أقرأ أيضاً
التاريخ: 18/10/2022
![]()
التاريخ: 21-6-2021
![]()
التاريخ: 6-1-2023
![]()
التاريخ: 1-10-2020
![]() |
مدن ما بين النهرين:
تبين الدراسات التاريخية والأثرية أن أول التجمعات السكانية المستقرة ظهرت في جنوب ما بين النهرين، و مصر، وآسيا الصغرى، وعلى سواحل البحر الأبيض المتوسط ، وآسيا المركزية، والصين وذلك ما بين الألف السابع والألف الأول قبل الميلاد ، ولقد جاءت هذه المدن كنتيجة مباشرة لتطور مجتمعات الرق، وقد ظهرت المدن الباكرة بين سنة 4000، 3000 قبل الميلاد في منطقة الهلال الخصيب الذي كونه نهرا دجلة والفرات، وعرفت بمنطقة ما بين النهرين، وكانت هذه المدن مراكز دينية في الأصل. وبعدها بمئات السنين ظهرت مدن وادي - النيل ومن أبرزها مدينتا طيبة ومنف، ثم ظهرت مدن وادي السند في باكستان سنة 2300 قبل الميلاد، ثم تبعها ظهور المدن في امريكا الوسطى ونيجيريا، تعتبر مدن اور ولاكاش ونيبور من أقدم مدن ما بين النهرين .
دورها وأسباب ظهورها:
أ- كانت في البداية مراكز دينية وإدارية للتجمعات الريفية ولقد ظهرت هذه المدن نتيجة لتطور القوى العاملة المنتجة التي عملت في الحرف المختلفة : استخراج وتصنيع المعادن لصناعة الأدوات التي كانت تستخدم في الإنتاج ، وفي أعمال البناء ، وفي صناعة النسيج.
ب- أصبحت مدن الشرق القديم أماكن لتجمع الحرفين والمهنين الذين كانوا يلبون بخدماتهم وبشكل رئيسي متطلبات الحاكم والأسر الأرستقراطية التابعة له بالإضافة إلى المبادلات التجارية مع المدن الأخرى.
ج- لقد اختلط العمل المهني في مدن الشرق القديم بالاستثمار الزراعي لذلك كانت المدينة مركز زراعية وحرفية وتجارية بالإضافة إلى كونها مركزا دينية وإدارية.
تخطيط وبنية مدن ما بين النهرين :
يتصف مخطط مدينة نيبور وهي من أقدم مدن ما بين النهرين باحتوائه على قلعة ، يوجد فيها هرم متدرج يسمى بالزيقورات ، يقام على هذه الزيقورات المعابد وقصر الحاكم حيث يتمكن من مراقبة عمل الأرقاء وكذلك عمل المهنيين الذين يعملون في المهن المختلفة من الأعلى ، وتنتشر حول هذه القلعة المساكن المخصصة لسكن العائلات والأسر الأرستقراطية ، وتأتي بعدها مساكن الحرفيين وتعتبر هذه المنطقة ، المدينة الداخلية وتحاط بسور وخندق يفصلها عن خارج المدينة التي يتواجد فيها سكن الأرقاء (الفئات المملوكة) العاملة بالإنتاج الزراعي حيث كانت هذه المناطق ذات طرق متعرجة تنتهي عموما بحارات مقفلة .
لقد كانت غالبية مخططات هذه المدن محاطة بأسوار تشكل في بعض الأحيان عدة حلقات متتالية يصل ارتفاعها إلى 12 متر مبنية من الأجر المشوي والمزينة برسوم الحيوانات المقدسة وبالآجر الزجاج الملون ، مثال آخر على مدن ما بين النهرين هو مدينة بابل تعكس هذه المدينة في مخططها مظاهر التمدن التي وصلت إليه هذه المنطقة من الناحية الاجتماعية و الاقتصادية والتقنية .
لقد أحيطت مدينة بابل بثلاث حلقات من الأسوار يتراوح ارتفاعها من 3 إلى 18 متر بلغ الطول الإجمالي لهذه الأسوار 18 كيلو متر وقدرت مساحة هذه المدينة 350 هكتار.
1- تتصف مدن بلاد ما بين النهرين بالعفوية التي تنتظم في بعض الأحيان وتتميز هذه المدن بصغر مساحتها التي تنعكس بدورها على السكن حيث تكون المساكن فيها متراصة.
2- أخذت مدن بلاد ما بين النهرين العوامل المناخية بعين الاعتبار في مخططات مدنها حيث كان يتم تغيير اتجاه الشوارع وبشكل مفاجئ وذلك للحماية من تأثير الرياح الخماسية وللتخفيف من تأثيرها الضار.
3- كانت هذه المدن تحتوي على شارع لمرور المواكب وتتعامد معه مجموعة من الشوارع الثانوية التي يتفرع عنها مجموعة من الطرق حيث تنعدم الساحات والفراغات في مدن بلاد ما بين النهرين وذلك لضيق المساحة المخصصة للمدينة.
4- كانت أغلبية شوارع مدن ما بين النهرين معبدة ووجدت فيها شبكات التوزيع المياه العذبة واخرى للتخلص من مياه الصرف الصحي وتجهيزات مدنية أخرى.
5- لم يكن للأفكار الدينية تأثيرا كبيرا على مخططات مدن ما بين النهرين كما كان عليه الحال في مدن وادي النيل.
6- يوجد تمييز كبير وواضح بين سكن الأسر الأرستقراطية وسكن الأرقاء والأجراء العاملين لدى تلك الأسر، حيث كان الأرستقراطيين يعيشون في مساكن بنيت حول القلعة ومحاطة بسور يفصلها عن سكن الأغنياء .
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|