أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-4-2016
3080
التاريخ: 7-4-2016
2969
التاريخ: 5-4-2016
6608
التاريخ: 7-4-2016
3159
|
وتحرّكت كتائب الإمام من ذي قار حتى انتهت إلى الزاوية[1].
وبعث ( عليه السّلام ) إلى عائشة يدعوها إلى حقن الدماء وجمع كلمة المسلمين ، كما بعث ( عليه السّلام ) برسالة إلى طلحة والزبير يدعوهما إلى الوئام ونبذ الشقاق[2] إلّا أنّهم جميعا لم يستجيبوا لنداء الحقّ ، وأصرّوا على مقاومة الإمام ومناجزته .
وكان عبد اللّه بن الزبير من أشدّ المحرّضين على الفتنة وإراقة الدماء ، وقد أفسد جميع الوسائل التي صنعها أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) لتحقيق السلم ، وقد خطب في جموع البصريين ودعاهم إلى الحرب ، وهذا نصّ خطابه : « أيّها الناس ! إنّ علي بن أبي طالب قتل الخليفة بالحقّ عثمان ، ثمّ جهّز الجيوش إليكم ليستولي عليكم ، ويأخذ مدينتكم ، فكونوا رجالا تطلبون بثأر خليفتكم ، واحفظوا حريمكم ، وقاتلوا عن نسائكم وذراريكم وأحسابكم وأنسابكم ، أترضون لأهل الكوفة أن يردوا بلادكم ؟ إغضبوا فقد غوضبتم ، وقاتلوا فقد قوتلتم ، ألا وإنّ عليّا لا يرى معه في هذا الأمر أحدا سواه ، واللّه لئن ظفر بكم ليهلكنّ دينكم ودنياكم »[3].
وبلغ الإمام أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) خطاب ابن الزبير ، فأوعز إلى ولده الإمام الحسن ( عليه السّلام ) بالردّ عليه ، فقام خطيبا ، فحمد اللّه تعالى وأثنى عليه ، ثم قال : « قد بلغتنا مقالة ابن الزبير في أبي وقوله فيه : إنّه قتل عثمان ، وأنتم يا معشر المهاجرين والأنصار وغيرهم من المسلمين ، علمتم بقول الزبير في عثمان ، وما كان اسمه عنده ، وما كان يتجنّى عليه ، وأنّ طلحة يومذاك ركز رايته على بيت ماله وهو حيّ ، فأنّى لهم أن يرموا أبي بقتله وينطقوا بذمّه ؟ ! ولو شئنا القول فيهم لقلنا .
وأمّا قوله : إنّ عليا ابتزّ الناس أمرهم ، فإنّ أعظم حجّة لأبيه زعم أنّه بايعه بيده ولم يبايعه بقلبه ، فقد أقرّ بالبيعة وادّعى الوليجة ، فليأت على ما ادّعاه ببرهان وأنّى له ذلك ؟
وأمّا تعجّبه من تورّد أهل الكوفة على أهل البصرة فما عجبه من أهل حقّ تورّدوا على أهل باطل ! أمّا أنصار عثمان فليس لنا معهم حرب ولا قتال ، ولكنّنا نحارب راكبة الجمل وأتباعها » .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|