مستقبل اقتصاد الإنترنت 

ستزداد بشكل مطرد اعداد مستخدمي الإنترنت في السنوات القليلة القادمة بمعدلات قياسية في بلدان العالم الثالث، كما في البلدان المتقدمة، وستزداد مع مرور الأيام اعداد مستخدمي مختلف تكنولوجيا الاتصال الحديثة، لاسيما الهواتف الذكية مما يضاعف فرص بين الإعلانات من قبل المعلن وفرص التعرض للإعلانات من قبل الجمهور .

في بحث نشرته مجموعة بوسطن للاستشارات - Boston Consultancy Group  The

في شهر آذار عام 2014 بعنوان: اقتصاد الإنترنت وتأثيره على اقتصادات دول مجموعة العشرين الكبار (20-G)، جاء أن: العالم الآن يشهد المرور بفترة انتقالية عالمية للعصر الرقمي، ونهضة تنموية اقتصادية مختلفة عن كل النبضات الاقتصادية التي شهدها العالم منذ الثورة الصناعية، حيث سيكون من الصعب تجاهل مكونات اقتصاد الإنترنت وما تحمله ثورة الإنترنت من قيم مضافة جديدة وثروات متنوعة للناس أوسع وأغلى مما جلبته أي تنمية اقتصادية للبشرية منذ الثورة الصناعية.

 وجاء في البحث نفسه أن اقتصاد الإنترنت العالمي سيساهم بأكثر من 4.2 ترليون دولار في الناتج المحلي لدول مجموعة العشرين 20-G بطول العام 2016.

يقول "دافيد دين الشريك في مجموعة بوسطن للاستشارات وأحد كتاب بحث اقتصاد الإنترنت وتأثيره على اقتصادات دول مجموعة العشرين: لو اعتبرنا اقتصاد الإنترنت العالمي بمجمله بمثابة اقتصاد دولة ما، فإن ذلك سيشير إلى أنها الدولة الخامسة عالميا خلف اقتصادات أمريكا والصين والهند واليابان. أي أنه سيضع اقتصاد دولة (صناعية ضخمة) مثل المانيا خلفه في الترتيب، وتعد المملكة المتحدة من أكثر الدول استفادة من الإنترنت التي تؤثر كثيرا على اقتصادها.

أخيرا، إن هيمنة الشركات التجارية على ساحة الإنترنت لم يمنع الإعلام الإلكتروني من الاستفادة كثيراً من حيث عدم بالإعلانات التي شكلت وتشكل بالنسبة له شريان الحياة الذي ساعده على النصر ضمن هذه البيئة الخصبة، حتى وصل حدوداً جعلت منه مستقلاً بأسلويه وأخباره، وحتى المواقع التابعة لوسائل إعلام تقليدية أصبحت على مر الزمن مستقلة عن إدارة الوسيلة في طاقم تحريرها ومراسليها وأخبارها التي تحقق سبقا في بعض الأحيان حتى على الوسيلة الأم نفسها.