المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



خروج السفياني والخراساني واليماني  
  
5537   04:59 مساءاً   التاريخ: 3-08-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج2، ص637-639
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن الحسن المهدي / الغيبة الكبرى / علامات الظهور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-04 1344
التاريخ: 2024-09-02 329
التاريخ: 3-08-2015 7745
التاريخ: 3-08-2015 4069

[من علامات ظهور قائم ال البيت (عليهم السلام) ] خروج السفياني والخراساني واليماني وخسف بالبيداء وقد استفاضت الروايات في أن السفياني من المحتوم الذي لا بد منه وانه لا يكون قائم الا بسفياني ونحو ذلك وقال عبد الملك بن أعين كنت عند أبي جعفر (عليه السلام) فجرى ذكر القائم فقلت له أرجو ان يكون عاجلا ولا يكون سفياني فقال لا والله انه لمن المحتوم الذي لا بد منه ومر في بعض الروايات ان اليماني أيضا من المحتوم وعن الباقر (عليه السلام) السفياني والقائم في سنة واحدة وفي عدة روايات ان خروج السفياني واليماني والخراساني يكون في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد وفي رواية ونظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون الباس من كل وجه ويل لمن ناواهم وتدل بعض الروايات على أن خروج اليماني قبل خروج السفياني اما اليماني فيكون خروجه من اليمن والمروي انه ليس في الرايات الثلاث راية اهدى من راية اليماني لأنه يدعو إلى الحق أو لأنه يدعو إلى صاحبكم فإذا خرج حرم بيع السلاح وإذا خرج فانهض إليه فان رايته راية هدى ولا يحل لمسلم ان يلتوي عليه ولما خرج طالب الحق باليمن وهو من رؤساء الخوارج قيل للصادق (عليه السلام) نرجو ان يكون هذا اليماني فقال لا اليماني يتوالى عليا وهذا يبرأ منه واما الخراساني فيخرج من خراسان وفي بعض الروايات من المشرق وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) في ذكر العلامات إذا قام القائم بخراسان وغلب على ارض كرمان والملتان وحاز جزيرة بني كاوان واما السفياني فيخرج من وادي اليابس مكان بفلسطين وعن الصادق (عليه السلام) ان خروجه في رجب وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) يخرج ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس وهو رجل ربعة وحش الوجه ضخم الهامة بوجهه اثر الجدري إذا رأيته حسبته أعور اسمه عثمان وأبوه عنبسة وهو من ولد أبي سفيان حتى يأتي أرض قرار ومعين فيستوي على منبرها والظاهر أنها دمشق كما تدل عليه رواية أخرى انه يخرج من وادي اليابس حتى يأتي دمشق فيستوي على منبرها وعن الصادق (عليه السلام) انك لو رأيته رأيت أخبث الناس أشقر احمر أزرق يقول يا رب يا رب يا رب أو يا رب ثاري ثاري ثم للنار أو يا رب ثاري  النار ولقد بلغ من خبثه انه يدفن أم ولد له وهي حية مخافة ان تدل عليه وعن الباقر (عليه السلام) السفياني احمر اصفر أزرق لم يعبد الله قط ولم ير مكة ولا المدينة قط وعن زين العابدين (عليه السلام) انه من ولد عتبة بن أبي سفيان وانه إذا ظهر اختفى المهدي ثم يظهر ويخرج بعد ذلك وعن عمار بن ياسر إذا رأيتم أهل الشام قد اجتمع امرها على ابن أبي سفيان فالحقوا بمكة اي ان المهدي قد ظهر بها ويجتمع في الشام ثلاث رايات كلهم يطلب الملك راية السفياني وراية الأصهب وراية الأبقع ثم إن السفياني يقتل الأصهب والأبقع وقال الصادق (عليه السلام) السفياني يملك بعد ظهوره على الكور الخمس حمل امرأة ثم قال استغفر الله حمل جمل وفي رواية عن الصادق (عليه السلام) يملك تسعة أشهر كحمل المرأة وفي رواية عنه (عليه السلام) إذا ملك كور الشام الخمس دمشق وحمص وفلسطين والأردن وقنسرين فتوقعوا عند ذلك الفرج قلت يملك تسعة أشهر قال لا ولكن يملك ثمانية أشهر لا يزيد يوما وعن الصادق (عليه السلام) انه من أول خروجه إلى آخره خمسة عشر شهرا ستة أشهر يقاتل فيها فإذا ملك الكور الخمس ملك تسعة أشهر ولم يزد عليها يوما وبهذا يجمع بين الخمسة عشر شهرا والتسعة أشهر واحتمل المجلسي حمل بعض اخبار مدته على التقية لذكره في رواياتهم وروى هشام بن سالم عن الصادق (عليه السلام) إذا استولى السفياني على الكور الخمس فعدوا له تسعة أشهر وزعم هشام ان الكور الخمس دمشق وفلسطين والأردن وحمص وحلب ثم إن السفياني بعد ما يقتل الأصهب والأبقع لا يكون له همة الا العراق وفي رواية إلا آل محمد وشيعتهم فيبعث جيشين جيشا إلى العراق وآخر إلى المدينة فاما جيش العراق فروي ان عدتهم سبعون ألفا وعن النبي (صلى الله عليه واله) حتى ينزلوا بأرض بابل من المدينة الملعونة يعني بغداد فيقتلون أكثر من ثلاثة آلاف ويفضحون أكثر من ثلثمائة امرأة ويقتلون ثلثمائة كبش من بني العباس ثم ينحدرون إلى الكوفة فيخربون ما حولها الحديث ويصيبون من أهل الكوفة وفي رواية من شيعة آل محمد بالكوفة قتلا وصلبا وسبيا ويمر جيشه بقرقيسا بلد على الفرات فيقتتلون بها فيقتل بها من الجبارين مائة ألف وعن الصادق (عليه السلام) ان لله مائدة أو مادبة بقرقيسا يطلع مطلع من السماء فينادي يا طير السماء ويا سباع الأرض هلموا إلى الشبع من لحوم الجبارين فبينما هم كذلك إذ أقبلت رايات من ناحية خراسان تطوي المنازل طيا حثيثا حتى تنزل ساحل الدجلة ومعهم نفر من أصحاب القائم ويخرج رجل من موالي أهل الكوفة ضعيف في ضعفاء فيقتله أمير جيش السفياني بظهر الكوفة وفي رواية بين الحيرة والكوفة  وقال الصادق (عليه السلام) كأني بالسفياني أو بصاحب السفياني قد طرح رحله في رحبتكم بالكوفة فنادى مناديه من جاء برأس شيعة علي فله ألف درهم فيثب الجار على جاره ويقول هذا منهم فيضرب عنقه ويأخذ ألف درهم اما ان امارتكم يومئذ لا تكون الا لأولاد البغايا وكأني انظر إلى صاحب البرقع قيل ومن صاحب البرقع قال رجل منكم يقول بقولكم يلبس البرقع فيحوشكم فيعرفكم ولا تعرفونه فيغمز بكم رجلا رجلا اما انه لا يكون الا ابن بغي وعن النبي (صلى الله عليه وآله) ثم يخرجون اي جيش السفياني متوجهين إلى الشام فتخرج راية هدى من الكوفة فتلحق ذلك الجيش فيقتلونهم لا يفلت منهم مخبر ويستنقذون ما في أيديهم من السبي والغنائم واما الجيش الذي يبعثه السفياني إلى المدينة فيقتل بها رجلا ويؤخذ آل محمد صغيرهم وكبيرهم فيحسبون وينهبون المدينة ثلاثة أيام بلياليها ويكون المهدي (عليه السلام) بالمدينة فيخرج منها إلى مكة على سنة موسى بن عمران (عليه السلام) خائفا يترقب وفي رواية انه يهرب من بالمدينة من أولاد علي (عليه السلام) إلى مكة فيلحقون بصاحب الامر (عليه السلام) فيبلغ ذلك أمير جيش السفياني فيبعث جيشا على اثره فلا يدركه وينزل الجيش البيداء وهي ارض بين مكة والمدينة لها ذكر كثير في الاخبار فينادي مناد من السماء يا بيداء بيدي بالقوم فيخسف بهم فلا يفلت منهم إلا مخبر وفي رواية إلا ثلاثة نفر حتى إذا كانوا بالبيداء يحول الله وجوههم إلى أقفيتهم وهم من كلب وفي رواية عن النبي (صلى الله عليه وآله) يبعث الله جبرئيل فيقول يا جبرئيل اذهب فأبدهم فيضربها برجله ضربة يخسف الله بهم عندها ولا يفلت منهم إلا رجلان من جهينة فلذلك جاء القول عند جهينة الخبر اليقين فذلك قوله تعالى {وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا} [سبأ: 51] الآية اورده الثعلبي في تفسيره وروى صاحب الكشاف أيضا انها نزلت في خسف البيداء .

