المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

الامام ( عليه السلام) يرد الشبهات
17-04-2015
انصراف المصلي بعد الفراغ عن اليمين
1-12-2015
أسعـار سعـر الصـرف المـتقاطـعـة Gross Rates
2023-02-14
السيد محمد بن جعفر بن عبد الله بن محمد رضا بن محمد
28-1-2018
Haversine
10-10-2019
كلّ الكواكب متحرّكة
8-10-2014


لماذا سمى الإمام علي عليه السلام أولاده بمثل أسمائهم؟  
  
2028   06:53 صباحاً   التاريخ: 19-6-2022
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج4 - ص 100
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / الأئمة الإثنا عشر / الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام /

السؤال : لماذا سمى الإمام علي [عليه السلام] أولاده باسم أبي بكر، وعمر، وعثمان، ألا يدل ذلك على كمال محبته لهم؟! وعلى كمال الانسجام فيما بينه وبينهم.. وعلى بطلان ما يدّعيه الشيعة عليه، من أنه كان له رأي سلبي تجاههم؟! بسبب ما يزعمونه من اعتدائهم على بيته أو زوجته، وغصب الخلافة منه؟!..

 

 

الجواب : إننا نجيب على سؤالكم هذا بما يلي:

أولاً: إن تسمية إنسان ولده باسم شخص لا تكشف عن محبته لذلك الشخص، إلا إذا ثبت بالتصريح منه أن السبب في تسميته له باسمه، هو حبه له، ولا شيء غير ذلك..

أو أن يخبرنا بذلك علام الغيوب، والمطلع على الأسرار والسرائر، وعلى خفيات الضمائر.. ثانياً: إنه قد يكون السبب في التسمية باسمٍ ما، هو استلطاف ذلك الاسم، وإن لم يكن يعرف من يفعل ذلك، أن أحداً قد سُمِّي به أصلاً، والأسباب والدوافع تختلف باختلاف الأشخاص وحالاتهم، وما يفكرون به، وما يعرض لهم..

ثالثاً: إن هذه الأسماء ليست حكراً على هؤلاء الأشخاص، فقد ذكر لنا التاريخ المكتوب أسماء كثيرين من الصحابة كانت لهم هذه الأسماء.. وقد كان فيهم من يحبهم الإمام علي [عليه السلام]، ويهتم بهم..

مثل عمر بن أبي سلمة ربيب الرسول [صلى الله عليه وآله]، وقد شهد مع الإمام علي [عليه السلام]، حرب الجمل واستعمله [عليه السلام]على البحرين، وعلى فارس، وكان من الذين يثق فيهم الإمام علي [عليه السلام]، ويحبهم.. بل ما أكثر اسم عمر فيما بين الصحابة، وكذلك الحال بالنسبة لغيره من الأسماء (1)..

رابعاً: قد ورد أن الإمام علياً [عليه السلام]، قد قال عن سبب تسميته ولده باسم عثمان: إنما سميته باسم أخي عثمان بن مظعون (2)..

وأما اسم أبي بكر، فلم يسم الإمام علي [عليه السلام]، ولده بهذا الاسم، بل كانت هذه كنية لمحمد الأصغر.

وليس ثمة ما يدل على أن الإمام علياً [عليه السلام]، هو الذي كناه بها.

أما التسمية بعمر فلعلها كانت لأجل عمر بن أبي سلمة أو غيره، حسبما أشرنا إليه..

خامساً: وأخيراً، فإن كثيراً من النساء اللواتي يرزقن أولاداً يرغبن في تسمية أبنائهن باسم بعض من يعز عليهن، كالأب، أو الأخ، أو الجد.. أو ما إلى ذلك.. فلعل تسمية بعض أولاده [عليه السلام]، قد جاءت استجابة لرغبة كهذه..

وعلى كل حال.. فإن على من يدّعي سبباً بعينه أن يأتي بالنص المثبت لما يدّعيه..

والحمد لله رب العالمين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) راجع الإصابة للعسقلاني، وأسد الغابة لابن الأثير، والاستيعاب لأبي عمر بن عبد البر، وغير ذلك.

(2) قاموس الرجال ج6 ص287 عن أبي الفرج.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.