ليكن لدينا مشروع بناء مدرسة جديدة ، تضم بنائين، بناء A وآخر B. يظهر الشكل (1) الجدولة الزمنية التخطيطية للمشروع. بافتراض أننا التزمنا بمعيار التزامن وبافتراض وجود نفس السببين في كل حالة ، الأول بسبب المقاول مثل تقليل المعدات، والآخر بسبب مالك المشروع مثل تعليمات المهندس المشرف ، وهناك ثلاث سيناريوهات.

شكل 1 الجدولة الزمنية التخطيطية

1.4.5. السيناريو الأول

يظهر هذا السيناريو استحقاق زمن إضافي كنتيجة لحدوث تأخير، متبوعاً بتأخير آخر سببه المقاول ، يؤثر هذين التأخيرين بشكل منفصـل لـكـن متـزامن. بعـد 10 أسابيع مـن بـدايـة المشروع، حصلت الأحداث التالية كما في الشكل (2):

شكل (2) المخطط الفعلي في نهاية الأسبوع العاشر.

1. كان يجب أن يبـدأ المقـاول بتنفيذ أعمال الهيكـل في البناء A في بداية الأسبوع 11، إلا أنه استلم تعليمات المهندس المشرف بتغيير التصميم، والذي سيستغرق 4 أسابيع ليصبح جاهزاً، أي حتى نهاية الأسبوع 14، مما يعني أن بداية تنفيذ أعمال الهيكل ستتأخر حتى بداية الأسبوع 15. مما يؤدي لتأخير 4 أسابيع على تقدم العمل وهذا التأخير سيؤدي بالتالي لتأخير 4 أسابيع لتاريخ نهاية المشروع.

2. وبعدها بقليل حصل حدث آخر. كـان يجب أن يبدأ المقاول بتركيب بلاطة سقف الطابق الأول المسبقة الصنع في البناء B في بداية الأسبوع 13. ولذلك، نفذ المقاول الأعمال التحضيرية ونظم عماله وجهز الرافعة للبدء برفع البلاطات مسبقة الصنع. وفي بداية الأسبوع 13 ، تعطلت الرافعة حيث ستأخذ أسبوعين لاستبدال القطع المعطلة. عندئذ أعاد المقاول جدولة تركيب بلاطة السقف الأول مسبقة الصنع لتبدأ في بداية الأسبوع 15. مما سيؤدي لتأخير أسبوعين على تقدم العمل والذي سيؤخر بدوره تاريخ النهاية الأصلي للمشروع مدة أسبوعين.

بالرغم من أن تعطل الرافعة قد سبب تأخير تقدم العمل في البناء B ، إلا أنها لن تؤثر على تاريخ النهاية المتوقع ، لأنه أصلاً متأخر بسبب تعليمات المهندس المشرف بتغيير تصميم الهيكل للبناء A.

 وكنتيجة لذلك، في هذا السيناريو، استحق المقاول 4 أسابيع زمناً إضافياً على تاريخ نهاية المشروع نتيجة لتعليمات المهندس المشرف بتغيير التصميم ، وهذا الزمن الإضافي يجب أن لا يتأثر بمسؤولية التأخير بسبب تعطل الرافعة. ما عدا الكلفة الممتدة نتيجة الخسارة والمصاريف ، حيث يجب أخذ تأخير أسبوعين بسبب المقاول بالاعتبار.

2.4.5. السيناريو الثاني

يظهر هذا السيناريو استحقاق زمـن إضـافي كنتيجة لحدث تأخير، في نفس الوقت الذي حدث فيـه تأخير آخر سببه المقاول ، يؤثر هذين التأخيرين بشكل منفصل لكن متزامن. باستخدام نفس الأحداث في السيناريو الأول ، باستثناء أن المهندس المشـرف قـد خـصـص المزيـد مـن المـوارد للانتهـاء مـن تغيير التصميم في وقت مبكر، وبالتالي سيصبح التصميم الجديد جاهزاً في نهاية الأسبوع 11. لدينا الآن الحالة التالية :

1. انتهى التصميم الجديد لهيكل البناء A في نهاية الأسبوع 11 وبدأ المقاول تنفيذ أعمال الهيكـل في بداية الأسبوع 12. مما أدى لتأخير أسبوع واحد على تقدم العمل وبالتالي سبب تأخير أسبوع واحد لتاريخ نهاية المشروع.

