المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


احتياجات الشباب  
  
2705   11:02 صباحاً   التاريخ: 2023-03-13
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الشباب بين المعرفة والتوجيه
الجزء والصفحة : ص253ــ258
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-18 733
التاريخ: 19-1-2016 2619
التاريخ: 29-8-2022 1262
التاريخ: 2023-04-11 721

في طريق معرفة الشباب وتوجيههم لابد لنا من معرفة حاجاتهم واساليب تلبيتها، والاساس في كل هذا هو معرفة هذه الحاجات. وعلى طريق بناء الشباب علينا تحديد كيفية توفير الحاجات لكي ينتمي الى ايصالهم الى الامان بما فيه فائدتهم وفائدة المجتمع وكذلك لابد من السعي لتوفير فرص اختيار سليمة تجعلهم قادرين على اشباع حاجاتهم وان يضعوا حدوداً لطموحاتهم. لأن هذه الطموحات غير محدودة وتحتاج الى تقنين وضبط وهذا فيه صلاح للفرد والمجتمع ايضا والحاجات طبعاً متعددة وسنتطرق الى بعض منها مراعاة للاختصار:

١- الحاجات الجسمية: وفي هذا المجال هناك مجالات متعددة اهمها: 

- معرفة الجسم ووظائف الاعضاء واتخاذ الموقف السليم منها فكرياً ونفسياً.

- معرفة الغرائز واساليب السيطرة عليها .

- الحاجات الاساسية كالماء والغذاء والهواء.

- اساليب المحافظة على سلامة البدن واستخدام الاعضاء بصورة صحيحة.

- اساليب تنمية الاعضاء وكيفية اكتساب الخبرات والمهارات على هذا الصعيد.

- معرفة الاخطار والصدمات التي قد تواجه الانسان وتصيب بدنه خلال مختلف مراحل العمر.

- معرفة الطرق الصحيحة وكيفية تطبيقها وحاجته للإشباع المتوازن للرغبات الجسمية مع مراعاة الظروف والفرص المناسبة.

٢- الحاجات النفسية: الحاجات النفسية كثيرة وهي عبارة عن:

- الحاجة الى الأمن النفسي وهو من اهم الحاجات.

- الحاجة للاحترام والحماية الامر الذي يخلق الثقة بين الفرد والجماعة ويشعر بالانتماء.

- الحاجة الى الحب والحنان الامر الذي يخلق ارضية للطاعة.

- الحاجة الى الانتماء والاحساس بانه عضو فعال في الاسرة او المجتمع.

- الحاجة للابتعاد عن المخاوف والاضطرابات والتي تسبب اختلالات عنده.

- الحاجة الى المواساة عند التعرض الى مشاكل.

- الحاجة الى الاطراء والتقدير، والتشجيع على طريق التقدم.

- الحاجة الى الاحساس بالعزة والرفعة والاعتبار وعلى الاقل في محيط البيت والمدرسة.

- الحاجة الى الاستقلال العاطفي بحيث يستطيع الاحساس بحدوده الخاصة في اطار المجموعة.

- الحاجة الى تنمية القدرات الخلاقة لكي يتحول الى منشئ خبر وفائدة للمجتمع.

- الحاجة الى الشرف والاصالة بما يسمع بالعيش الكريم في اوساط الناس.

هذه الحاجات اذا لم تشبع بأسلوب حسن فإنها تترك اثار سيئة على الجسم والفرد والمجتمع.

3- الحاجات الاجتماعية: الشباب في هذا السن بحاجة الى الاستقلال ولهذا يحتاجون الى توفير المنزل والغذاء واللباس و... ويحبون ان ينفصلوا عن عائلاتهم وبالتدريج يخرجون عن قيمومة الوالدين ويتجهون الى الاستقلال التام.

ان تحقيق هذا النمط من التفكير لابد ان بتم تحت اشراف الوالدين وتوجيههم لابد من مواصلة التعليم العلمي الى جانب التعليم المهني بما يلائم ظروفهم وقابلياتهم ليلجأوا الى عالم العمل والحياة في سنين البلوغ بحيث يصبحون قادرين على ادارة حياتهم في اواسط السنة الثالثة، وهذا يتيح لهم الاعتماد على انفسهم. وحتى بالنسبة لمن يكملوا دراستهم الجامعية ان يكونوا بوضع غير معتمد بصورة كلية على الوالدين اذ لابد من تهيئة مصدر للإنفاق.

٤- الحاجات الثقافية: ان اسس الوعي تشكل حاجة حالية للشباب ومستقبلية، ففي هذه السن يعد الحصول على رؤية للعالم حيوياً فكل ما يعد ضروريا في المستقبل يوجب الانتباه اليه منذ الآن. انهم بحاجة الى الجديد حرف جديدة سبل وطرق الحياة، الآداب. ووسائل الجمال والفن.

