تنظيم استخدامات الأراضي

يعرف تنظيم استخدام الأرض بأنه تقييم منهجي منظم للأرض واستخداماتها القائمة ، كما يعرف بأنه تقييم للعوامل الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية بطريقة تساعد مستخدمي الأرض على اختيار أنماط استخدام مستدامة تمكن من زيادة الانتاج وتلبية احتياجات السكان وفي نفس الوقت تحافظ على البيئة ، كما يعرف بأنه دمج المعطيات الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية لاستخدام معين مع تقييم وتوقع مسبق للحاجات المستقبلية .

ويعد تنظيم استخدامات الأرض جزءا من تخطيط شامل يقوم على وضع مستقبلي واضح للتنمية المستقبلية بجوانبها ( العمرانية ، الادارية ، الاقتصادية ، الاجتماعية ، خدمية ، بيئية ، ثقافية ولأنماط استخدامات الأرض ) وهذا التطور يتم توثيقه في خطة شاملة تعرف ب (التصميم الاساسي) تشمل عادة أهداف التنظيم سياسته - مستوياته - أدواته ومعدلات النمو المطلوب تحقيقه.

وتشمل هذه الخطة تنظيم استخدامات الأرض ( الصناعية ، التجارية ، السكنية ، الترفيهية ، فضلا عن النقل ، الطرق ، الخدمات الصحية ، التعليمية ، الإدارية ) ، كما يعد تحديد المواقع الصناعية من أهم الجوانب التي تركز عليها الخطة الهيكلية ، وفي أحيان كثيرة يمكن أن يكون تنظيم استخدامات الأرض جزءا من خطط لتطوير مركز المدينة ، التي تقوم على مبدأ قطاع الأعمال في المنطقة الحضرية وهو مفتاح حيوية المدينة ونشاطها لأنه يعطي الانطباع الرئيس عن المدينة للسكان مع التأكيد على أن هذا القطاع يكون مألوفة من قبل السكان والمنطقة الحضرية إذ عادة ما تكون أسعار الأراضي والعقارات فيه أعلى من أي منطقة أخرى في المدينة لذلك يحتاج هذا القطاع إلى إجراء عمليات صيانة وإعادة تجديد ليتمكن من أداء وظيفته بشكل مستمر وحيوي .

كما يتضمن تنظيم استخدامات الأرض خطط لتطوير الأحياء السكنية المجاورة لمركز المدينة حيث يركز هذا التنظيم على صيانة وتحديث بعض الأحياء السكنية المحيطة بمركز المدينة لضمان حيويتها واستمرارها في تأدية وظائفها المختلفة ، ففي كثير من الأحيان يتم التركيز على تطوير الأحياء الفقيرة ، كما يتضمن تنظيم استخدامات الأرض خطط لتطوير ضواحي المدن لاسيما وأن أهم المشاكل التي تواجهها هذه الضواحي تتمثل في تقسيم الأرض لأغراض الاستخدامات المختلفة .