المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علم الفيزياء
عدد المواضيع في هذا القسم 11580 موضوعاً
الفيزياء الكلاسيكية
الفيزياء الحديثة
الفيزياء والعلوم الأخرى
مواضيع عامة في الفيزياء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

محمد بن يوسف بن جعفر الجامعي.
14-7-2016
لماذا شبه الجاهلين بالأنعام في القرآن الكريم ؟
25-10-2014
معنى كلمة قمص‌
11-12-2015
مؤهلات المفسّرِ أو شروط المفسِّر وآدابه
16-11-2014
ما المقصود من - التوراة
20-10-2014
الرابطة الهيدروجينية
2023-08-24


مفهوم تأثير الحرارة على حالات المادة عند البيروني (القرن 5هـ/11م)  
  
838   02:00 صباحاً   التاريخ: 2023-04-27
المؤلف : سائر بصمه جي
الكتاب أو المصدر : تاريخ علم الحرارة
الجزء والصفحة : (ص116– ص120)
القسم : علم الفيزياء / الفيزياء الكلاسيكية / الديناميكا الحرارية /

برع البيروني في صناعة الآلات الرصدية، وله إسطرلاب رائع قمنا بإعادة صُنعه حديثًا، ووضعه في متحف تاريخ الطب والعلوم في حلب، وقد بلغت دقة ملاحظة البيروني أنه لاحظ تمدد الآلات الرصدية المعدنية وغيرها بسبب تعرضها لحرارة الشمس نهارا وتقلصها ببرودة الليل،45 ونَبَّه البيروني إلى إمكانية حدوث الخطأ في الرصد والقياس بسبب تمدد آلات القياس بالحرارة وتقصها بالبرودة، كما أنه أشار إلى عملية الاستطالة التي قد تحدث للجسم نتيجة الثقل المؤثّر عليه. ومن أجل تفادي الأخطاء في قياس طول السنة يجب أن يرصد وقت حلول الشمس هذه النقطة المعيَّنة مرتين، بينهما عدد كبير من السنين. وقد أحب أن يُنبه العاملين في هذا المجال فقال: «وعلى هذا عملوا كما عملنا نحن، وإن كان عملنا للتوطيد؛ ولا بُدَّ من وقوع التساهل في أمثال هذا الرصد بسبب صغر الآلات إذا قيست إلى عظم ما يُقاس بها، وبسبب التغييرات التي وقوعها ضروري في الأشياء الطبيعية، لازم إياها لا يفارقها كالامتداد العارض في الحلقات من نقلها إذا أفرط في تعظيمها حتى يستطيل له ويعرض. أما الاستطالة ففي السمك إذا عُلقت، وأما الانبطاح ففي العرض إذا نُصبَت، وبسبب ما يلحقها من أمثال ذلك عند تغير الكيفيات في المواد. وقد كان المأمون تولى نصب عمود من حديد أدى أذرعه على عشر بدير مران من دمشق، وسوَّاه في صدر النهار ثم قاسه بالمساء فوجده متغيرًا عن نصبته قدر طول شعيرة بتأثير برودة الليل فيه، وآيسه ذلك عن إدراك مقدار السنة بالحقيقة.» 46 ووجد البيروني أنَّ «الحرارة تمنع السائل عن أن يتكلُّف والبرد في خلاف جهة الضوء لجمعه.» 47

إضافةً لما سبق فقد حدثت بين البيروني وابن سينا سلسلة مراسلات علمية،48 الهدف منها معرفة الرأي الأرسطي الذي يُمثله ابن سينا مُقابل الرَّأي غير الأرسطي الذي يُمثله البيروني. ورد عن البيروني في المسألة العاشرة سؤاله: «استحالات الأشياء بعضها إلى بعض، أهو على سبيل التجاوز والتداخل أم على سبيل التغيُّر؟ ولتُمثَّل بالهواء والماء، فإنَّ الماء إذا استحال إلى الهوائية أيصير هواءً بالدقيقة أم يتفرق فيه أجزاؤه حتى يغيب عن حس البصر، فلا يرى الأجزاء المتبدّدة؟ 49

فكان جواب ابن سينا أنَّ ما يُسميه البيروني «استحالة» هو مجرد تغير صورة المادة لكن الطبع يبقى نفسه، والدليل على ذلك هو الماء المحتجز داخل وعاء محكم الإغلاق؛ فهو يتمدَّد حجميًّا عندما يتعرَّض للتَّسخين، فسبب هذا التمدُّد هو تحول بعض أجزاء الماء إلى هواء. وقد أشار ابن سينا إلى استحالة كلٌّ من العناصر الأربعة إلى غيره في كتاب «الإشارات»؛ فبعد أن ذكر أمثلة عليها استخرج حكما نهائيًا بأن «هذه الأربعة قابلة للاستحالة بعضها إلى بعض؛ فلها هيولى مشتركة.»50

