المياه:

هي المحدد الأساس لانتشار الزراعة، ورغم قلتها في الطبيعة 3% من مجموع مياه الأرض صالحة الاستخدام الحياتي، فإنها كافية لجميع أشكال الحياة على الأرض، وتتجدد مواردها باستمرار بفعل الدورة المائية، وتتنوع مصادر المياه على سطح الأرض كتالي: أمطار وانهار ومياه جوفية.. بل إن نوعية وكميتها تحدد نوعية وكمية الزراعة.

ويقدر الخبراء أن الزراعة تستهلك 75% من الموارد المائية العذبة، ولم يستبعد هؤلاء الخبراء أن تؤدي ندرة المياه إلى تغير في نمط الزراعة، بحيث تعتمد أعداداً متزايدة من المزارعين إلى التخطيط مسبقاً لمحاصيلهم، مما يتطلّب توسع معارفهم عن الفصول المطيرة والفصول الجافة، فإذا كان من المتوقع أن تكون المياه شحيحة مثلاً، يمكنهم اختيار النباتات الأكثر مقاومة للجفاف أو النباتات التي تحتاج إلى قدر أقل من المياه.

ونظراً للتغير المناخي الحاصل في هذه الأيام أصبح العالم يعاني من نقص في كميات الأمطار الساقطة، والمغذي الرئيس للدورة المائية على سطح الأرض، لهذا يبحث العالم اليوم عن حلول لمشكلة نقص المياه. وهنا يبرز السؤال التالي... كيف يحل العالم النقص الحاصل في المياه؟  وما دامت فلسطين التاريخية جزءاً من هذا العالم فكيف ننمي ونحافظ على المياه لدينا في فلسطين؟.