المنظمات الدولية

درج الفقه على تصنيف المنظمات الدولية بمعيار عضويتها إلى المنظمات العالمية عندما تكون العضوية مفتوحة من حيث المبدأ لجميع دول العالم بغض النظر عن أى اعتبار إقليمي مثل جامعة الدول العربية، ومنظمة الوحدة الأفريقية، ومنظمات محددة العضوية أى التي تكون العضوية فيها مقصورة على دول تضمها أيديولوجية معينة ولو تعددت أقاليمها واختلفت اعتباراتها الأخرى مثل منظمة العالم الإسلامي, وهناك نوع من المنظمات التي تقوم على أساس التعاون بين أعضائها في مواجهة دول أخرى دون أن يتخذ هذا التعاون طابعا رسميا مثل مجموعة عدم الانحياز.

ويعرف الدكتور على صادق أبو هيف المنظمة الدولية بأنها : «تلك المؤسسات المختلفة التي تنشئها مجموعة من الدول على وجه الدوام للاضطلاع بشأن من الشئون الدولية العامة المشتركة» .

ويعرفها الدكتور بطرس غالى بأنها : (هيئة دائمة تشترك فيها مجموعة من الدول رغبة في السعي في تنمية بعض مصالحها المشتركة ببذل مجهود تعاوني تقبل بسببه الخضوع لبعض القواعد القانونية في تحقيق هذه المصالح) .

ويعرفها دكتور عبد العزيز سرحان بأنها : (وحدة قانونية تنشئها الدول لتحقيق غاية معينة وتكون لها إدارة مستقلة يتم التعبير عنها عبر أجهزة خاصة بالمنظمة ودائمة) .

كما يعرفها دكتور مفيد شهاب بأنها : (شخص معنوي من أشخاص القانون الدولي العام ينشأ من اتحاد إرادات مجموعة من الدول لرعاية مصالح مشتركة دائمة بينها، ويتمتع بإرادة ذاتية في المجتمع الدولي وفي مواجهة الدول الأعضاء).

ومما سبق يمكننا القول بأن المنظمات الدولية هى: «مؤسسة ذات إرادة ذاتية وشخصية قانونية دولية مستقلة تنشئها مجموعة من الدول بقصد تحقيق أهداف مشتركة يحددها ويبين كيفية الوصول إليها الاتفاق المنشئ للمنظمة». مثل هيئة الأمم المتحدة.

ومن المنظمات الدولية ما هو عالمي مثل : عصبة الأمم وهيئة الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ومنها ما هو إقليمي مثل : جامعة الدول العرية، ومنظمة الدول الأمريكية، والمنظمات الأفريقية، والاتحاد الأوربي.