وروى الطبرسي عن زين العابدين (عليه السلام) قال هو جيش البيداء يؤخذون من تحت اقدامهم وروى علي بن إبراهيم في تفسيره عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى {وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ} [سبأ: 51] قال من تحت اقدامهم خسف بهم وفي قوله تعالى { قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ} [الأنعام: 65] قال هو الدجال والصيحة أو من تحت أرجلكم وهو الخسف والقائم (عليه السلام) يومئذ بمكة فيجمع الله عليه أصحابه وهم ثلثمائة وبضعة عشر رجلا ؛ وفي رواية وثلاثة عشر رجلا عدد أهل بدر فيبايعونه بين الركن والمقام ثم يخرج بهم من مكة فينادي المنادي باسمه وأمره من السماء حتى يسمعه أهل الأرض كلهم ثم يأتي الكوفة فيطيل بها المكث حتى يظهر عليها ثم يسير إلى الشام وفي رواية ثم يسير حتى يأتي العذراء والسفياني يومئذ بوادي الرملة حتى إذا التقوا وهو يوم الابدال يخرج أناس كانوا مع السفياني من شيعة آل محمد (صلى الله عليه وآله) ويخرج ناس كانوا مع آل محمد (صلى الله عليه وآله) إلى السفياني ويقتل يومئذ السفياني ومن معه والخائب يومئذ من خاب من غنيمة كلب ثم يقبل إلى الكوفة فيكون منزله بها .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.