أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-08
977
التاريخ: 7-1-2016
1999
التاريخ: 14-5-2017
2115
التاريخ: 9-1-2016
1974
|
نتعرض إلى الأساليب المختلفة التي يتبعها المربون والأمهات. فكل أب وام يعرفون أوضاع أبنائهم. وعندها يكون من السهل عليهم التمييز بين الصدق والكذب.
وعلماء النفس يعتمدون أساليب مختلفة لكشف الكذب، ومن هذه الأساليب هي: إجراء الاختبارات المختلفة. والاستفادة من الأساليب المتنوعة، حيث بواسطة هذه الاختبارات والأساليب يمكنهم التمييز بين الكاذب والصادق، وفي هذا المجال هناك طرق كثيرة.
ففي بعض الأحيان يستفاد من جهاز (جالوانومتر)، الذي يربط بأحد أقسام الجسم. وعندها نبدأ باستجواب الكاذب فإذا ما أراد أن يتكلم بما يخالف الحقيقة فان الجهاز سيتأثر ويبدو غير مستقر، وعندها نكتشف الكذب من الصدق. كذلك هناك مركبات كيمياوية خاصة يمكن الاستفادة منها في هذا المجال. طبعاً ان هذه المواد لا تعطي نتيجة قطعية، ولا بأس أن نعلم بأنه في السابق وحتى في عصرنا الحاضر في بعض الدول يستفيدون من التعذيب لنزع الاعتراف من المتّهمين.
طرق الاصلاح
لغرض إصلاح الأطفال الذين يعانون من الابتلاء بصفة الكذب يجب أن نتبع ما يلي:
معرفة السبب: والغرض هنا التعرف على سبب لجوء الطفل إلى الكذب؟ وماهي الدوافع والأسباب التي دعته إلى ذلك.
ونريد القول هنا بأننا إذا لم نشخص الجذور فأننا لا نستطيع العلاج، وهنا يلزم أن نتعرف على نوع الكذب. شدة وعمق الكذب. وكذلك معرفة الزمان والمكان والظروف التي تحيط بالكاذب.
الآباء والمربون يجب أن يكونوا على حذر من أول وقت يسمعون فيه أول كذبة من الطفل ويعتبرون الأمر لديهم بعنوان ناقوس خطر دق في حياة الطفل.
ويجب أن تكون حركتهم كحركة من يرى بصورة مفاجئة وجود جرح وقيح على بدن طفله. فقبل أن يلمس هذا الجرح أو القيح فإنه يجب أن يعرف من أين أتى. وما هي الأسباب التي أوجدته؟ وأين حدث؟
أساليب الاصلاح
في كيفية التعامل مع الطفل الكاذب. يجب أن نعرف نوعية الكذب وسابقته وتعداد المرات والشروط الزمانية والمكانية و.. و.. وبالطبع في كل حالة من هذه الحالات هناك موقف يجب أن نتخذه لغرض الاصلاح. طبعاً ان الوالدين ومن يتولى التربية كل منهم يعلم كيف يتعامل مع الطفل الذي يتولى تربيته على أساس المعرفة التي يمتلكها عن الطفل.
وهنا نذكر بشكل إجمالي ببعض الأساليب الإصلاحية.
1ـ إصلاح البيئة والمحيط: من أجل إصلاح الأطفال من الضروري إصلاح المحيط أو البيئة التي يعيش فيها الطفل والتي أصبح فيها طفلاً كاذباً.
فيجب إزالة الظروف والوسائل التي دعته لأن يصبح كاذبا، يجب أن لا نتدخل في الحياة الخاصة للطفل. يجب أن يكون الأمر والنهي للطفل قليلاً ومناسباً، ويجب تقوية الاعتماد على الطفل لكي لا نجبره على الكذب. يجب أن نهيء له جواً من الثبات والاستقرار والعلاقات الحسنة واسلوب معين للتغيير، ويجب أن تكون المعاملة مع الطفل مقرونة بالمحبة والملاطفة وحب الخير وطلبه للطفل، لكي يفتح قلبه لمن يتولى تربيته، أو يخجل من سوء عمله.
2ـ الارشاد والتعليم: في بعض الأحيان يكون الطفل صغيراً بحيث لا يميز بين قبح الكذب وعدمه أو بين الخيال والواقع، في هذه الحالة يجب أن يفهم بأن هذا السلوك غير مطلوب ونحن لا نرغب ولا نحب تكراره. أو نقول له: أنك تخيلت هذا الكلام أو أنك رأيت رؤية والأمر ليس كما تقول. وكذلك يجب تفهيمه بانه في الحالات الحرجة والصعبة لا ينبغي أن يلجأ إلى الكذب، الأفضل أن يقول ما عنده من صدق ثم يتشاور معك لحل مشكلته. أو أن يفهم بأن الصدق ذا قيمة كبيرة وحتى لو أوذي الشخص في قوله الصدق فإن الأمر يستحق ذلك ولا يكون الفرد مغبوناً، حيث لا ينبغي للإنسان أن يكذب ليتجنب صفعة، ان الكرامة يجب أن تحفظ ويجب أن لا نجازف بها لتجنب الأذى، فالكرامة أعز من كل شيء.