قال ابن سينا في جوابه على البيروني: إن «استحالات الأشياء بعضها إلى بعض ليست كما مثلت من استحالة الماء إلى الهواء، بأن نضع أجزاءه تتفرّق في الهواء حتى يغيب عن الحس، بل ذلك لخلع هيولى الماء صورة المائية، وملابستها صورة الهوائية. ومن أراد أن يعرف ذلك على الاستيفاء، فلينظر في تفسير المفسرين لكتاب «الكون والفساد»، وكتاب «الآثار العلوية»، والمقالة الثالثة من «كتاب السماء». ولكِنِّي أَبين ذلك بطرفِ ما بينوه وأُورد مثالاً استقرائيا مما أثبتوا به ،قولهم فأقول: إنَّ زيادة الأجسام في كميتها كماء ملأنا به قمقمةً وشددنا رأسها وأسخناها إسخانًا شديدًا، فشقّت القمقمة لطلبها مكانًا أوسع من مكانها لزيادتها في أقطارها بتحول أجزاء مائها هواء، فإما أن يكون لتخلل الخلاء في أجزاء مائها، وإما ألا يكون سبب التغير تفرق الأجزاء، لكن الخلاء محال وجوده، فمن الضرورة أن القسم الثاني حق، وهو أنه ليس سبب التغير تفرُّق الأجزاء، وإنما هو قبول الهيولى لصورة ثانية؛ فإن قيل: القمقمة يدخلها هواء أو شيء آخر ويزيد في كمية الجملة. قلنا: هذا محال؛ لأنَّ المملوء لا يمكن أن يدخل فيه جسم آخر، إلا بعد خروج الجسم الأول. والماء ليس يخرج من القمقمة المشدودة الرأس لعدم المنفذ، وقد عاينت قمقمةً صغيرة شددنا رأسَها ووضعناها في أتون، فما لبثنا حتى انشقت، وخرج كل ما كان فيها نارا. ومن المعلوم أنَّ الماء الذي كان فيها لم يمازج بأجزائه المتفرقة شيئًا آخر، حدث منه تغير لأنَّ النار لم تكن في القمقمة أولا ولا دخلت ثانيًا لعدم المنفذ في القمقمة، فمن المعلوم أن استحالتها كانت على سبيل التغير في ذاتها إلى الهوائية والنارية لا على سبيل تفرق الأجزاء؛ فقد أوردت مثالا يؤيد قول أرسطو طاليس في الكون والتغير من جزئيات الطبيعة، واكتفيتُ به، فإنَّ بسطَه كثير المئونة. وهذا الفصل قد يجيء فيه اعتراضات كثيرة، فإن تبيَّنتَ شيئًا منها فيجب أن تمنَّ عليَّ بمُعاودة السؤال لأشرحه لك إن شاء الله» 51

لكن البيروني اعترض على هذا الجواب، مُحاولاً التوضيح أنَّ الحالة التي سأل عنها تتم في وسط مفتوح، بينما ابن سينا أجابه عن حالة تتم في وسط مغلق، ومع ذلك أراد البيروني أن يفسر له حقيقة مثال القمقمة وفق نظريته، وهي بأنَّ التمدد يشمل الوعاء والماء وليس الماء فقط، وطالبه بالبرهان على أنه عندما يزيد حجم جسم بسبب التسخين فإنه سيجعل جسمًا آخر يتناقص حجمه، بحيث لا يظهر خلاء؛ قال البيروني: «القائل بأن الاستحالة هو تفريق جُزئيات الشيء في جزئيات الآخر ليس يقول بأنَّ الجسم يطلب مكانًا أوسع إذا سخن، بل يقول إن الأجزاء النارية تدخل ذلك الجسم من منافذه ومسامه فتزيد فيها أجزاءً نارية، فتزيد كميته لاجتماع الجسمين، وإن القمقمة إذا سخنت تدخل في مسامها أجزاء نارية تمدّدها فتنشق. والدليل على ذلك أنا لم نجد ما خلى صورة المائية، ولبس صورة الهوائية إلا إذا تكاثف واجتمع خلع تلك الصورة؛ فلو كان الماء يصير هواء بالحقيقة لما عاد ماءً عند التكاتف، ولما كان هواء، فالعود إلى المائية أحق من غيره، وأيضًا فيلزمك أن تُبرهن على أنه إذا سخن جسم فتزيد أقطاره أنه يعود في العالم جسم مثله، فتنقص أقطاره مثل الذي زاد ذلك دفعةً حتى لا يخلو مكان من مُتمكِّن، وإلا فإلى أين تتدافع تلك الزيادة؟» 52

