- قياس الأثر الاقتصادي للسياحة:

يتم عادة قياس الأثر الاقتصادي للسياحة باستخدام المعادلة المبسطة الآتية: الأثر الاقتصادي للسياحة = عدد السياح × متوسط إنفاق السائح × المضاعف ويتطلب تطبيق المعادلة إجراء الخطوات الاتية :

أ- تقدير التغير المتوقع في عدد السياح القادمين إلى المنطقـة محـل الدراسة ونوعيتهم نتيجة سياسة أو قرار مقترح، وعادة يتم تصنيف السياح إلى عدد من الأنواع تبعاً لمعايير محددة منها بلد السائح الداخلي أو الخارجي، وطريقة الوصول (براً، بحـراً، جوا) والغرض من الزيارة (استجمام وترفيه، علاج، تجارة، ديني، ثقافي)، ومكان المكوث (فندق ، مخيم ..الخ ومدة المكوث (أقل من يوم سواء أكان عابراً أم لا، أو أكثر من يوم).

 ب - تقدير متوسط إنفاق السياح على القطاعات السياحية المختلفة. وعـادة يتم توزيع أنماط الإنفاق على القطاعات الفرعية التالية: الإقامة (الفنادق والشقق)، المطاعم، الوقود والمواصلات، تجارة التجزئة، التسوق، الترفيه والاستجمام، مناطق الجذب، أخرى.

 ج- تقدير أو اختيار المضاعف أو المضاعفات القطاعية المناسبة لتحديد الآثار الثانوية لإنفاق السياح على المبيعات (الناتج) والدخول والوظائف، وعـادة مـا يحتـاج حساب المضاعفات بشكل دقيـق استخـدام نمـوذج مفصل للتـوازن العـام المحسوب (Computable General Equilibrium Model).

تتفاوت دقة التقديرات التي يمكن الحصول عليهـا مـن دراسـة إلى أخرى تبعـاً لدرجة التفصيل المطلوبة، والوقت والتكلفة المخصصة للدراسة، فيمكن أن تكـون الدراسة مبنية على أحكام تقديريـة معتمدة بشكل أساسي على آراء خبراء في المتغيرات الداخلة في التقدير، أو تكون مبنية على بيانات كلية عن الاقتصاد الكلي، أو بيانات تفصيلية عن كل قطاع ومنطقة، أو بيانات مسقاة من عمليات المسح الميدانية والنماذج الاقتصادية المفضلة، وغالباً ما تعطي التقديرات المبنية على أحكـام الخبراء تقديرات إجمالية، في حين أن التقديرات المبنية على البيانات الأولية والنمـاذج الاقتصادية تعطي تقديرات تفصيلية لأثر أنواع السياحة المختلفة على عدد كبير من الأنشطة السياحية المتنوعة .