رأينا أن جسر الاتصال يمكن أن يقام بأكثر من أسلوب، ونضيف ايضا أن المحرر لابد أن يركز- من خلال عنصر الوقت المحدد- على اختيار الوقت الأمثل لإجراء هذا الاتصال التمهيدي الذي توضع به دعائم هذا الجسر على النحو التالي:

- أن تتم المكالمة الهاتفية التي تحدد موعد اللقاء، وأن يتم كذلك الاتصال بواسطة التلغراف أو التيلكس أو الراديو أو البريس الإلكتروني قبل الفترة المحددة لتنفيذ المقابلة بوقت كاف، إذا كان المحرر يريد لها أن تتم في وقت محدد- لارتباطها بحدث معين أو بعدد خاص مثلا-  الا إذا كان الموضوع يتصل بحدث حالي وهام كثورة أو انقلاب مثلا- فإن الوقت هنا لن يسمح للمحرر بذلك، بل وربما لن يسمح له بإعداد جواز سفره أو حقيبة ملابسه، ومن أجل ذلك يقول رئيس تحرير كان الدرس الأول الذي تلقيناه عند أول أعتاب صاحبة الجلالة. احتفظ بجواز سفرك جاهزاً في جيبك لتقفز في الطائرة الأولى إلى موقع الأحداث"  أي أننا نعود إلى القول بأنه بالنسبة للأحاديث الخبرية، والتي يريد المحرر أن يحقق بها سبقاً على غيره فإن إرسال البرقية أو القيام بالمكالمة قبل موعد التنفيذ بوقت كاف تصبح مسالة  غير متاحة دائماً بل ربما تصبح معوقا للعمل السريع الواجب.

- أما إذا تقرر إرسال خطاب بريدي يعرف بوصول المحرر لإجراء حديث مع شخصية هامة في بلد أجنبي، أو مع عدة شخصيات في ذلك البلد فإن الواجب يقتضي أن يكون المحرر أكثر مراعاة لهذا العامل أو بأسلوب آخر يكون عليه أن يرسله في وقت مبكر جداً ، حتى يمكن أن يصل قبل الموعد المحدد بفترة كافية، وأن يتأكد من وصول الخطاب ولو بمكالمة هاتفية عاجلة قبل إتمام إجراءات السفر الى ذلل المكان، لكي يطمئن المحرر إلى أن الشخصية المتحدثة وافقت على إجراء الحديث الصحفي.