المنظمات الموقفية:Contingency Organization

تعتبر نظرية الإدارة الموقفية من أحدث النظريات التي تعالج موضع المنظمات والمؤسسات، ويطلق عليها أحيانا نظرية الظروف ,(Contingency Theory) وتعتمد هذه النظرية على أنه لا يجود هناك نظرية إدارية يمكن تطبيقها في مختلف الأوقات والظروف على كافة أنواع المؤسسات، ولكن يمكن استخدام النظريات الإدارية بشكل يتناسب مع طبيعة الظروف التي تعيشها المؤسسة الإنتاجية.

 لقد لوحظ أن العديد من المؤسسات والشركات التي تتبع أساليب إدارية تقليدية في الإدارة من حيث التحديد الدقيق لمسؤوليات وسلطات المديرين وثبات الهيكلية الإدارية للشركات غير قادرة على تلبية متطلبات البيئة المتغيرة للعديد من المؤسسات؛ ونتيجة لذلك ظهرت النظرية الموقفية التي تشير إلى أنه ليس هناك طريقة مثالية يمكن اعتمادها أساسا للعمل الإداري في كل زمان ومكان، ومن الجدير بالذكر أن الاتجاه الظرفي في الإدارة لا يهدف إلى توجيه النظريات الإدارية، وإنما هو محاولة جادة لتكييف النظريات لتتلاءم مع الظروف العملية المتغيرة في الشركات والمؤسسات، ومن بين أصول النظرية الظرفية الآتي:

1- لا شك أن هناك اختلافات كثيرة بين مختلف الأفراد والأزمنة والظروف البيئية ولهذا يجب على مديري المشروعات أخذ ذلك في الاعتبار.

2- لیست هناك طريقة مثلى وفريدة يمكن اتباعها في الإدارة لمختلف المواقـف والظروف.

3- إن مدى فاعلية وملاءمة الأساليب الإدارية تتوقف على الظروف، ولا تستطيع النظرية الموقفية أو أية نظرية أن تحدد لنا مسبقاً الأساليب المناسبة.

4- تؤكد النظرية الموقفية على دراسة كافة المتغيرات عنـد حـدوث أية مشكلة إداريـة، ومـن هـذه المتغيرات: البيئة الخارجية، المهام، القـوى البشرية والتكنولوجيا.

5- تعتبر نظرية الإدارة الموقفية أن المنظمة نظام مفتوح (Open System) يتكون مـن أنظمـة فرعيـة مختلفة تتفاعل مع بعضها البعض وترتبط مع البيئة الخارجية (External Environment) بعلاقات متشابكة،