المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاعلام
عدد المواضيع في هذا القسم 7315 موضوعاً
اساسيات الاعلام
السمعية والمرئية
الصحافة
العلاقات العامة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الرأي العام ووسائل الاتصال- وسائل الإعلام وأثرها القوي  
  
1540   02:57 صباحاً   التاريخ: 24-5-2022
المؤلف : د. سعيد إسماعيل صيني
الكتاب أو المصدر : مدخل إلى الرأي العام والمنظور الاسلامي
الجزء والصفحة : ص 143-146
القسم : الاعلام / اساسيات الاعلام / رأي عام /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-5-2022 2324
التاريخ: 23-5-2022 1360
التاريخ: 2023-05-03 3181
التاريخ: 23-5-2022 1402

الرأي العام ووسائل الاتصال- وسائل الإعلام وأثرها القوي 

يعيد " لانق "  وزميلته النظر في ما حدث في انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية عام ١٩٤٨ (فاز فيها " ترومان " ) وعام 1952 (فاز فيها " أيزلهاور "). ويعلقان بقولهما :  صحيح أن هذين الحدثين يؤكدان بوضوح أن جزءا كبيرا من الناخبين يحددون رأيهم قبل أن تبدأ حملة الانتخابات بصورة رسمية. وتتراوح نسبة هؤلاء في المواقع المختلفة والأزمنة المختلفة بين50% و84% ؟ من مجموع الناخبين. وحتى إذا اتخذ الناخب قراره في وقت متأخر فلا يعني ذلك بالضرورة أنه كان على رأي ثم تحول عنه إلى رأي آخر. فمعظم الدراسات طويلة المدى تؤكد أن من يصلون إلى القرار النهائي متأخرين إنما اتضحت الرؤية أمامهم وترسخت عندما استكملوا معلوماتهم عن المرشح أو القضية.

ويعترفان أيضا بأن الناخبين في العادة يدركون بأنهم أهداف للدعايات الإقناعية المتعمدة. ولهذا فهم مستعدون لمواجهة هذه الدعايات بانطباعات جاهزة، يرفضون ما يقوله الطرف المعاكس ويقبلون ما يمثل وجهة نظرهم. وذلك إضافة إلى محاولة تجنب الدعايات المضادة لتوجهاتهم والتعرض للدعايات المتسقة مع توجهاتهم، وإلى الفهم الاختياري مادام ولاؤهم مستمرا لمرشحهم أو لحزبهم .

ويعترف " لانق " وزميلته أيضا بأن هناك استقرارا ملحوظا في الأصوات طوال فترة الانتخابات، بل وعبر الانتخابات، إن يلاحظ أن هناك ترابط بين صوت الفرد في الانتخاب الأول والانتخابات التالية. فقد لوحظ أن العوامل الجغرافية والصفات الشخصية، والانتماءات الاجتماعية تتمتع بنسق مستقر. ومن المعلوم أن هذا الولاء المستقر عند أغلبية الناخبين يترعرع بصفة خاصة بسبب الانتماء إلى حزب محدد له سماته الخاصة. ولعل دراسة " بريستول " تصور هذا الاستقرار، حيث تؤكد أهمية سمات الحزب، (المستقرة) وقلة أهمية جهود المرشح (وهي غير مستقرة). فالذين اعترفوا بأنهم أعطوا أصواتهم فقط في انتخابات 1951 لمرشح لا يمثل أحزانهم لم تتجاوز نسبتهم 19% . وحتى ذلك العام لم يتمكن مرشح عمالي واحد، في بريطانيا كلها، أن يكسب مقعدا واحدا كان للمحافظين. والصورة التي يتمتع لها الحزب بين أنصاره لا تتكون في حملة انتخابية واحدة، بل هي جاهزة قبل حلول فترة الانتخابات.

ومع هذه الحقائق السابقة التي يعترف " لانق " وزميلته بها، يعودان إلى تأكيد أثر وسائل الإعلام بقولهما إن هذه الوسائل هي التي تنقل الصورة المناسبة للأحزاب والمرشحين والقضايا إلى من يناصرونها.

وأما عن فوز " ترومان " فإن " لانق " وزميلته يقولان بأن ما حدث في الانتخابات التي فاز فيها " ترومان " رغم موقف الصحافة المعادي، فذلك لأن " ترومان " استطاع أن يجعل مشكلة الصراع بين الطبقات الاجتماعية مشكلة بارزة في خطبه. فتمكن من إعادة بعض الديموقراطيين المنشقين عن الحزب وكسب بعض الجمهوريين وإن كانت نسبتهم ضئيلة. وكذلك كان ذلك بسبب ما تنشره وسائل الإعلام من أخبار عن حملاته الانتخابية، على الرغم من موقفها المعادي الذي عبرت عنه بالافتتاحيات وبأعمدة الرأي. وبعبارة أخرى، فإن ترومان لم يفز لتغير شخصيته التي كانت موضع نقد، في الحملة الانتخابية لفترة الرئاسة الثانية، ولكن لتغير القضية الأساسية في حملته الانتخابية هذه. فالقضية هي التي مكنته من اجتذاب المؤيدين. أما عن فوز " أيزلهاور " فكان وراءها شخصيته المتميزة وشعبيتها التي تتجاوز حدود الحزبين، والتي نقلتها وسائل الإعلام إلى جمهور الناخبين حتى قبل بدء الحملة الانتخابية .

