المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

شهادة الصحابي جويرية و عبد الله الحضرمي
5-4-2016
مواصفات المشرف العلمي على الأخبار التربوية
31/10/2022
Wave Functions
1-11-2016
Consonants – some additional remarks
2024-02-12
Ecotoxicology
21-2-2018
طرق تعلم الانسان
18-4-2016


ما الذي يؤدي الى انهيار الاسرة  
  
1046   02:15 صباحاً   التاريخ: 2023-02-28
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الشباب وقضايا الزواج
الجزء والصفحة : ص205 ــ 207
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-12-2018 2242
التاريخ: 2024-10-02 257
التاريخ: 2024-02-22 899
التاريخ: 2023-02-15 991

لا تنهار الحياة الزوجية فجأة، بل هناك عوامل وأسباب متعددة تنخر في الكيان الاسري وتدفعه إلى السقوط. وفي إطار ما يرتبط بهذا البحث يمكن الإشارة إلى ما يلي:

1ـ الرغبة المجنونة:

ما أكثر الأفراد الذين أسرتهم هذه الرغبة، فهم لا يكفون عن اللهاث وراء إرواء عطشهم، مسخرين جوارحهم في سبيل ذلك.. أعينهم تدور هنا وهناك، وألسنتهم تنصب الحبائل في طريق الضحايا. ولعل الرجال من أسهل الفرائس إذ سرعان ما يقعون في الفخ بمجرد كلمة أو دعوة؛ بالرغم من وجود الماكرين من الرجال الذين يستغلون طيبة وسذاجة بعض النساء والإيقاع بهن.

ومن أجل هذا، يوصي الإسلام الإنسان المؤمن بصيانة جوارحه عن الحرام. فهو يأمرنا بان نغض أبصارنا ونحفظ فروجنا، ويوصي بالحجاب والستر والعفاف في حياتنا الزوجية.

ولأن الرجل تأسره الرغبة الزوجية فقد أوجب الإسلام على المرأة الانقياد إلى زوجها في الشؤون الزوجية لكي يسدّ عليه التفكير في إشباع رغبته من طرق أخرى تخل بعفته وبكرامة زوجته.

2ـ سوء الظن:

سوء الظن ديدان تنخر في جسد الأسرة، وفئران تقرض أسس البناء الأسري. وما أكثر الذين دفعوا بأزواجهم، ومن خلال أساليبهم الخاطئة، إلى الشك وسوء الظن.

إن تردد شخص غريب على البيت، وبالرغم من كل النوايا الطيبة، سوف يفجر غضباً وشكاً في قلب الزوج أو الزوجة في حالة عدم اطلاع أحدهما على حيثيات المسألة.

ومن المنطقي جداً أن لا يضع المرء نفسه في موضع الشبهات، بل إن عليه أن يسعى دائماً تبديد ضباب الشك في أذهان الآخرين واكتساب ثقة من يشاركه حياته.

3ـ الاتهام:

إن أخطر ما يرتكبه الزوج أو الزوجة هو توجيه الإتهام لشريك حياته إذا شعر بفتور العاطفة لديه؛ ذلك أنه سوف يضع كرامته في قفص الإتهام. وهنا يتخذ المتهم أحد هذين الموقفين: إما أن يسعى لتبرئة نفسه ويثبت لشريك حياته خطأ تصوراته، أو أن يجنح إلى الخطيئة، ما دامت الشكوك تحوم حوله؛ وهو خطأ لا يغتفر في كل الأحوال.

قد تبدو مسألة الإتهام أمراً سهلا، ولكنه عند الله عظيم، لأنه مسألة تتعلق بكرامة وشرف الإنسان.

وقد شدد الإسلام على هذه المسألة وحذر أولئك الذين يتساهلون في اتهام الآخرين دون تثبت وتفحص.

4ـ الغيرة:

يعتبر الرجال - بشكل عام - أنفسهم مسؤولين عن شرف وكرامة أسرهم، ولذا فإنهم يراقبون كل ما يسيء إلى طهرها ونقائها، ويعرض رجولتهم وكرامتهم إلى الخطر.

أما المرأة فإنها تعتبر زوجها ملكاً لها، ولهذا فهي ترفض أن يكون لأي امرأة أخرى مكاناً في قلبه، وإذ شاهدت ما يزعزع منزلتها في قلب زوجها فإنها تهب لدفع ذلك الخطر بأي ثمن.

إن إحساس الغيرة إحساس فطري مشروع إذا لم يتعد حدوده الطبيعية المعقولة. أما إذا تعدت الغيرة الحد المعقول فإن آثارها السلبية ستكون مخربة، وقد تجر إلى الطلاق الذي لابد أن يكون ظلماً بأحد الطرفين ليس له مبرر. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.