص308.

4. تحف العقول، ص164.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .