المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الزمن الصرفي
4/9/2022
THERMAL EQUILIBRIUM
6-12-2020
أوّل قياس هو قياس الشيطان
12-10-2014
التكتلات الاقتصادية - السوق الاشتراكية الدولية
26-5-2022
وقت النزف
19-8-2020
العلاقات العامة عند البابليين والآشوريين
2024-08-25


طرق وأساليب كشف الكذب  
  
1320   01:33 صباحاً   التاريخ: 2-2-2023
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة : ص114 ــ 119
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

نتعرض إلى الأساليب المختلفة التي يتبعها المربون والأمهات. فكل أب وام يعرفون أوضاع أبنائهم. وعندها يكون من السهل عليهم التمييز بين الصدق والكذب.

وعلماء النفس يعتمدون أساليب مختلفة لكشف الكذب، ومن هذه الأساليب هي: إجراء الاختبارات المختلفة. والاستفادة من الأساليب المتنوعة، حيث بواسطة هذه الاختبارات والأساليب يمكنهم التمييز بين الكاذب والصادق، وفي هذا المجال هناك طرق كثيرة.

ففي بعض الأحيان يستفاد من جهاز (جالوانومتر)، الذي يربط بأحد أقسام الجسم. وعندها نبدأ باستجواب الكاذب فإذا ما أراد أن يتكلم بما يخالف الحقيقة فان الجهاز سيتأثر ويبدو غير مستقر، وعندها نكتشف الكذب من الصدق. كذلك هناك مركبات كيمياوية خاصة يمكن الاستفادة منها في هذا المجال. طبعاً ان هذه المواد لا تعطي نتيجة قطعية، ولا بأس أن نعلم بأنه في السابق وحتى في عصرنا الحاضر في بعض الدول يستفيدون من التعذيب لنزع الاعتراف من المتّهمين.

طرق الاصلاح

لغرض إصلاح الأطفال الذين يعانون من الابتلاء بصفة الكذب يجب أن نتبع ما يلي:

معرفة السبب: والغرض هنا التعرف على سبب لجوء الطفل إلى الكذب؟ وماهي الدوافع والأسباب التي دعته إلى ذلك.

ونريد القول هنا بأننا إذا لم نشخص الجذور فأننا لا نستطيع العلاج، وهنا يلزم أن نتعرف على نوع الكذب. شدة وعمق الكذب. وكذلك معرفة الزمان والمكان والظروف التي تحيط بالكاذب.

الآباء والمربون يجب أن يكونوا على حذر من أول وقت يسمعون فيه أول كذبة من الطفل ويعتبرون الأمر لديهم بعنوان ناقوس خطر دق في حياة الطفل.

ويجب أن تكون حركتهم كحركة من يرى بصورة مفاجئة وجود جرح وقيح على بدن طفله. فقبل أن يلمس هذا الجرح أو القيح فإنه يجب أن يعرف من أين أتى. وما هي الأسباب التي أوجدته؟ وأين حدث؟

أساليب الاصلاح

في كيفية التعامل مع الطفل الكاذب. يجب أن نعرف نوعية الكذب وسابقته وتعداد المرات والشروط الزمانية والمكانية و.. و.. وبالطبع في كل حالة من هذه الحالات هناك موقف يجب أن نتخذه لغرض الاصلاح. طبعاً ان الوالدين ومن يتولى التربية كل منهم يعلم كيف يتعامل مع الطفل الذي يتولى تربيته على أساس المعرفة التي يمتلكها عن الطفل.

وهنا نذكر بشكل إجمالي ببعض الأساليب الإصلاحية.

1ـ إصلاح البيئة والمحيط: من أجل إصلاح الأطفال من الضروري إصلاح المحيط أو البيئة التي يعيش فيها الطفل والتي أصبح فيها طفلاً كاذباً.

فيجب إزالة الظروف والوسائل التي دعته لأن يصبح كاذبا، يجب أن لا نتدخل في الحياة الخاصة للطفل. يجب أن يكون الأمر والنهي للطفل قليلاً ومناسباً، ويجب تقوية الاعتماد على الطفل لكي لا نجبره على الكذب. يجب أن نهيء له جواً من الثبات والاستقرار والعلاقات الحسنة واسلوب معين للتغيير، ويجب أن تكون المعاملة مع الطفل مقرونة بالمحبة والملاطفة وحب الخير وطلبه للطفل، لكي يفتح قلبه لمن يتولى تربيته، أو يخجل من سوء عمله.

2ـ الارشاد والتعليم: في بعض الأحيان يكون الطفل صغيراً بحيث لا يميز بين قبح الكذب وعدمه أو بين الخيال والواقع، في هذه الحالة يجب أن يفهم بأن هذا السلوك غير مطلوب ونحن لا نرغب ولا نحب تكراره. أو نقول له: أنك تخيلت هذا الكلام أو أنك رأيت رؤية والأمر ليس كما تقول. وكذلك يجب تفهيمه بانه في الحالات الحرجة والصعبة لا ينبغي أن يلجأ إلى الكذب، الأفضل أن يقول ما عنده من صدق ثم يتشاور معك لحل مشكلته. أو أن يفهم بأن الصدق ذا قيمة كبيرة وحتى لو أوذي الشخص في قوله الصدق فإن الأمر يستحق ذلك ولا يكون الفرد مغبوناً، حيث لا ينبغي للإنسان أن يكذب ليتجنب صفعة، ان الكرامة يجب أن تحفظ ويجب أن لا نجازف بها لتجنب الأذى، فالكرامة أعز من كل شيء.