وينبه لانق وزميلته إلى أن التحول من حزب لآخر محدود ولكن هذا العدد المحدود عند إضافته إلى أولئك المترددين، والمحايدين الذين أمكن كسب أصواتهم لصالح الحزب الديموقراطي كان كافيا لهزيمة الحزب الجمهوري.

ولعلنا نلاحظ هنا ضرورة التفريق بين الأخبار وبين الرأي في مفهوم الصحافة الحرة. ففي الوقت الذي تستطع فيه الصحافة التعبير بحرية عن رأيها في الافتتاحيات وأعمدة التعليق فإنها لا تستطع تحوير الأخبار عمدا. فهذا العمل يعتبر مشينا ويضر بسمعة الوسيلة الإعلامية وتخالف مواثيق الشرف الإعلامي. فقد يجرها ذلك إلى انحاكم والتعرض للعقوبة. بيد أن المرشح الذكي لا تعجزه الطرق التي يمكن بها استغلال الأخبار لصالحه بطريقة غير مباشرة، وذلك بإنشاء قضايا أو افتعال أحداث لا تستطيع وسائل الإعلام تجاهلها. ومن جهة أخرى، فإننا نلاحظ أن بعض الانتخابات ترتكز على شعبية الشخصية المرشحة، وبعضها ترتكز على شعبية الحزب، أو شعبية القضية التي يستخدمها المرشح أو حزبه للفوز في الانتخابات.




تتمثل في دراسة الجماهير والتعرف عليهم وعلى أفكارهم وآرائهم واتجاهاتهم نحو المنظمة أو الإدارة التي تتعامل معهم، ومن ثم نقل هذه الأفكار والآراء والمبادئ والاتجاهات إلى الإدارة ليصبح ذلك مستنداً لديها في تعديل سياستها وبرامجها بشكل يتناسب مع تلك الآراء والاتجاهات الجماهيرية، وهذا ما يجعلنا نقول بأن العلاقات العامة تقوم على تبادل الآراء وعرض الحقائق وتحليل الاتجاهات للرأي العام.


حرفة تقوم على جمع الأخبار و تحليلها و تحقيق مصداقيتها و تقديمها للجمهور، غالبا ما تكون هذه الأخبار ذات علاقة بما استجد من الأحداث سواء على الساحة السياسية أو المحلية أو الثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية و غيرها.فالصحافة قديمة قدم الأزمنة بل يرجع تاريخها الى زمن الدولة البابلية، حيث كانوا قد استخدموا كاتبا لتسجيل أهم ما استجد من الأحداث اليومية لتتعرف الناس عليها .و في روما قد كانت القوانين و قرارات مجلس الشيوخ لعقود الأحكام القضائية و الأحداث ذات الأهمية التي تحدث فوق أراضي الإمبراطورية تسجل لتصل إلى الشعب ليطلع عليها .و في عام 1465م بدأ توزيع أولى الصحف المطبوعة، و عندما أصبحت تلك الأخبار تطبع بصفة دورية أمكن عندها التحدث عن الصحف بمعناها الحقيقي و كان ذلك في بدايات القرن السادس عشر، وفي القرن السابع عشر و الثامن عشر أخذت الصحافة الدورية بالانتشار في أوربا و أمريكا و أصبح هناك من يمتهن الصحافة كمهنة يرتزق منها و قد كانت الثورة الفرنسية حافزا لظهور الصحافة، كما كانت لندن مهداً لذلك.

يعد التلفزيون واحدا من أهم اختراعات القرن العشرين؛ إذ بدأت أولى التجارب على إرسال الصور الثابتة باللونين الاسود والابيض عن بعد في منتصف القرن التاسع عشر، وتطور هذا الاختراع حتى استطاع الألماني (دي كورن) من اختراع الفوتوتلغرافيا عام 1905,، وجاء بعده الفرنسي ( ادوارد بلين ) الذي طور الاختراع الاول واطلق عليه اسم البيلنوغراف عام 1907, واستمرت هذه التجارب بالتطور مستخدمة وسائل ميكانيكية اولاً ثم كهربائية ، حتى توصل كل من الانكليزي( جون بيارد) والامريكي ( س. ف. جنكيس) إلى وسيلة ارسال تستعمل فيها اسطوانة دورانية مثقوبة عام 1923.ويرتبط اختراع وظهور التلفزيون باسم العالم البريطاني ( جون بيرد) الذي استطاع عام 1924 من نقل صورة باهتة لصليب صغير عن طريق اجهزته التجريبية إلى شاشة صغيرة معلقة على الحائط.. وبعد ذلك بثلاث سنوات بدا هذا العالم تجاربه على التلفزيون الملون ، كما اجريت عدة تجارب لنقل الصور سلكياً ، نجح من خلالها الباحثون من ارسال صورة تلفزيونية عبر دائرة مغلقة من واشنطن إلى نيويورك عام 1927 ( ).وقد تكللت التجارب التي اجريت خلال الثلاثينات من القرن العشرين بالنجاح ، حتى بدأ مركز اليكساندر بلاس البريطاني بالبث التلفزيوني لمدة ساعتين يومياً عام 1936.