كما انهم بحاجة الى الحقائق العلمية القيمة، والتعرف على دور العلم في الحياة الفردية والاجتماعية ومعرفة الآداب والاعراف وبحاجة لمعرفة ما يلزم قبولها من الفنون. والاطلاع على الشعائر والمناسك انهم كذلك يحتاجون الى اساليب النقد والتقييم، وادراك القيم العلمية واتباع السبل الابداعية وان يعلموا ما الذي يقبلونه من الاشياء الجديدة. وكيف يمكن الوصول الى الاختراعات والاكتشافات بالاستفادة من العلم وكيفية التقدم والتطور.

٥- الحاجة الاعتقادية: انهم بحاجة الى ادراك قيمة الدين واداء العبادات والموقف من الظروف الصعبة الكثيرة. وكيف تتعرف ارواحهم على طرق اداء العبادات وكيف يجرون تغيرات على بنائهم الفكري.

هناك صعوبات وقضايا كثيرة تواجههم في اطار الدين وهناك الكثير من التساؤلات التي تحتاج الى اجابة، ومن هذه القضايا قضية الجبر والعدالة والخير والشر التباين والتمايز.

ما هو الدين الحق؟ ما هي الادلة؟ وما الردود على اشكالات المشركين واتباع الاديان الاخرى؟ كذلك ما يرتبط بالوحي والنبوة، الحق والباطل، السعادة والشقاء، الجنة والجحيم. ما يرتبط بالشفاعة، الحساب والكتاب و.. وكيف يمكن ان نجيب على هذه التساؤلات.

٦- في الاطار الاجتماعي والسياسي: انه بحاجة للاطلاع على معلومات في هذا الاطار وما يمكن الاشارة اليه كثير واهمه ما يلي:

- قضية العلاقات مع الاخرين في اطار الاسرة والمجتمع والمدرسة والاعداء والاصدقاء.

- الحاجة الى فهم الحقوق والواجبات في علاقته بالناس في مختلف المستويات .

- رعاية الاخلاق والضوابط وتنمية الجوانب البناءة عنده.

- ادراك وفهم الامور المتعلقة باللياقة المدنية والاجتماعية.

- الحاجة لمعرفة وفهم اهمية الاسرة، وواجباتها بخصوصهم.

- معرفة كيفية بناء العلاقة مع الاخرين ومع الاقران.

- اساليب معرفة الناس، الصديق والعدو، العالم والجاهل العاقل والابله.

ـ الحاجة لمعرفة قيمة الشاب الشخصية في المجتمع وكيفية الحصول عليها.

- كيفية اقامة العلاقة مع الوالدين لغرض الزواج واساليب معرفة الزوج والظروف المستقبلية.

- مسألة العواطف وكيفية اشباعها، بطريقة قيمة في اطار الارتباط بجماعة معينة.

- سبل اتخاذ المواقف الصحيحة.

ـ التدريب العسكري .

- معرفة وضع البلد من ناحية الفقر والحرمان او النمو والتخلف.

- معرفة اسباب التخلف والتقدم والجهل.

- كيفية الاستفادة من اوقات الفراغ في اتجاه صحيح وبنّاء.

٧- معرفة القيمة والموقع الخاصين: انهم بحاجة لمعرفة موقعهم وشخصيتهم وقيمتهم لاتخاذ موقف من انفسهم تبعاً لهذه المعرفة. والسعي لعلاج السلبيات وتركيز الحسنات فهم يحبون ان يوصفوا بالصدق والوفاء لا أن يعرفوا بالعناد وسوء الادب والكذب.

انهم يحبون ان يزنوا انفسهم وان يعرفوا مدى لياقتهم وان يخلقوا لأنفسهم موقعاً واستعدادات، وان ينجوا من الاحساس بالحقارة. كما يحبون ان يعلموا كيف يمكن لهم الحياة في المستقبل بصورة جيدة وان يتوفقوا في اعمالهم. ما هي قيمة الكرامة وكيف يمكن توفيرها والحفاظ عليها؟ كيف يتم ضبط السلوك.

انهم كذلك يحتاجون الى معرفة قيمتهم وما هي نقاط ضعفهم او نقاط القوة لديهم وكيف يمكن التخلص من الضعف وتنمية القوة. وما هي الظروف التي تسمح بالتقدم. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






العتبة العباسية تحتفي بذكرى ولادة السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) في واحات الحزام الأخضر
العتبة العباسية تحيي ذكرى ولادة السيدة المعصومة (عليها السلام) في مشاتل الكفيل
المجمع العلمي يطلق الورش التأهيلية لأساتذة الدورات القرآنية الصيفية في واسط
المجمع العلمي يطلق مشروع التطوير الصيفي لمراجعة القرآن الكريم وحفظه