لكن ابن سينا لم يُقَدِّم بُرْهَانه كما وعد، بل كلَّف تلميذه أبا أحمد سعيد بن علي المعصومي للجواب عنه، نافيًا صحة كلام البيروني في تمدُّد الوعاء، ومؤكدًا صحة كلامه في تحول الماء إلى هواء والعكس صحيح، فكان من المعصومي أن ردَّ قائلًا: «وأما إنكارك استحالة العناصر بعضها إلى بعض، وادِّعَاؤك أنَّ القمقمة المحماة إنما تنشقُ إذا كانت مشدودة الرأس لدخول أجزاء النار فيها فباطل؛ لأنه لا يخلو إما أن يدخل النار والماء فيه وهذا محال؛ لاستحالة حصول جسمين في مكان واحد، أو يخرج من الماء بقدر ما يدخل من النار، فلا يُوجب إذن انشقاق القمقمة، وعلى أنه كيف يجتمع أجزاء النار مع الماء في موضع واحد. مع كونها له من غير أن يُفسد أقواهما الأضعف، ليت شعري؟ وعلى أنه أحالك في هذه المسألة على مواضعَ لو تصفّحتها حصلت على برد اليقين منها. وأما قولك بأنَّا لم نَرَ ماء قط خلى صورة المائية إلا إذا تكاثف عاد ماءً، فإنَّ أحدًا لم يخالفك في هذا، وهل الاستحالة إلا كما ذكرت؟ وليس أحد يقول: إن الجرم إذا استحال لم يمكنه أن يعود إلى ما كان عليه. ففي الذي أوردته زيادة تأكيد في أن الأجرام تقبل الاستحالة أبدًا. وأمَّا انقباضُ الجرم لانفشاش جرم آخر فمشاهد لأنَّ الجرم إذا سخن وانفشّ ضغط ما قرب منه، وحفَّه من الأجرام، كما ترى في البخار الصاعد، وكذلك في الحمامات ترى البخار تنفسٍ منه الحرارة فيضغط البخارات المتقدمة له ويكتفها على السقف، ويحولها ماء؛ ولهذا يظهر عليه شبه العرق، وعلى أن عدم الخلاء وثبوت استحالات الأشياء يُوجِب ذلك ضرورةً وإن لم نشاهده.»53

حوارية جميلة بين قامتين علميتين كبيرتين كان الهدف منها هو استجلاء الحقيقة وفهم ما يحدث في مسألة التمدد الحجمي الناجم عن الحرارة، والذي يُحسم لصالح البيروني الذي كان يُفكِّر علميًّا خارج الصندوق وبعيدًا عن التقليد الأرسطي.

_______________________________________

هوامش

45- الشحات، علي أحمد أبو الريحان البيروني، دار المعارف بمصر، القاهرة، 1968م، ص 200.

46- البيروني، أبو الريحان القانون المسعودي في الهيئة والنجوم، مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية، حیدر آباد الدكن بالهند، 1373هـ / 1954م، ص166.

47- البيروني، أبو الريحان، رسائل البيروني، ط 1، الهند حيدر آباد الدكن، مطبعة مجلس المعارف العثمانية، 1948م، ص 17.

48- أشار البيروني إلى هذه المراسلات في كتابه (الآثار الباقية عن القرون الخالية)، طبعة ليبزيغ، 1878م، ص 257.

49- اليافي، عبد الكريم حوار البيروني وابن سينا، ص56.

50- ابن سينا الإشارات والتنبيهات تحقيق سليمان دنیا، ج2، ص298.

51- اليافي، عبد الكريم، حوار البيروني وابن سينا، ص57-58.

52- اليافي، عبد الكريم، حوار البيروني وابن سينا، ص71-70.

35- المرجع السابق نفسه، ص598.

 




هو مجموعة نظريات فيزيائية ظهرت في القرن العشرين، الهدف منها تفسير عدة ظواهر تختص بالجسيمات والذرة ، وقد قامت هذه النظريات بدمج الخاصية الموجية بالخاصية الجسيمية، مكونة ما يعرف بازدواجية الموجة والجسيم. ونظرا لأهميّة الكم في بناء ميكانيكا الكم ، يعود سبب تسميتها ، وهو ما يعرف بأنه مصطلح فيزيائي ، استخدم لوصف الكمية الأصغر من الطاقة التي يمكن أن يتم تبادلها فيما بين الجسيمات.



جاءت تسمية كلمة ليزر LASER من الأحرف الأولى لفكرة عمل الليزر والمتمثلة في الجملة التالية: Light Amplification by Stimulated Emission of Radiation وتعني تضخيم الضوء Light Amplification بواسطة الانبعاث المحفز Stimulated Emission للإشعاع الكهرومغناطيسي.Radiation وقد تنبأ بوجود الليزر العالم البرت انشتاين في 1917 حيث وضع الأساس النظري لعملية الانبعاث المحفز .stimulated emission



الفيزياء النووية هي أحد أقسام علم الفيزياء الذي يهتم بدراسة نواة الذرة التي تحوي البروتونات والنيوترونات والترابط فيما بينهما, بالإضافة إلى تفسير وتصنيف خصائص النواة.يظن الكثير أن الفيزياء النووية ظهرت مع بداية الفيزياء الحديثة ولكن في الحقيقة أنها ظهرت منذ اكتشاف الذرة و لكنها بدأت تتضح أكثر مع بداية ظهور عصر الفيزياء الحديثة. أصبحت الفيزياء النووية في هذه الأيام ضرورة من ضروريات العالم المتطور.