أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-3-2022
2385
التاريخ: 2023-04-05
1116
التاريخ: 2023-09-21
981
التاريخ: 25-4-2022
2389
|
قال الله تعالى في محكم كتابه : {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ} [الإسراء: 84].
يمكن تقسيم مجموعة الرغبات النفسية والاندفاعات العاطفية لدى الشباب إلى قسمين: الأول، مجموعة من الميول والرغبات التي تولد بشكل طبيعي مع ولادة الإنسان، أي أنها ميول ورغبات فطرية ، والثاني ، مجموعة من الميول والرغبات المكتسبة التي تولد نتيجة ظروف خاصة بالتربية الأسروية والبيئة الاجتماعية.
إن الغرائز الطبيعية والرغبات الفطرية تستمر بالتفتح تدريجياً منذ فترة الطفولة حتى فترة البلوغ، وتبرز الواحدة تلو الاخرى إلى حيز الفعل. وتتبلور هذه الغرائز والرغبات وتصبح اكثر وضوحاً وعنفواناً حالما يبلغ الطفل او الفتى. كما أن هناك رغبات فطرية اخرى تظهر علاماتها على الشاب بمجرد بلوغه ، وتبدأ نشاطها ، منها الاندفاعات الغريزية والرغبات الشديدة تجاه الجنس الآخر وإبراز الشخصية والرغبة الملحة في الاستقلالية وحب التجمل وإبراز النفس وغيرها من الرغبات الفطرية .
كما أن الرغبات المكتسبة تظهر تدريجياً بتطور التربية العائلية أو تدنيها وتأثير المحيط الاجتماعي في فترة ما قبل البلوغ. وكلما تجذرت الآثار التربوية الحسنة أو السيئة في ضمير الطفل ووجدانه كلما توضحت صورة الأماني الناجمة عنها، وتتحول الميول والرغبات الحسنة والسيئة شيئاً فشيئاً إلى صفات ثابتة في نفس الإنسان كرغبة العدل والإنصاف أو دافع العدوان والظلم أو الرغبة في الحب والحنان أو الشعور بالحقد والعداء أو الرغبة في الجود والكرم أو البخل واللؤم وما شابهها من صفات.
عندما يبلغ الطفل ويبدأ فترة المراهقة وتتسارع قواه الجسمية والنفسية في النضوج والنمو، تتوضح نتائج التربية في مرحلة الطفولة سلبية كانت أم إيجابية، وتبرز بقوة بشكل تبدو آثارها واضحة على سلوك الفتى المراهق.
فالطفل يولد وهو لا يعرف شيئاً، وذاكرته خالية من أي أثر لعلم كان أم معرفة، لكنه يحمل معه ما يخوله للتعلم والذي أنعم به الله سبحانه وتعالى عليه، فقد وهبه ذهناً متفتحاً يتكامل تدريجياً ليصبح مهياً لاستقبال العلوم، ووهبه البصر والسمع لكي يدرك من خلال المسموعات والمرئيات حقائق الأمور ويبلغ مراتب متقدمة من العلم والمعرفة .
قال الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم: {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [النحل: 78].
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|