المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24



شفاعة المؤمن  
  
1383   11:53 صباحاً   التاريخ: 2023-03-27
المؤلف : كمــال معاش.
الكتاب أو المصدر : سعادة المؤمن
الجزء والصفحة : ص251-255
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-3-2022 2267
التاريخ: 22-4-2019 2302
التاريخ: 21-3-2021 3506
التاريخ: 26-7-2020 1954

أهوال يوم القيامة عظيمة، فلا تغادر صغيرة ولا كبيرة إلا وقد أحصاها المولى القدير، فتنصب الموازين القسط، فلا نجاة إلا برحمة الله تعالى، ولا خلاص إلا شفاعة رسول الله (صلى الله عليه واله) وأهل بيته (عليهم السلام) والمؤمن الذي نال وسام الشفاعة لقربه من الله تعالى، من الأحاديث التي وردت:

عن أبي العباس المكبر قال: دخل مولى لامرأة علي بن الحسين (صلوات الله عليهما) على أبي جعفر (عليه السلام) يقال له أبو أيمن فقال: يا أبا جعفر تغرون الناس وتقولون: شفاعة محمد شفاعة محمد. فغضب أبو جعفر (عليه السلام) حتى تربد وجهه، ثم قال: (ويحك يا أبا أيمن أغرك أن عف بطنك وفرجك؟ أما لو قد رأيت أفزاع القيامة لقد احتجت إلى شفاعة محمد (صلى الله عليه واله) ويلك فهل يشفع إلا لمن وجبت له النار)؟ ثم قال: (ما أحد من الأولين والآخرين إلا وهو محتاج إلى شفاعة محمد (صلى الله عليه واله) يوم القيامة). ثم قال أبو جعفر (عليه السلام): (إن لرسول الله (صلى الله عليه واله) الشفاعة في أمته، ولنا شفاعة في شيعتنا ، ولشيعتنا شفاعة في أهاليهم). ثم قال: (وإن المؤمن ليشفع في مثل ربيعة ومضر، وإن المؤمن ليشفع حتى لخادمه، ويقول يا رب حق خدمتي كان يقيني الحر والبرد)(1).

عن عبيد بن زرارة قال : سئل أبو عبد الله (عليه السلام) عن المؤمن، هل له شفاعة؟ قال : (نعم) فقال له رجل من القوم: هل يحتاج المؤمن إلى شفاعة محمد (صلى الله عليه وآله) يومئذ قال: (نعم إن للمؤمنين خطايا وذنوباً، وما من أحد إلا يحتاج إلى شفاعة محمد يومئذ)(2).

عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه واله) في حديث: ما استفاد امرؤ مسلم فائدة بعد الإسلام مثل أخ يستفيده في الله. ثم قال : يا فضل، لا تزهدوا في فقراء شيعتنا فإن الفقير ليشفع يوم القيامة في مثل ربيعة ومضر. ثم قال : يا فضل إنما سمي المؤمن مؤمناً، لأنه يؤمن على الله فيجيز أمانه. ثم قال: أما سمعت الله يقول في أعدائكم: إذا رأوا شفاعة الرجل منكم لصديقه يوم القيامة: {فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ * وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ} [الشعراء: 100، 101](3).

عن سماعة قال: سئل أبو عبد الله (عليه السلام) عن المؤمن هل يشفع في أهله ؟ قال : (نعم المؤمن يشفع فيشفّع)(4).

عن عمار بن موسى عن أبي عبد لله (عليه السلام) أنه سئل عن أهل السماء هل يرون أهل الأرض؟ قال (عليه السلام): (لا يرون إلا المؤمنين، لأن المؤمن من نور كنور الكواكب) قيل: فهم يرون أهل الأرض؟ قال (عليه السلام): (لا يرون نوره حيث ما توجه) ثم قال (عليه السلام): (لكل مؤمن خمس ساعات يوم القيامة يشفع فيها)(5).

عن أبان بن تغلب قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (إن المؤمن ليشفع يوم القيامة لأهل بيته فيشفع فيهم حتى يبقى خادمه - فيقول ويرفع سبابتيه: (يا رب خويدمي كان يقيني الحر والبرد فيشفع فيه)(6).

عن علي الصائغ قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): (إن المؤمن ليشفع لحميمه إلا أن يكون ناصباً ، ولو أن ناصباً شفع له كل نبي مرسل وملك مقرب ما شفعوا)(7).

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : (الله رحيم بعباده، ومن رحمته أنه خلق مائة رحمة، جعل منها رحمة واحدة في الخلق كلهم، فبها يتراحم الناس، وترحم الوالدة ولدها، وتحنن الأمهات من الحيوانات على أولادها، فإذا كان يوم القيامة أضاف هذه الرحمة الواحدة إلى تسع وتسعين رحمة فيرحم بها أمة محمد، ثم يشفعهم فيمن يحبون له الشفاعة من أهل الملة حتى إن الواحد ليجيء إلى مؤمن من الشيعة فيقول: اشفع لي. فيقول: وأي حق لك علي؟ فيقول: سقيتك يوماً ماءً، فيذكر ذلك فيشفع له فيشفع فيه، ويجيئه آخر فيقول: إن لي عليك حقاً فاشفع لي. فيقول: وما حقك علي؟ فيقول: استظللت بظل جداري ساعة في يوم حار، فيشفع له فيشفع فيه؛ ولا يزال يشفع حتى يشفع في جيرانه وخلطائه ومعارفه، فإن المؤمن أكرم على الله مما تظنون)(8).

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) بحار الأنوار: ج 8 ، ص38، تفسير القمي: ج2 ، ص202.

(2) بحار الأنوار: ج8 ص48 ، ح51، تفسير العياشي: ج2 ، ص314.

(3) بحار الأنوار : ج8 ، ص50 ، ح60، وسائل الشيعة: ج12 ، ص233 ، ح16170.

(4) المحاسن : ص184.

(5) بحار الأنوار: ج 64 ، ص63 ، ح6 ، صفات الشيعة: ص36 ، ح57.

(6) بحار الأنوار: ج8 ، ص61 ، ح86، تأويل الآيات: ص387.

(7) بحار الأنوار: ج8 ، ص41 ، ح27 ، ثواب الأعمال: ص 211، المحاسن : ص186.

(8) بحار الأنوار: ج8 ، ص44 ، ح44 ، تفسير الإمام : ص37.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.