قوله - سبحانه - حكاية عن مؤمن آل فرعون  : { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ } [يس: 26، 27].

وقد روي عن النبي(1) عليه السّلام ـ(2) : من سلم علي عند قبري سمعته   ، ومن سلم على من بعيد   ، بلغته.

قد ثبت أن المعصومين ـ في جنان الله ـ أحياء   ، يدركون بحواسهم ما يتصل بها من المحسوسات. ولا يمتنع أن تسمعهم (4) الملائكة الموكلون بقبورهم ـ في أوجز مدة ـ سلام زوارهم    ، شافعاً لما يسمعونه بالوسائط بينهم   ، وبين زوارهـم من غير تأخير. وإذا سلم عليهم الإنسان   ، بلغوا ذلك في تراخي الأوقات.

____

1- أمالي الشيخ الطوسي : 1 : 169 . بتقديم وتأخير في اللفظ تاريخ بغداد : 3: 292/ 4: 404.

2- في (ك) و(ح)  : صلى الله عليه واله.

3- في (هـ) : يسمعهم. بياء المضارعة المثناة من تحت .