أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-11-2014
7284
التاريخ: 24-09-2014
9805
التاريخ: 24-09-2014
7797
التاريخ: 8-11-2014
7222
|
قال تعالى : {وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [البقرة: 135].
ربّ قائل يقول : اليهود قالوا : نحن المحقون فقط ، والنصارى قالوا : بل نحن فقط . . ومحمد ( صلى الله عليه واله ) قال : بل إبراهيم هو المحق لا اليهود ولا النصارى . وكل هذه الأقوال مصادرات وادعاءات بظاهرها ، وإذا صح لليهود والنصارى أن يستعملوا هذا النحو من المنطق الباطل ، فإنه لا يصح نسبة مثله إلى اللَّه ورسوله ، فما هو الوجه ؟ .
الجواب : ان الغرض من قوله : ( بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ ) هو النقض على اليهود وافحامهم ، لا اثبات الحقيقة بالذات ، ويجوز للإنسان أن ينقض على خصمه بشيء لم يكن حجة في نفسه ، بل حجة عند الخصم فقط ، أو ينقض عليه بمثل ما هو حجة عنده ، كالنقض على النصارى بآدم الذي لا أب له ، حيث قالوا :
المسيح رب ، لأنه من غير أب ، فينقض عليهم بأن آدم من غير أب ، فينبغي أن يكون ربا أيضا ، مع انكم تنفون عنه الربوبية . . ويسمى هذا النوع من المنطق بالمنطق الجدلي ، ووجه النقض على اليهود والنصارى ، وافحامهم فيما نحن فيه :
ان اليهود والنصارى مختلفون دينا وعقيدة ، وكل طائفة تكفّر الأخرى ، وهم في الوقت نفسه متفقون على صحة دين إبراهيم ، وبديهة ان إبراهيم لم يكن يهوديا ولا نصرانيا ، بل كان ( حنيفا - أي موحدا - وما كان من المشركين ) . أي لم يكن إبراهيم يهوديا ، لأنه لم يقل : عزير ابن اللَّه ، ولا جعل للَّه شبيها كما زعم اليهود بأن اللَّه شيخ أبيض الرأس واللحية ، ولم يكن نصرانيا ، لأنه لم يقل المسيح ابن اللَّه ، لأن ذلك هو الشرك واقعا . . وما دام كل من اليهود والنصارى يعترفون بدين إبراهيم فيلزمهم أن يكونوا موحدين ، بل ويحجوا أيضا إلى بيت اللَّه الحرام ، تماما كما كان يعتقد ويفعل إبراهيم ، وكما اعتقد وفعل محمد ، مع العلم بأنهم لم يوحدوا ولم يحجوا ، فإذن هم كاذبون بنسبتهم إلى دين إبراهيم ، ومحمد ( صلى الله عليه واله ) هو الصادق الأمين على دين اللَّه ، وملة إبراهيم .
وبتعبير ثان ان الأخذ بالمتفق عليه ، وهو دين التوحيد الذي كان عليه إبراهيم ، وعليه الآن محمد أولى من الأخذ بالمختلف فيه ، وهو اليهودية المشبهة ، والنصرانية المثلثة .
|
|
صنع الذكريات والتفكير يدمر الدماغ.. دراسة تشرح السبب
|
|
|
|
|
الصين.. عودة كاسحتي الجليد إلى شنغهاي بعد انتهاء بعثة استكشافية إلى القطب الجنوبي
|
|
|
|
جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
|
|
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
|
|
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
|
|
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع
|