2. بقي الحال في البناء B الجديد على حاله كما في السيناريو السابق. في بداية الأسبوع 13، كان يتوجب على المقاول أن يبدأ تركيب بلاطة سقف الطابق الأول مسبقة الصنع. تعطلت الرافعة وستأخذ أسبوعين لاستبدال الأجزاء الضرورية المعطلة. عندئذ أعاد المقاول جدولة تركيب بلاطة السقف مسبقة الصنع لتبدأ في بداية الأسبوع 15. مما سبب تأخير أسبوعين على تقدم العمل وبما أن البناء B يقع على المسار الحرج الثاني، فإن هذا التأخير سيسبب تأخير أسبوعين لتاريخ نهاية المشروع، كما يظهر في الشكل (3).

شكل 3 المخطط الفعلي في بداية الاسبوع الثاني عشر

وكنتيجة لذلك، في هذا السيناريو، استحق المقاول أسبوعاً واحـداً كـزمن إضافي على تاريخ نهاية المشروع نتيجة لتعليمات المهندس المشرف بتغيير التصميم، وهذا الزمن الإضافي يجب أن لا يتأثر بمسؤولية التأخير بسبب تعطل الرافعة. ما عدا الكلفة الممتدة نتيجة الخسارة والمصاريف ، حيث يجب أخذ تأخير أسبوعين بسبب المقاول بالاعتبار.

3.4.5. السيناريو الثالث

يظهر هذا السيناريو عدم استحقاق زمن إضافي كنتيجة لحدث تأخير، قبل حدوث تأخير آخر سببه المقاول ، يؤثر هذين التأخيرين بشكل منفصـل لكـن متزامن. باستخدام نفس الأحداث في السيناريو الأول، باستثناء أن التصميم الجديد لهيكـل البنـاء A كـان جـاهزاً لـدى المهندس المشرف وسيقوم بإصداره مباشرة إلى المقاول الذي سيبدأ بدوره في تنفيذ أعمال الهيكـل حسب البرنامج في بدايـة الأسبوع 11. بعد ذلك بقليل حدثت الحالة التالية :

1. اكتشف المقاول في بداية الأسبوع 16 أن التصميم الجديد لأعمال الهيكـل يتطلب استخدام تقنية غير موجودة في التصميم السابق وبالتالي يحتاج المقاول إلى أسبوعين آخرين لينتهـي مـن تنفيذ الهيكل وفق التصميم الجديد. هذه النتيجة في البناء A قد تؤخر نهاية المشروع أسبوعين حتى نهاية الأسبوع 22.

2. في تلك الأثناء، بقي الحال في البناء B الجديـد علـى حالـه كمـا في السيناريو السابق. في بدايـة الأسبوع 13، كان يتوجب على المقاول أن يبدأ تركيب بلاطة سقف الطابق الأول مسبقة الصنع. تعطلت الرافعة وستأخذ أسبوعين لاستبدال الأجزاء الضرورية المعطلة. عندئذ أعـاد جدولـة ترکیب بلاطة السقف مسبقة الصنع لتبدأ في بداية الأسبوع 15. مما يؤدي لتأخير أسبوعين على تقدم العمل، وبما أن البناء B يقع على المسار الحرج الثاني، فإن هذا التأخير سيسبب تأخير أسبوعين لتاريخ نهاية المشروع، كما يظهر في الشكل (4).

شكل (4) المخطط الفعلي في بداية الأسبوع الثاني والعشرين.

وبالتالي، في هذا السيناريو، في الأسبوع 13 هناك تأخير لتقدم العمل بسبب تعطل تجهيزات المقاول في البناء B. مما أدى إلى تأخير أسبوعين لتاريخ النهاية الحالي للمشروع.

بعد عدة أسابيع، حصل تأخير منفصـل في البناء A، بسبب تغيير التصميم. وكنتيجة لذلك، هناك تأخير لتقدم العمل في البناء A فقط ، لكن دون تأخير تاريخ نهاية المشروع ، أي أن تاريخ النهاية المتوقع الحالي لم يتأخر.

وبالتالي، لم يستحق المقاول زمناً إضافياً على تاريخ نهاية المشروع نتيجة تعليمات المهندس المشرف بتغيير التصميم مما أدى إلى زيادة مدة التنفيذ.