3ـ يجب أن نعطي للطفل قيمة وأهمية لكي يتجنب وينجو من الكذب يجب أن يفهم بانه شخصاً مهماً ذو شخصية محترمة وهو صديق، وعلامات الصفاء تبدو على محياه. دعه يتكلم ويقول ما يريد، يجب أن ينال قسطاً وافراً من المحبة واللطف. ويجب أن يكون سلوكنا مع الطفل مقرونا بالابتسامة. وأن نقبل منه القليل ولا نكلفه بالأمور الصعبة التي لا طاقة له على القيام بها.

ورد في أصول الكافي، ج6، ص5، (... يقبل عن ميسوره ويتجاوز عن معسوره...)

4ـ إيجاد روح الاعتماد على النفس: يجب أن نهيء الأرضية لكي يكون الطفل معتمداً على نفسه. فلا يحس انه يقول الكذب ويلزم أن يتعلم الطفل كيف يدافع عن نفسه ويقف صامداً في هذا الطريق حيث يقتضي الأمر أن نشجعه في هذا المضمار، ويجب أن يعلم بأنهم يستطيع بصبره وثباته نيل العزة والشرف. ويلزم أن يحس الطفل بأنه يتمتع بالأمان في حياته اليومية فلا يتخوف من العقوبة. ويقتضي أن يحمل عن أبيه أو مربيه ذهنية صالحة ويفهم بان الأب أو المربي يبغي خيره ولا غير ويريد بالتعاون مع الطفل أن يكون الطفل على أحسن ما يرام ويتمتع بمنافع وامتيازات أكثر.

5ـ اننا نفهم الصدق من الكذب: في بعض الأحيان يجب أن يفهم الكذاب باننا نفهم ما يقول إن كان صادقا أم كاذبا، ولكن يجب أن لا نفضحه على رؤوس الأشهاد، وأن لا نصيح به ونهين أو ننقص من شخصيته. طبعاً هذا الأمر مع الطفل الذي يميز بين الواقع والخيال، ادعوه إليك في الخفاء وانصحه من أجل الحفاظ على ماء وجهه وأن لا يفتضح أمام الآخرين. ويجب أن لا نستعمل معه أسلوب الخشونة والزجر. وعلينا أن نقول له: لا تكرر ما قمت به من عمل غير لائق لأن ذلك يسبب لك الذلة والحطة. وهنا يقتضي أن نعلمه أسلوب قول الصدق لكي ننجيه من الفضيحة ونهديه إلى الطريق الأفضل.

6ـ عدم الاعتناء: أحياناً يلجأ الطفل إلى الكذب والوالدان يقطعون بأن طفلهم كاذب فيما يقول، فيسمعون ما يقوله إلى النهاية. عندها يتخذون موقفاً.

أحياناً غرض الطفل من هذا الكذب هو إضحاك والديه أو جلب تعجّبهم واستغرابهم لما يقوله و...

ان الطريق العملي لإصلاح هذا النوع هو النظرات التوبيخية الخالية من الابتسامة والتي يفهم من خلالها بأننا نعترض على ما قاله ولا نعتمد عليه. ويجب أن نفهمه بأننا لا نريد طفلاً يحمل هذه الصفة، فإذا ما أحس الطفل بأن المعاملة معه أصبحت على ما لا يرام فإنه سوف يحسب للأمر حسابه ويقلع عن تصرفاته الغير مرغوبة.

7ـ التهديد والانذار: إذا عرفت بأن الطفل يعلم قبح الكذب ويتعمّد الكذب، فإذا تمت عملية تذكيره بالأمر وتمت الاستفادة من الأساليب التي ذكرناها، عندها يجب الاستفادة من أسلوب التهديد. فنتكلم مع الطفل عن عواقب سلوكه، والعذاب الالهي وعن الفضيحة والخجل التي تلحق بالشخص إذا ما علم الآخرون بحاله. ويقتضي الأمر تهديده إذا ما كرر هذا الخطأ بأنه سيضرب أو يطرد. طبعاً يجب أن نهدد ونحن على قناعة من تنفيذ ما نهدد به لا أن نهدد تهديدات غير معقولة.

8ـ العقوبة: وأخيراً فإذا كانت كل الأساليب السابقة غير مجدية فأننا يجب أن نلجأ إلى أسلوب العقوبة. فنضربه على يديه أو على اليتيه لكي يفهم بأن علاقته مع أبويه قد قطعت ويجب عليه أن يعيد هذه العلاقة.

طبعا يجب مراعاة الامور الشرعية أثناء العقوبة حيث ينبغي مراعاة روحيته. قدرته والأرضية العاطفية للطفل. ويقتضي الأمر أن تكون العقوبة في الأيام الأولى في الخفاء بعيداً عن الآخرين لكي لا نسبب الخجل للطفل فيتضاعف الأمر لديه. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.