3ـ يجب أن نعطي للطفل قيمة وأهمية لكي يتجنب وينجو من الكذب يجب أن يفهم بانه شخصاً مهماً ذو شخصية محترمة وهو صديق، وعلامات الصفاء تبدو على محياه. دعه يتكلم ويقول ما يريد، يجب أن ينال قسطاً وافراً من المحبة واللطف. ويجب أن يكون سلوكنا مع الطفل مقرونا بالابتسامة. وأن نقبل منه القليل ولا نكلفه بالأمور الصعبة التي لا طاقة له على القيام بها.
ورد في أصول الكافي، ج6، ص5، (... يقبل عن ميسوره ويتجاوز عن معسوره...)
4ـ إيجاد روح الاعتماد على النفس: يجب أن نهيء الأرضية لكي يكون الطفل معتمداً على نفسه. فلا يحس انه يقول الكذب ويلزم أن يتعلم الطفل كيف يدافع عن نفسه ويقف صامداً في هذا الطريق حيث يقتضي الأمر أن نشجعه في هذا المضمار، ويجب أن يعلم بأنهم يستطيع بصبره وثباته نيل العزة والشرف. ويلزم أن يحس الطفل بأنه يتمتع بالأمان في حياته اليومية فلا يتخوف من العقوبة. ويقتضي أن يحمل عن أبيه أو مربيه ذهنية صالحة ويفهم بان الأب أو المربي يبغي خيره ولا غير ويريد بالتعاون مع الطفل أن يكون الطفل على أحسن ما يرام ويتمتع بمنافع وامتيازات أكثر.
5ـ اننا نفهم الصدق من الكذب: في بعض الأحيان يجب أن يفهم الكذاب باننا نفهم ما يقول إن كان صادقا أم كاذبا، ولكن يجب أن لا نفضحه على رؤوس الأشهاد، وأن لا نصيح به ونهين أو ننقص من شخصيته. طبعاً هذا الأمر مع الطفل الذي يميز بين الواقع والخيال، ادعوه إليك في الخفاء وانصحه من أجل الحفاظ على ماء وجهه وأن لا يفتضح أمام الآخرين. ويجب أن لا نستعمل معه أسلوب الخشونة والزجر. وعلينا أن نقول له: لا تكرر ما قمت به من عمل غير لائق لأن ذلك يسبب لك الذلة والحطة. وهنا يقتضي أن نعلمه أسلوب قول الصدق لكي ننجيه من الفضيحة ونهديه إلى الطريق الأفضل.
6ـ عدم الاعتناء: أحياناً يلجأ الطفل إلى الكذب والوالدان يقطعون بأن طفلهم كاذب فيما يقول، فيسمعون ما يقوله إلى النهاية. عندها يتخذون موقفاً.
أحياناً غرض الطفل من هذا الكذب هو إضحاك والديه أو جلب تعجّبهم واستغرابهم لما يقوله و...
ان الطريق العملي لإصلاح هذا النوع هو النظرات التوبيخية الخالية من الابتسامة والتي يفهم من خلالها بأننا نعترض على ما قاله ولا نعتمد عليه. ويجب أن نفهمه بأننا لا نريد طفلاً يحمل هذه الصفة، فإذا ما أحس الطفل بأن المعاملة معه أصبحت على ما لا يرام فإنه سوف يحسب للأمر حسابه ويقلع عن تصرفاته الغير مرغوبة.
7ـ التهديد والانذار: إذا عرفت بأن الطفل يعلم قبح الكذب ويتعمّد الكذب، فإذا تمت عملية تذكيره بالأمر وتمت الاستفادة من الأساليب التي ذكرناها، عندها يجب الاستفادة من أسلوب التهديد. فنتكلم مع الطفل عن عواقب سلوكه، والعذاب الالهي وعن الفضيحة والخجل التي تلحق بالشخص إذا ما علم الآخرون بحاله. ويقتضي الأمر تهديده إذا ما كرر هذا الخطأ بأنه سيضرب أو يطرد. طبعاً يجب أن نهدد ونحن على قناعة من تنفيذ ما نهدد به لا أن نهدد تهديدات غير معقولة.
8ـ العقوبة: وأخيراً فإذا كانت كل الأساليب السابقة غير مجدية فأننا يجب أن نلجأ إلى أسلوب العقوبة. فنضربه على يديه أو على اليتيه لكي يفهم بأن علاقته مع أبويه قد قطعت ويجب عليه أن يعيد هذه العلاقة.
طبعا يجب مراعاة الامور الشرعية أثناء العقوبة حيث ينبغي مراعاة روحيته. قدرته والأرضية العاطفية للطفل. ويقتضي الأمر أن تكون العقوبة في الأيام الأولى في الخفاء بعيداً عن الآخرين لكي لا نسبب الخجل للطفل فيتضاعف الأمر لديه.
|
|
أكبر مسؤول طبي بريطاني: لهذا السبب يعيش الأطفال حياة أقصر
|
|
|
|
|
طريقة مبتكرة لمكافحة الفيروسات المهددة للبشرية
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|