وكالات الأنباء الدولية ومسئوليتها عن الاختلال الكمي في تدفق الأنباء

* لا خلاف على إن ثمة اختلالا كميا في تدفق المعلومات التي تنقلها وكالات الأنباء الدولية ، وأن نسبة كبيرة ممن هذه الأنباء تتناول الدول الغربية في مقابل نسبة أقل من الأنباء التي تتناول الدول النامية ، ويذهب الكثير من الكتاب إلى أن هذه الوكالات هي السبب الأساسي في الاختلال القائم في تدفق المعلومات على النطاق الدولي .

* إلى أي مدى تتحمل وكالات الأنباء الغربية الكبرى مسئولية الاختلال الإخباري على المستوى الدولي ؟

* هل يوجد اختلال كمي فعلا على هذا النحو وبهذه الدرجة ؟

* هل تتحمل مسئوليته وكالات الأنباء الدولية ؟

* هل تحتكر هذه الوكالات بالفعل جمع وتوزيع الأنباء على النطاق الدولي ؟

* هل لا تحصل الدول النامية فعلا على نسبة تتراوح ما بين 10% و20% فقط من التغطية الإخبارية لوكالات الأنباء ؟

للإجابة على التساؤلات الآتية لابد من معرفة ما يلي :

* إن وكالات الأنباء الدولية وغيرها من المؤسسات الإعلامية الدولية تلعب دورا  أساسيا في وضع أجندة الاهتمامات الأولويات للحكومات والمنظمات والرأي العام ذاته .

* إن وكالات الأنباء الدولية الكبرى كانت وما زالت مرتبطة بحكومات دولها بشكل ما ، وذلك لتأمين احتياجاتها من الاتصالات السلكية واللاسلكية ولضمان تأمين احتياجاتها من الدعم المالي .

* وعلى هذا لا يمكن الفصل بين الأيدلوجيات السياسية للدول وبين وسائل الاتصال الدولية حيث تتضمن كل الأيدلوجيات افتراضات أو أطروحات محددة حول الدور المتصور لوسائل الاتصال الدولية .