أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-12-2018
2242
التاريخ: 2024-10-02
257
التاريخ: 2024-02-22
899
التاريخ: 2023-02-15
991
|
لا تنهار الحياة الزوجية فجأة، بل هناك عوامل وأسباب متعددة تنخر في الكيان الاسري وتدفعه إلى السقوط. وفي إطار ما يرتبط بهذا البحث يمكن الإشارة إلى ما يلي:
1ـ الرغبة المجنونة:
ما أكثر الأفراد الذين أسرتهم هذه الرغبة، فهم لا يكفون عن اللهاث وراء إرواء عطشهم، مسخرين جوارحهم في سبيل ذلك.. أعينهم تدور هنا وهناك، وألسنتهم تنصب الحبائل في طريق الضحايا. ولعل الرجال من أسهل الفرائس إذ سرعان ما يقعون في الفخ بمجرد كلمة أو دعوة؛ بالرغم من وجود الماكرين من الرجال الذين يستغلون طيبة وسذاجة بعض النساء والإيقاع بهن.
ومن أجل هذا، يوصي الإسلام الإنسان المؤمن بصيانة جوارحه عن الحرام. فهو يأمرنا بان نغض أبصارنا ونحفظ فروجنا، ويوصي بالحجاب والستر والعفاف في حياتنا الزوجية.
ولأن الرجل تأسره الرغبة الزوجية فقد أوجب الإسلام على المرأة الانقياد إلى زوجها في الشؤون الزوجية لكي يسدّ عليه التفكير في إشباع رغبته من طرق أخرى تخل بعفته وبكرامة زوجته.
2ـ سوء الظن:
سوء الظن ديدان تنخر في جسد الأسرة، وفئران تقرض أسس البناء الأسري. وما أكثر الذين دفعوا بأزواجهم، ومن خلال أساليبهم الخاطئة، إلى الشك وسوء الظن.
إن تردد شخص غريب على البيت، وبالرغم من كل النوايا الطيبة، سوف يفجر غضباً وشكاً في قلب الزوج أو الزوجة في حالة عدم اطلاع أحدهما على حيثيات المسألة.
ومن المنطقي جداً أن لا يضع المرء نفسه في موضع الشبهات، بل إن عليه أن يسعى دائماً تبديد ضباب الشك في أذهان الآخرين واكتساب ثقة من يشاركه حياته.
3ـ الاتهام:
إن أخطر ما يرتكبه الزوج أو الزوجة هو توجيه الإتهام لشريك حياته إذا شعر بفتور العاطفة لديه؛ ذلك أنه سوف يضع كرامته في قفص الإتهام. وهنا يتخذ المتهم أحد هذين الموقفين: إما أن يسعى لتبرئة نفسه ويثبت لشريك حياته خطأ تصوراته، أو أن يجنح إلى الخطيئة، ما دامت الشكوك تحوم حوله؛ وهو خطأ لا يغتفر في كل الأحوال.
قد تبدو مسألة الإتهام أمراً سهلا، ولكنه عند الله عظيم، لأنه مسألة تتعلق بكرامة وشرف الإنسان.
وقد شدد الإسلام على هذه المسألة وحذر أولئك الذين يتساهلون في اتهام الآخرين دون تثبت وتفحص.
4ـ الغيرة:
يعتبر الرجال - بشكل عام - أنفسهم مسؤولين عن شرف وكرامة أسرهم، ولذا فإنهم يراقبون كل ما يسيء إلى طهرها ونقائها، ويعرض رجولتهم وكرامتهم إلى الخطر.
أما المرأة فإنها تعتبر زوجها ملكاً لها، ولهذا فهي ترفض أن يكون لأي امرأة أخرى مكاناً في قلبه، وإذ شاهدت ما يزعزع منزلتها في قلب زوجها فإنها تهب لدفع ذلك الخطر بأي ثمن.
إن إحساس الغيرة إحساس فطري مشروع إذا لم يتعد حدوده الطبيعية المعقولة. أما إذا تعدت الغيرة الحد المعقول فإن آثارها السلبية ستكون مخربة، وقد تجر إلى الطلاق الذي لابد أن يكون ظلماً بأحد الطرفين ليس له مبرر.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|