الاثار البيئية لتلوث المياه :

يمكن تصنيف تلوث المياه على اساس خصائص المواد الملوثة وما لتلك الملوثات من آثار مباشرة وغير مباشرة في البيئة وكما صنف العالم (Klein) تلوث المياه إلى أربعة أصناف هي:

1- تلوث فيزياوي (physical): ويشمل التغير في اللون، الكثافة، الحرارة، الجسيمات الصلبة، والفاعلية الإشعاعية.

2- تلوث فسلجي (physiological): ويشمل الذوق والرائحة، وتنتج من احتراق الملوثات وتسبب عدم لارتياح.

3- تلوث كيمائي (chemical): وتشمل المواد الكيمائية التي تطرح في المياه وتصنف إلى :

أ- المواد العضوية: وهي التي تستنفذ الأوكسجين وبالتالي تؤثر في نباتات وحيوانات المنطقة.

ب- المواد غير العضوية: کالاملاح الذائبة والتي تعد من طبيعة الماء, أما المواد العناصر الثقيلة فأنها تسبب السمية مثل الكادميوم والرصاص.

4- تلوث أحيائي (biological): ويعد أكثر أنواع التلوث وأهميته لتأثيره في الصحة العامة ، ويشمل البكتريا والفيروسات والطفيليات والفطريات ووفق مصادر تلوث المياه وما تتركه تلك المصادر من أثرة بيئية على المياه من خلال ما يلي:

أ- يسهم أنتشار الصناعات بالقرب من مجاري المياه الطبيعية والامتدادات السكانية والعمرانية وما تفرزه من صرف صناعي وصحي غير معالج ومخلفات السياحة النهرية واستعمال الأسمدة والمبيدات والكيميائيات غير المرشد الإسهام الأكبر في تسارع نسبة التلوث، وتشكل الحشائش المائية مصدرا آخر للتلوث المائي، تنمو فيها عوائل قواقع البلهارسيا، فضلا عن أنها تعيق حركة المياه فتصبح راكده مما يشكل بؤرة لتوالد البعوض وانتشار وباء الملاريا وغيرها.

ب- زیادة رفع درجات الحرارة فوق حدودها الطبيعية وما يطلق عليه (بالتلوث الحراري للمياه) مما يسهم في هجرة اعداد من الاسماك وقلة الأوكسجين المذاب ونمو نباتات غير مستساغة.

ج- انتشار حالات كثيرة من الأمراض مثل الاسهال وحمى التيفوئيد والبلهارسيا.

د- تعود عدد من انواع الملوثات الصلبة والسائلة والغازية ثانية وتلوت المياه لان اماكن الطمر للنفايات الصلبة على حافات المدن سوف تتحلل وتعود الى مياه الأنهار عن طريق المياه الجوفية.