طرق الحصول على المعلومات من وسائل الإعلام

1. طريقة الإسفنجة.

2. طريقة التنقيب عن الذهب.

خلال التفكير بطريقة الإسفنجة يتم امتصاص قدر كبير من المعلومات بأقل جهد من التفكير ( الحفظ والايداع) وتعتمد هذه الطريقة على التذكر، ويكون هناك توافق تام مع ا الأفكار المطروحة دون نقاش، ومن سلبياتها عدم وجود طريقة لتقييم الأفكار ومعرفة صحتها، وبالتالي من يستخدم هذه الطريقة فسوف يصدق معظم ما يسمعه أو يقرأه مما يجعل تفكيره أشبه بالدمية وتقوده هذه الطريقة إلى عواقب وخيمة والاعتماد على هذه الطريقة في التفكير يدمر مهارة اتخاذ القرار ويجعل قراراتنا عشوائية.

أما التفكير بطريقة التنقيب عن الذهب فهي نموذج للقارئ والمستمع الفعال النشط critical حيث يحاول أن يحدد قيمة ما يقرأه أو يستمع له، وهي ليست سهلة ومباشرة وإنما تتطلب جهداً لكن لها نتائج تستحق العناء، فاستخلاص الذهب من الطين والوحل في حديث أو كتابات الآخرين يتطلب منك أن تسأل أسئلة متنوعة.

الفرق بين الطريقتين:

ماذا يفعل من يفكر بأسلوب الإسفنجة عند قراءة موضوع ما؟

- يقرأ العبارة بعناية

- يحاول تذكر أكبر قدر ممكن

- أحياناً يقوم بتظليل بعض العبارات والكلمات الهامة

- إجمالاً مهمته هي محاولة تذكر وفهم ما يريد الكاتب أن يقوله

أما المفكر بأسلوب التنقيب عن الذهب فعند قراءة موضوع ما:

- يحاول فهم واستيعاب ما يقرأه بالضبط مثل المفكر بأسلوب الإسفنجة وهنا ينتهي التشابه بينهما

* يطرح العديد من الأسئلة ماذا يريد الكاتب أو المتحدث؟

* ما هي النتيجة التي يريد الوصول إليها؟

* لماذا يطرح هذا الادعاء؟

* ما هي الأسباب أو البراهين أو الأدلة التي يستند عليها؟

* هل هذه الأدلة والأسباب منطقية؟

* هل لهذه الأسباب علاقة بالنتيجة ؟

* هل يوجد هناك مغالطات في طريقة الطرح؟

إجمالا يقوم صاحب هذا النوع من التفكير بالفهم ثم التحليل ثم التقييم لما يقرأه ويسمعه للخروج بنتيجة خاصة.

وفي التحليل الأخير فإن استخدام مهارات التفكير الناقد من شأنها:

* أن تقود المتلقي إلى فهم أكثر عمقاً للمحتوى المعرفي والقيمي الذي تطرحه وسائل الإعلام وتلح به على المتلقي.

* استبطان ملامح أيديولوجية الذين يقفون وراءه.

* التخلص مما علق بالرسالة الإعلامية من شوائب أيديولوجية.

* تُحرِّر الفرد من سجن التلقين والانغلاق الفكري، وتجعله قابلاً للانفتاح على الآخر مهما تكن درجة الاختلافات الفكرية معه

* تُجنَّبه رذيلة الطاعة العمياء ومن ثم السقوط في براثن الجماعات ذات الأطروحات المتطرفة تلك الأطروحات التي لا تجد حظها من الانتشار والذيوع إلا وسط بيئة وجمهور أقال عقله وأطلق عليه رصاصة الرحمة فأقاله التاريخ من بين دفتي كتابه وهوا في غياهب النسيان.