3 – مزايا الاستثمار الاجنبي المباشر :      

تنافس الدول النامية بشكل حاد على جذب الاستثمار الاجنبي المباشر اليها بكل الوسائل الممكنة ومن بينها الحوافز الضريبية نظراً للآمال المعقودة من جانب تلك الدول في الحصول على المزايا التالية : 

أ – الحصول على الفن الانتاجي المتقدم والتكنولوجيا المصاحبة للاستثمار الاجنبي المباشر , والتي قد يصعب الحصول عليها في حالة الاقتراض الخارجي .فضلاً عن الآثار الايجابية لذلك على الاقتصاد القومي من تأثير على زيادة ورفع مستوى الانتاجية وحسن استخدام الموارد المتاحة . 

ب – يعتبر الاستثمار الاجنبي المباشر اضافة الى التكوين الرأسمالي وبالتالي يعمل على تغطية جانب من فجوة الموارد المحلية الناتجة عن النقص في الادخار المحلي الاجمالي والاستثمار المطلوب تحقيقه للدول المضيفة . هذا الى جانب زيادة مواردها من النقد الاجنبي , يضاف الى ذلك ما تؤدي اليه هذه الاستثمارات من زيادة الدخل المحلي الاجمالي , والذي يمكن ان يدخر جزء منه ، ويتحول بدوره الى استثمارات محلية ترفع من معدل التكوين الرأسمالي . 

ج – يؤدي الاستثمار الاجنبي المباشر الى زيادة في حصيلة الدول المضيفة من النقد الاجنبي وبالتالي يؤثر تأثيراً ايجابياً على ميزان المدفوعات , مما يمكنها من زيادة الواردات دون الحاجة الى زيادة الصادرات .   

د- يترتب على الاستثمارات الاجنبية المباشرة عادة وفورات خارجية في شكل نقل للمعرفة الفنية وتنمية المهارات المحلية التنظيمية والادارية والفنية والتسويقية .

هـ - ينتج عن الاستثمار الاجنبي المباشر زيادة في مستوى العمالة , وبالتالي زيادة في الاجور , ومن ناحية اخرى قد يؤدي نشاط المشروعات الاجنبية الى خلق دخول لبعض الفئات الاخرى مقابل الحصول على خدمات معينة او استئجار اراضي او مباني او غيرها .  

و – لا يترتب على انسياب الاستثمار الاجنبي المباشر تراكم للمديونية الخارجية بأعبائها واثآرها التي ضاقت بها الكثير من الدول النامية . بل ان تلك الاستثمارات لا تؤدي الى الخضوع لشروط المانح المجحفة كما حدث عند التعامل مع تفاقم مشكلة المديونية الخارجية وخاصة بعد ازمة الثمانينات . 

لهذه المزايا وغيرها يزداد اتجاه الكثير من الدول النامية الى تفضيل الاستثمار الاجنبي المباشر عن القروض الخارجية وخاصة فيما يتعلق بالتوجهات المستقبلية ومن هنا تزداد درجة التنافسية فيما بينها في مجال جذب تلك الاستثمارات اليها .