تسريع العمل في المشروع يعني أنه يجب إنجاز العمل الحرج بسرعة أكبر، بالإضافة لتغيير تتابع العمل من أجل السماح بتنفيذ المزيد من العمل الحرج في نفس الوقت. هناك العديد من الطرق المحتملة" لإنجاز ذلك مثل : تغيير تتابع الأنشطة في الجدولة الزمنية ، زيادة القوى العاملة، إضافة الآليات ، تغيير المواد الموصفة ، تغيير طريقة الإنشاء، أو تحسين الإنتاجية، نقـول "طرق محتملة" لأن أي جهـد لتسريع العمل ليس بالضرورة أن يكون فعالاً. يمكن دمج الطرق المختلفة لتسريع العمل مع بعضها ، فمثلا، يمكن زيادة كل من الآليات والقوى العاملة لتسريع العمل في المشروع.

1. زيادة القوى العاملة

الطريقة الشائعة لتسريع العمل في المشروع هي إضافة المزيد من اليد العاملة، وذلك من خلال عدة أشكال منها زيادة ساعات العمل اليومية، زيادة عـدد أيام العمل، إضافة ورديـات إضافية، زيادة عدد العمال، أو أي دمج لزيادة عدد الساعات ، الأيام، الورديات، أو العمال، يفترض المقاول أنه إذا ازدادت القوى العاملة ، سيزداد معدل العمل في المكان أيضاً، إلا أن هذه العلاقة ليست بالضرورة خطية. بكلمات أخرى، إذا ضاعفنا الموارد، فليس من الضروري مضاعفة الإنتاج. وذلك لأن إنتاجية العمل تتأثر غالباً بإضافة القوى العاملة إلى المشروع. يمكن أن تتحسن الإنتاجية ، إلا أنـه مـن الشـائع أكثر أن زيادة القوى العاملة سيؤدي لانخفاض الإنتاجية. وذلك لعدة أسباب منهـا نقـص المساحة المتوفرة للعمل، تداخل أنواع الأعمال مع بعضها البعض، استنزاف اليد العاملة، منحنيات التعلم للموظفين الجدد، أو عـدم وجـود إشـراف أو دخـول إشـراف جديد. إذا انخفضت الإنتاجية بسبب إضافة المزيد من القوى العاملة، فهذا يحد من جهـود تسريع العمل في المشروع. إن إضافة المزيـد مـن القوى العاملة يحسن العمل الحرج. عند محاولة تسريع العمـل مـن خـلال زيادة القوى العاملة ، من المهم مراقبة الإنتاجية والتأكد من استفادة العمل الحرج من تلك الزيادة.

2. إضافة الآليات

إضافة المزيد من الآليات هي طريقة أخرى لتسريع العمل. يجب أن تؤدي إضافة الآليات (بافتراض توفر أطقم العمل المناسبة) إلى زيادة الإنتاج. توفير الوقت من الآليات سيكون محدود على أنشطة الفصل الثالث عشر: تسريع العمل لتخفيف الخسائر العمل المتأثرة بالآليات ، والمزيد من الآليات غالباً ما يحتاج إلى أطقـم عـمـل إضافية، وبالتالي، وجـود حفارات إضافية يساعد على تسريع العمل إذا كان هذا العمل حرج ويتطلب وجـود حفارات وهناك عدد كاف من العمالة ليدعم ذلك.

3. تغيير المواد الموصفة

يمكن أيضاً تغيير المواد الموصفة لتسريع العمل. فمثلاً، استخدام مسرعات تصلب البيتـون أو البيتـون المسبق الإجهاد. مثال آخر هو طلب رخام جاهز بدلاً من تفصيله، استخدام صفائح لاصقة على الأرضيات بدلا من تركيب البلاط. استخدام مواد مختلفة (أو تغيير المواد الموصفة) يسرع العمل إما من خلال سهولة التركيب والتعامل معها في المشروع، أو من خلال سهولة التوريد. إن استخدام مـواد مختلفة سيؤثر فقط على أنشطة محددة من العمل في المشروع ويمكن أن يتطلب تدريباً خاصاً أو مهارات مختلفة عن ما هو متوفر حالياً في المشروع.

4. تغيير طريقة الإنشاء

يمكن تغيير طريقة الإنشاء لتسريع العمل. فمثلاً ، التغيير من اللحام إلى التثبيت الميكانيكي، تغيير طريقة الطلاء من الفرشاة إلى الرش، أو استخدام عناصر البيتون المسبق الصنع بدلاً من صب البيتـون في المكان. إن تغيير طريقة الإنشاء لتسريع العمـل هـو فـعـال فقـط طالما أن الطريقة الجديدة في الإنشاء تؤثر على المسار الحرج للعمل وتأخذ وقتا أقل من تلك التي خطط لها المقاول.

5. تحسين الإنتاجية

يمكن تسريع العمل في المشروع أيضاً عن طريق تحسين الإنتاجية. وإن لم تكـن شـاملة، يمكن تحسين الإنتاجية من خلال استخدام تجهيزات وأدوات أفضل، اختيار الحجم الأمثل لطاقم العمل ، تطبيق الحوافز، إدخال إشراف أفضل، التدريب ، تتابع صحيح للعمل، اختيار قوى عاملة مختصة، توجيه واضح ، وتخطيط جيد. عند كل طريقة مستخدمة لتسريع العمل، ستكون مفيدة فقـط مـن أجـل تـلـك التي تؤثر على العمل الحرج.

وإن لم يكن من ضرورة لتسريع العمل بحد ذاته ، فإن التخطيط وإدارة التسريع هـو الجزء الأساسي من العملية، من السهل إعادة تتابع ثلاث أنشطة من العمـل مـن التنفيذ المتعاقب إلى التنفيذ المتزامن ، إلا أن توفير الزمن لن يحدث إلا إذا كان العمل حرجاً وكنا قادرين على توظيف العمالة في الأنشطة الثلاثة بشكل فعال. إن جهود تسريع العمل الناجح ستحدد المسار الحرج للعمل وتركز على التطبيـق الانتقائي للموارد لتقصير المدة الزمنية للمسار الحرج.