النظريات المتعلقة بالدولة – نظرية الكسندر دي سفر سكي - صدى وانتقادات النظرية |
1393
04:24 مساءً
التاريخ: 2023-03-05
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-1-2022
1649
التاريخ: 19-1-2022
1581
التاريخ: 9-5-2022
1935
التاريخ: 26-1-2022
1062
|
صدى وانتقادات نظرية سفرسكي:
منذ عام 1950 وحتى هذا اليوم نجد ان التوقعات التي بناها سفرسكي حول اهمية القوة الجوية وما يمكن ان تحدثه من اثر في العلاقات الدولية اصبحت تقترب الصحة سنة بعد اخرى, فقد تطورت الاسلحة الجوية في السنوات الاخيرة بشكل يفوق الطائرة بالسرعة والمدى, ومن أمثلة ذلك الصواريخ عابرة القارات والاقمار والتوابع الاصطناعية الجوية وصواريخ ارض - جو وغيرها, وان بإمكان هذه الصواريخ ان تصيب الهدف بكل دقة اينما يكون موقعه على الكرة الارضية ومهما يكن بعد قواعد الاطلاق عن الهدف . وقد ازداد ايضاً عدد الدول التي وصلت الى مرحلة امكانيات التدمير المتبادل بواسطة هذه الاسلحة ، بحيث اصبحت تواجه احتمال التدمير الشامل في حالة حرب عالمية نووية او التدمير الجزئي حالة الحرب المحدودة, ولكن من الانتقادات التي وجهت الى نظرية سفرسكي هو انه تطرف في تقيمه للقوة الجوية بشكل ادى الى التقليل من اهمية القوتين البرية والبحرية، علماً بأن تقرير النصر قد لا يتحقق في رأي الآخرين الا بتعاون وتظافر جميع انواع القوى على اختلاف اهميتها وفاعليتها في ميادين القتال, ثم انه لم يحاول ان يحدد الخطط الكفيلة لبناء التفوق الجوي ولا المعايير التي يمكن ان يزن بواسطتها التحكم الجوي.
ویری Slessor بان الاسلحة النووية وتطورها المطرد عملت على استبعاد شبح الحرب وتدعيم اسس السلام العالمي, فهو لا يتوقع قيام حرب عالمية ثالثة تحمله الحرب النووية الشاملة من رعب رهيب يهدد مستقبل البشرية بسبب بأسرها, ولهذا يعتقد بانه سوف يبقى دور السلاح الجوي بمثابة بعداً ثالثاً مكملاً للبعدين الأخريين للحرب وهما القوات البحرية والبرية.
وقد كانت استراتيجية كل من الالمان والسوفيت خلال الحرب العالمية الثانية اعتبار القوة الجوية بل وحتى القوة البحرية مكملة للسلاح الرئيسي في الحرب الا وهي القوات البرية بينما وجدنا انكلترا والولايات المتحدة الأمريكية تعتمد السلاح الجوي بالدرجة الاولى لتحقيق بعض الاهداف الاستراتيجية مثل تدمير بعض المدن والمصانع وطرق المواصلات ومخازن الذخيرة والقتل الجماعي لغرض اضعاف الروح المعنوية لدى الشعب وبالتالي التأثير على القدرة القتالية وشلهـا تماماً.
ومن نقاط الضعف الأخرى انه رسم خارطة للعالم فيها الشيء الكثير من الانحرافات، بحيث اصبحت المسافة بين قارة افريقيا وأمريكا اللاتينية أكبر بكثير مما هي في الواقع مما يجعل كلا منهما خاضعاً لأحدى القوتين السوفيتية والامريكية على التوالي, الا ان الواقع غير ذلك لأن البعد بين القارتين الأنفتين الذكر هو اقل بكثير من بعد اية منهما الى العملاق الذي يخضع اليه، حتى ان بعض المناطق من قارة افريقيا وامريكا الجنوبية تقع على بعد واحد من الولايات المتحدة الامريكية الملاحظات الاخرى على نظرية سفر سكي انه اعطى لمنطقة القطب الشمالي اهمية تفوق واقعها ، حينما اعتبرها اخطر منطقة في العالم وتستطيع اية قوة جوية من القوات المؤهلة الثلاثة - وهي الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة وبريطانيا - ان تمتلك التفوق والسيادة عليها, وهذا في نظر بعض الباحثين قصر في النظر، ذلك لأنه استبعد دولا اخرى في النصف الشمالي من الكرة الارضية او في اي مكان آخر تمتلك القدرة والتفوق العسكري الذي يؤهلها ان تنافس هذه القوى الثلاثة في السيطرة على العالم.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|