أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-5-2021
2214
التاريخ: 17-11-2018
1921
التاريخ: 11-1-2016
2200
التاريخ: 5-9-2021
2258
|
يبلغ (جيرم)، من العمر عامين ونصف وبضمة أيام؛ ويبدو أنه قد تعلم حزم الأبناء، فقد دأب على تكرار مطالبه وعدم الكف عن طلبها إلى أن يحدث شيئاً، سواء أكان طلبه تناول الآيس كريم على الإفطار ومقاطعة والدته وهي تتحدث في الهاتف، أو الحصول على هذه اللعبة اللامعة من المحل التجاري.
لحسن الحظ اكتشفت والدته (أللي)، كيفية التعامل مع سلوكه. أولاً؛ كانت تعلم أن هذا هو أحد مظاهر النمو الطبيعي للأطفال في مثل سن ابنها وأن هذا السلوك لن يدوم إلى الأبد. تانياً؛ استطاعت أن تستخدم بمهارة تقنية الرفض الهادئ حتى اصبح ذلك متأصلاً في نفسها!
لقد كانت ترى غيرها من الأمهات وهن يتشاجرن مع أبنائهن الذين هم في الثانية من عمرهم حتى يسقطن فريسة لحالة من التوتر المتصاعد:
لن أفعل! كلا
لن أفعل! كلا!
لن أفعل لن أفعل لن أفعل
لالا يمكن أن تحصل عليه
إن الأمهات يدعن أنفسهن فريسة للغضب والتوتر والضيق معتقدات أنه يجب أن يعلو صوتهن فوق صوت أبنائهن حتى يفزن.
غير أن (أللي)، كانت تعالج الأمر بصورة مختلفة. فقد كانت ببساطة تجيب ابنها ب (لا)، هكذا بمنتهى الهدوء (وهي تعلم أن ابنها يتمتع بسمع قوي)، اما إن واصل (جيريم)، إلحاحه؛ كانت تكرر رفضها بنفس النعومة في كل مرة وهي ترخي أكتافها وترقق جسدها بالكامل (وهي حيلة استغرقت بضع ساعات كي تتمكن من إتقانها)، فإن صرخ (جيريم)، وخاصة في أحد الأماكن العامة؛ كانت تتصور نفسها تحمله بشكل شرس إلى السيارة، غير أنها في نفس الوقت كانت تسترخي وتبتسم في قرارة نفسها. إنها تتحكم في مشاعرها بدلاً من أن تدع صغيرها (جيريم)، يتحكم فيها. هذا لا يمنع أن رغبتها في الصراخ في وجهه كانت تداهمها من آن إلى آخر، غير أن تصورها لاستمتاعه بهذا النصر كان يقضي على هذه الرغبة.
وقد اندهشت (أللي)، من أنها بمجرد أن باتت تتقن الرفض الهادئ، توقف ابنها (جيرمي)، تماماً عن إلحاحه.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|