المستهلك المستهدف لعملية التسويق المباشر

بشكل عام أن المستهلك أو العميل المستهدف للتسويق المباشر هو من مختلف الأجناس والأعمار والاهتمامات سواء أكان فردة أو أسرة. كما أن العميل أو المستهلك المستهدف قد يكون شركة صغيرة أو متوسطة أو كبيرة محلية كانت أو دولية. وتجدر الإشارة هنا إلى أن الجهة المستهدفة والتي يمكن أن تكون استجابتها ايجابية في المرة الثانية هي التي كانت استجابتك في المرة الأولى ايجابية.

على سبيل المثال, لابد أن تعلم أو تدرك جيدا بأن العميل الذي يزداد احتمال استجابته لحملتك التسويقية المباشرة هو نفس العميل الذي استجاب لك في حملتك السابقة. مثلا حماية المستهلك تقوم بجمع تبرعاتها لأنشطتها من وقت لآخر. لذا فإنها تدرك أنه لكي تحصل على التبرعات المطلوبة لتمويل النشاط المطلوب عليها إرسال رسائل بريد مباشر للقوائم البريدية المعتادة من المتبرعين (كغرف الصناعة والتجارة, الاسمنت البوتاس... الخ). هذا بالرغم من أن المنطق يقول أن المتبرعين السابقين قد يضجرون من التبرع ولهذا لا يجب مخاطبتهم مرة أخرى، ولكن نتائج الاختبارات والتجارب تظهر عكس ما يقوله المنطق حيث ثبت أن العملاء السابقين هم أكثر العملاء الحاليين استجابة. على الناحية المقابلة تؤسس المؤسسات التجارية بإعداد قوائم بريدية وخطوط ساخنة من أجل إعادة الاتصال مع المشترين العملاء الذين اشتروا بالفعل خلال سنة أو ستة أشهر ماضية وهكذا.

أيضا تجربة حماية المستهلك في التسويق المباشر في تمويل أنشطتها تشير إلى أن ما يزيد 70%  من المؤسسات التي يتم الاتصال مجددا تكون استجابات ايجابية.

باختصار يستخدم التسويق المباشر أدوات عديدة سنذكرها هنا مثل إعلانات الصحف اليومية والأسبوعية والمجلات العامة والمتخصصة بالإضافة إلى البريد المباشر والبطاقات الدعائية وإعلانات التلفزيون والإذاعة والتسويق عن بعد والإنترنت.

خلاصة القول أن المؤسسات الأكثر استجابة للتسويق المباشر هي المؤسسات التي استجابت لنداءات سابقة للدعم والتبرع وذلك من واقع التجربة المعاشة والمستمرة لحماية المستهلك الأردنية ومؤسسات تجارية واقتصادية أخرى. ومن المؤشرات على صحة توجهات التسويق المباشر هو طلب المؤسسات والعملاء لمعلومات أكثر عن ورشة العمل أو المؤتمر- في حالة حماية المستهلك - معلومات عن المنتج أو الخدمة في حالة مؤسسة تسويقية أو خدمية. لذا فإن الاستجابة الفورية هي سر نجاح رجال التسويق المباشر الذين يجب أن يتمتعوا مصداقية عالية.