أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-23
119
التاريخ: 7-10-2020
6274
التاريخ: 2023-03-12
835
التاريخ: 28-11-2018
2059
|
أهمية تنمية الموارد البشرية
تلعب الموارد البشرية دورا هاما في عملية التنمية، كون الإنسان غاية التنمية ووسيلتها. إذ أن الهدف النهائي لعملية التنمية يتمثل في رفع مستوى المعيشة للإنسان عن طريق رفع مستوى الدخل الحقيقي، الذي ينعكس بشكل إيجابي على مجمل حياة الإنسان من تعليم، صحة، وخدمات...الخ. أما كون الإنسان وسيلة التنمية فيأتي من أن عملية التنمية توضع وتنفذ وتعطي ثمارها من خلال النشاط الإنساني.
إن نظرية التنمية الاقتصادية تربط الزيادة في الدخل الحقيقي بأربعة عوامل، تراكم رأس المال، النمو السكاني، اكتشاف موارد جديدة ثم التقدم التكنولوجي، لذا فأن الموارد البشرية يظهر أثرها واضحة من خلال كون تراكم رأس المال هو نتيجة لجهود سبق وأن بذلها الإنسان في الماضي، وأن نمو السكان هو الأساس في نمو الموارد البشرية وكذلك التقدم التكنولوجي هو نتيجة لتطور معرفة الإنسان وتنامي قدراته ومهاراته، لذا فأن الموارد البشرية تعني القدرات والمواهب والمهارات والمعرفة لدى الأفراد والتي تستخدم في إنتاج السلع أو تقديم الخدمات بطريقة أفضل وبكفاءة عالية.
إن التخطيط للموارد البشرية ينبغي أن يهتم بأعداد الأيدي العاملة اللازمة في الأوقات والأماكن المناسبة وفقا لمتطلبات الخطة التنموية للبلدان، إذ أن عملية التنمية الاقتصادية تعتمد كثيرة على خلق قوة العمل المجهزة بالمهارات الفنية الضرورية للإنتاج الصناعي الحديث الذي يعتبر جوهر التنمية الاقتصادية.
تعني البلدان النامية من إغفال واضح لأهمية الموارد البشرية ولأهمية الاستثمار في هذه الموارد، والذي يعد ضرورية جدا لتحقيق عملية التنمية، ويعود السبب في ذلك إلى:
1- أن عملية الاستثمار في تنمية الموارد البشرية تحتاج إلى زمن طويل لجني نتائجها، وأنها تتطلب أحيانا فترة أكثر من 15 سنة خاصة إذا ما اتبع برنامج التنمية البشرية ابتداء من الدراسة الابتدائية.
2- عدم توفير دراسات كافية في الدول النامية تدل على وجود علاقة بين التنمية البشرية وقابلية الفرد على الإنتاج كما ونوعا وأثر ذلك على الناتج القومي والدخل القومي.
3- إعطاء أهمية كبيرة من قبل الاقتصاديين وإلى فترة قصيرة إلى رأس المال على أنه الأساس في عملية التنمية الاقتصادية دون إعارة الأهمية اللازمة على ضرورة التنمية البشرية وأهميتها للتنمية.
وإن تجاوب أغلب دول العالم الثالث لم تتحقق أهدافها والسبب في ذلك كثيرا ما يكون ناجمة عن فقدان الملاكات الماهرة والفنية، هذا الأمر يتطلب القيام بدراسات اقتصادية واجتماعية تهتم بنوعية الموارد البشرية ودورها في علمية الإنتاج والتنمية الاقتصادية، لذلك فأن التركيز على رأس المال البشري يحتاج إلى جهود كبيرة من قبل الدول النامية يكفي بتوليد ثورة تقابل تلك الثورة التي تؤكد على رأس المال المادي لأنه بناء الأمم يتوقف على تنمية البشر وتنظيم نشاطهم ، لأن العلاقة بين التطور الاقتصادي والموارد البشرية مع افتراض تطابق البنية الهيكلية للاقتصاد مع لعرض المتاح للأيدي العاملة، يمكن القول أن معدل النمو الاقتصادي يتسارع كلما زاد عدد السكان وكلما كان التركيب النوعي للقوة المنتجة يكون لصالح فئة الشباب ولصالح التدريب والتأهيل والتعليم.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|