أقرأ أيضاً
التاريخ: 13/9/2022
759
التاريخ: 8/9/2022
1895
التاريخ: 15/9/2022
1387
التاريخ: 11-5-2016
11288
|
قدم الاغريق والرومان أفكار طيبة في مجال المعرفة الجيومرفولوجية اقتبسها العرب المسلمون وأضافوا الهيا، كما أسلفنا، وحفظوها ليترجمها الغرب أبان عصر النهضة، ويبنى عليها الجديد ابتداء من القرن الخامس عشر، لتكون نبراسا يهتدى بها علماء القرن الثامن عشر وقد كان للتقدم الذي حدث للعلوم الاخرى أثره البين في تطور علم الجيومورفولوجيا أثناء تلك الحقبة الطويلة التي امتدت زهاء ثلاثة قرون.
فقد تطورت علوم الرياض والعلوم الطبيعية في هدى مناهج الملاحظة والتجريب، والحساب والقياس بالمعدات والآلات، والنظر الى الظواهر بالمنظار الموضوعي. كل ذلك كون الاسس الحقيقية التي قامت عليها المعرفة الصحيحة للأشكال الارضية والقواعد الحقة التي مكنت علم الجيومورفولوجيا من النمو والتطور.
ولعل أهم ما تمخضت عنه تلك الحقبة في سلسلة مراحل بناء ونمو هذا العلم ما يلي:
1- انشاء الخريطة الجغرافية الدقيقة.
2- دراسة بناء الارض
ولإنشاء الخريطة الدقيقة كان لابد من ابتداع وتطوير وتحسين أدوات القياس، وقد استمر ذلك، ونحدث على مراحل ابتداء من القرن الخامس عشر حتى نهاية القرن الثامن عشر، حين أمكن الوصول بتلك الوسائل الى رسم خرائط دقيقة، تكون أساسا للبحث الجيومورفولوجي. وكانت البداية قامة يعقوب في سنة 1470، ثم ابتداع التيليسكوب سنة 1600، وقد استخدمه بيكارد ف سنة 1668 في تعيين دوائر العرض، ونصنع الورنية بواسطة الفرنسي vernier سنة 1631، فاختراع آلة السدس بواسطة هادلي سنة 1731. وأمكن بوسائل مختلفة تعيين خطوط الطول ابتداء من سنة 1666، الا ان الدفة لم تصل منتهاها إلا في سنة 1800. وفيما بين النقاط الفلكية المعينة أمكن للعالم سنيليوس تقرير شبكة التثليث.
وفي نفس الوقت خطت عمليات قياس الارتفاع خطوات حثيثة نحو الدقة باكتشاف ادوات قياس الضغط (الباروميتر بواسطة توريشيللي سنة 1643) والحرارة (الترمومتر بواسطة جاليليو سنة1597). ونفي سنة 1648 تمكن الفرنسي بيريير من فوف جبل بيى دى دوم (وارتفاعه 1465 متر) في فرنسا)، ان يثبت انخفاض الضغط الجوي بالارتفاع عن سطح البحر، وفي عام 1658 أخرج العالم الرياضي الفرنسي باسكال دراسة دقيقة مفصلة عن الضغط الجوي. ووضع مواطنه دي لوك في سنة 1772 الصيغ البارومترية اللازمة لاحوال المناخ، وابتداء من عام 1700 أمكن أيضا قياس الارتفاع المثلثي.
وقد منحت هذه القياسات للخريطة هيكلا صحيحا. لكن تطلب استعمالها لعرض المعلومات الجيومورفولوجية وقتا طويلا. فقد كان اظهار التضاريس عليها بشكل رسومات يستحيل ان تكون معبرة، الى ان تمكن دوكارلا – بونيفاس من ابتداع خطوط الارتفاعات المتساوية سنة 1791، واستطاع ليمان سنة 1799 من ابتكار الترقين، وامكن استخدام هذه الخطوط وذلك الترقين في عرض الاشكال الارضية كالجبال والوديان على الخريطة. وبذلك أصبح وصف وشرح الظاهرات الجيومورفولوجية ومقارنتها بنظائرها في جهات قصي عن بعضها ممكنا.
وكان لابد من معرفة بناء قشرة الارض حتى يمكن الالمام بأصول نشأة الاشكال الارضية، وقد قامت هذه المعرفة بالتدريج على اكتاف الجيولوجيين الحديثيين. فقد تمكن ليونارد دافنشي وكولونا (فيما بين عامي 1567-1650) من اكتشاف أهمية الحفريات في معرفة تاريخ الارض، وتعرف أووين سنة 1570م اتساع توزيع الصخور والطبقات الصخرية بنظام معلوم، وكان نيكولاوس ستينو (1638-1687) أو من صنف بناء الجبال، فقسمها الى جبال بللورية، وأخرى كلاستية، وثالثة تحوى صخورها حفريات. واستطاع كل من ليمان ، وليبنيتز انشار أول قطاع جيولوجي سنة1669، واظهار اهمية التوضع الطبقي في تقرير العمر والتتابع الزمني، وانشأ مارتين ليستر سنة 1684 أول خريطة جيولوجية (لشمال انجلترا)، وأعلن بيفو الفرنسي أول تقدير علمي لعمر الارض مقدراه 74800 سنة وكان ذلك سنة 1778.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|