يتكون نظام الحصر في تحليل المضمون من أربعة مستويات لقياس البيانات وهم:

• المستوى الأسمى:

ويعتمد هذا المستوى على تحديد عدد الوحدات في كل فئة، وقد قاما ماكليود وهيلرى بتحليل مضمون الإعلانات التي تذاع على قناة MTV ووجد أن نسبة 6,5% من الرجال يرتدون ملابس مثيرة، بينما تصل نسبة النساء إلى 24% أو 25%.

  كما يمكن ترميز الموضوعات التي يتم تناولها في الصفحات الافتتاحية للصحف والبرامج التليفزيونية عن طريق المستوى الأسمى.

• المستوى غير المتصل:

ويستخدم هذا المستوى في قياس سعات موضوعات أو مواقف معينة، ويقوم القائمون على تحليل المضمون بوضعها في جداول.

مثال: عند دراسة صورة المرأة في الإعلانات التجارية، يستخدم الباحث المقاييس التالية:

فتساعد هذه المقاييس في تحليل المضمون على إضفاء عمق للتحليل، وهي تنتج بيانات أكثر أهمية من التي يحصل عليها الباحث من المستوى الأسمى.

وقد تواجه هذه المقاييس خطر التحيز من قبل القائم على تحليل المضمون، مما يؤثر في مصداقيته، ويتم التغلب على تحيز المبرمج من خلال التدريب الجيد له.

• المستوى الترتيبي:

وفي هذا المستوى يتم قياس الأمور والأشياء وذلك بترتيبها وفقاً لنظام معين، فالطبقة الاجتماعية التي ينتمي إليها الأفراد يمكن أن تكون الطبقة العاملة أو المتوسطة أو الأرستقراطية وفي هذه الحالة فإن الدرجة "1" ترمز إلى الطبقة العاملة، والدرجة "2" للطبقة المتوسطة وهكذا.

وفي مجال الإعلام قد يقوم الباحث، بترتيب الأخبار حسب أهميتها، فعلى سبيل المثال قد يكون هناك خمسة عشر موضوعاً نعتبرها أهم موضوعات الأخبار، يأخذ كل منها درجة في الترتيب حسب الأهمية، فللموضوع الأول أكثر تكراراً من الموضوع الثاني الذي يعتبر أكثر أهمية وتكراراً عن الموضوع الثالث وهكذا.

• المستوى المعدل:

ويستخدم هذا المقياس في بحوث الإعلام لمعرفة الفترة الزمنية، ففي الصحف المطبوعة يعتمد الباحث على قياس مسلحة العمود بالسنتيمتر لتحليل الإعلانات أو القصص أو الأخبار المتصدرة للصفحات الأولى، أما في الراديو والتليفزيون فيهتم بقياس عدد الدقائق المخصصة لإذاعة الإعلانات التجارية وبرامج البث المباشر والوقت المتاح لإذاعة البرامج المتخصصة.

ويسمحا المستويان المعدل وغير المتصل للباحثين باستخدام بعض الأساليب التكنولوجية في الإحصاء.

مثال: استخدما لاسى وشو عام 2000م معامل الانحدار لشرح الاختلافات في تغطية الأخبار العالمية وفقاً للمتغيرات التنظيمية.