أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-2-2016
2944
التاريخ: 2-8-2022
2034
التاريخ: 2024-01-08
3307
التاريخ: 24/9/2022
2063
|
مقتطفات من رسالة ابن شاهين
وكان من فصول الكتاب الوارد، من المولى الشاهيني الذي اقتنص بفضله كل رشاد، ما نصه: ((ومما استخلص قلبي من يدي ترحي، وجدد سروري ونبه فرحي، حديث الكتاب وما حديث الكتاب، حديث نسخ بحلاوته مرارة العتاب، وأنساني حرارة المصاب، في الأنسال والأعقاب، وقضى به من حق لسان الدين، دينه الذي تبرع به غريم مليء من البلاغة وهو غير مدين، حتى كأني يا سيدي بهذه البشرى، أحرزت سواري كسرى، وكان في مسمعي كل حرف إليها منسوب، قميص يوسف في أجفان يعقوب، وحتى كدت أهجر أهلي وبيتي، واسرج لا ستقبال هذه البشرى أشهى وكميتي، وحتى إنني حاربت نومي وقومي، وعزمت على أن أرحل ناقتي في وقتي ويومي، وإن ذلك التغليس والتهجير، في جنب ما بثرت به لحقير، وإن موقعها لدى هذا العبد الحقير لخطير. وقد كنت سألت شيخي حين ورد دمشق الشام، واشتم منها العرار والبشام، وشرفني فعرفني، وشاهدني فعاهدني، على أن يجري ما دار بيننا لدى المجاورة، من المسامرة والمحاورة، في ديباجة ذلك الكتاب، الذي فتن العقول خبره وسحر الألباب، وما قصدت إلا أن يجري أسمى على قلمه، ويرقم رسمي في مطاوي تحريره ورقمه، ويكون ذكري مختلطا بذكره، كما أن سري مرتبط في المحبة بسره، فرأيت شيخي لم يتصد في اثناء هذه البشرى، لما يفهمني بالذكرى، لأنتظر النجاح في الأخرى، ولم يساعدني على ذلك الملتمس، وحبس عنان القلم فاحتبس، فانكسرت سورة سروري بفتوري، وتبين لنفسي عن بلوغ ذلك الأمل تخلفي وقصوري)) انتهى.
ثم قال بعد كلام لم نذكره لعدم تعلقه بهذا الغرض، ما صورته:
(103)
وحسبت أن سيدي وحاشاه، نسي من ليس ينساه، وظننت به الظنون، لأمور تكون أو لا تكون، وهل يكره شيخي أن يهدي الدنيا في طبق؟ ثم الأخرى على ذلك النسق، ولا شك أن خطه هو الروضة الغنا، لا بل جنة المأوى، فطوبى لنفسي إن جنت ثمرته طوبى، ولعمر شيخي إني بذلك لجدير، وإني كنت أملك به الخورنق والسدير)) انتهى ما يتعلق بالمطلوب من ذلك الرقيم، الذي شكل منطقهغير عقيم، سلك الله تعالى بي وبمن وجهه الصراط المستقيم.
وأتى في المكتوب بأنواع من البلاغة، مما تركت ذكره هنا لعدم تعلقه بهذا الأمر الخاص الذي ييسر لكارع الأدب مساغه، وختمه بقصيدة نفيسة من نظمه فيها ذلك الوعد، وأشهد أنه قد حاز فيها قصب السبق والمجد، وما قلت إلا بالذي علمت سعد، وهذه صورتها:
يا سيدا أفديه بالأكثر من أصغر العالم والأكبر
ويا وحيدا قل قولي له عطارد أنت مع المشتري
ويا مجيدا ليس عندي له إلا مقال المادح المكثر
أقسمت بالبيت العتيق الذي حجت إليه الناس والمشعر
ما للعلا والعلم إلا أبو ال؟ عباس شيخي أحمد المقري
ذاك الذي آثرني منه بال؟ علم الذي للغير لم يؤثر
وخصني منه بأشياء لم يفز بها غيري ولم يعثر
فرحت عبدا ذا وفاء له معترفا بالرق لا أمتري
(104)
فيا أبا العباس يا من غدا أعظم في نفسي من معثري
ومن إذا ما غاب عن ناظري كان سمير القلب للمحضر
هات أفدني سيدي عن علا ال؟ مولى لسان الدين ذاك السري
ذاك الوحيد الفذ في عصره بل أوحد الأدهر والأعصر
ذاك الذي أخبرني سيدي عنه مزايا بعد لم تحصر
ذاك الذي العيوق لا يعتلي إلى معاليه ولا يجتري
ما قد وعدت العبد في جمعه من خبر عن فضله مسفر
بخطك الوضاح وهو الذي مخبره يربي على المنظر
والشيء لا يرجى إذا ما غدا منظره يربي على المخبر
نقش على طرس بياض كما لاحت عيون الرشإ الأحور
وأسطر قد سلسلت مثلما لاح عذار الشادن المقمر
ونزهة الأنفس معنى غدا ما بينها ينساب كالكوثر
عذب رقيق مثل ظبي غدا يلوح طاوي الكشح أو جؤذر
آثار أقلامك وهي التي أغنت عن الأبيض والأسمر
يراعك الجامع راو غدا يروي اللغى عن لفظك الجوهري
ينثر مسكا تارة ناظما وينظم الجوهر بالعنبر
هذا ابن شاهين الفتى أحمد عن ذكرك المأنوس لم يفتر
فاجعل له ذكرا كريما به يزدان مغبوطا إلى المحشر
واذكر بويتاتي وكل الذي كتبته نحوك في دفتري
أنت جدير بمديحي فكن ذاكر عبد بالوفا أجدر
وهاكها سيارة أعنقت على جواد كان للبحتري
(105)
طرف كريم سابق صافن مطهم ذي أدب أوفر
ورثته منه ولكنما من شاعر وافى إلى أشعر
ما للفتى الطائي شوط امريء يصطاد نسر الجو بالمنسر
واسلم لعبد لا يرى سيدا سوى الذي في ثوبك الأطهر
في كرم العنصر فردا غدا طبعك فاشكر كرم العنصر
ما حن مشتاق أخو صبوة إلى خليل في الهوى مفكر
انتهت.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|