المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الإمام عليٌ (عليه السلام) بشّره رسول الله بالجنة
2024-05-04
معنى الـمُبطئ
2024-05-04
{فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم}
2024-05-04
معنى الصد
2024-05-04
معنى الظليل
2024-05-04
معنى النقير
2024-05-04

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


عندما تريدون تربية أبنائكم فعليكم أن تنموا فيهم العادات الجميلة والمحببة  
  
1314   09:23 صباحاً   التاريخ: 2-3-2022
المؤلف : السيد علي أكبر الحسيني
الكتاب أو المصدر : العلاقات الزوجية مشاكل وحلول
الجزء والصفحة : ص317ــ321
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

كيف تتصرفون مع أبنائكم الصغار؟ أنتم الذين تحرصون على تقدم أبنائكم وتشعرون بالمسؤولية حيال مستقبلهم وتعربون عن قلقكم إزاء ذلك، كيف تقومون بتربيتهم؟ وكيف تعاملونهم لكي يصبحوا قادرين ومستعدين للدخول في خضم الحياة المستقبلية بعزة وشموخ؟... هل تعلمون بأن أفضل فترة يكون فيها الشخص مستعداً لتقبل واستيعاب التوجيهات التربوية هي فترة سني الطفولة، حتى سن السابعة؟ هل تعرفون أن نجاح أبنائكم والنجاحات التي يحققونها في حياتهم المستقبلية هي رهن بالصفات والعادات التي يكتسبونها ولا سيما خلال فترة الطفولة؟ إذا أرادت زوجتك أن تصف أسلوبك وطريقتك في تربية أبنائك فماذا يمكن أن تكتب حول ذلك؟ هل ما ستكتبه سيكون مختلفاً عما جاء في رسالتك هذه؟ ما هي أوجه الاختلاف بين الرسالتين؟

الرسالة:... ماذا أقول؟ زوجتي تتمتع بالكثير من الصفات والخصال الجيدة فهي ربة بيت ونظيفة ونشطة وواعية وعاقلة وتحب الضيوف وتكرمهم... لها ذوق جيد ولكن فيها عيب واحد وهو عيب كبير جداً لأنها عصبية المزاج إلى أبعد الحدود فهي تثور وتفقد أعصبها لأدنى تصرف من قبل الأطفال وبالتالي فهي تنهال عليهم بالضرب... وعندها أنبهها إلى ذلك وأمنعها من ضربهم تقول لي: إذا لم نقف بوجه الأطفال الآن وهم في سن الثالثة والرابعة فإنهم سوف يتعودون على التصرفات السيئة وعندها سأفقد السيطرة عليهم... فزوجتي تعتقد بأن الضرب والتهديد والعنف هو السبيل الوحيد لتربية الأطفال وتقول: «إن الضرب منشؤه من الجنة، فهي ترى بأن الطفل يجب دائماً أن نقول له افعل كذا ولا تفعل كذا ويجب حسب رأيها استخدام العنف والشدة مع الأطفال لجعلهم يلتزمون الصمت والهدوء ويجب منعهم من اللعب والحركة وممارسة نشاطاتهم الجسمية...

توضيح ورد: أيها الأخ الكريم! استنتجت من رسالتك بأنك أيضاً إنسان منصف وعاقل وواع، لأنك أشرت إلى الصفات الجيدة في زوجتك قبل أن تنتقد تصرفاتها حيال الأطفال والأسلوب الذي تتبعه في تربيتهم وهذا دليل على إنصافك وسلامة تفكيرك.

ليتنا كنا جميعاً مثلك نذكر الجوانب والتصرفات والصفات الإيجابية في الشخص الذي ننتقده ونقدر فيه تلك الصفات الحسنة والجيدة. أما فيما يتعلق بوجهات نظر زوجتك وأسلوبها في تربية أطفالها فيجب أن أقول:

أ - إن زوجتك على حق عندما تقول: يجب أن لا نجعل الطفل يتعود على التصرفات الشائنة غير الصحيحة وبالتالي يجب أن يمنع من هذه التصرفات. لأن الطفل إذا قام بعمل ما مرة ومرتين ولم يمنع من القيام به فإنه يكرره وتكون النتيجة أن هذا العمل أو التصرف يترسخ في وجوده ويتأصل في كيانه ويتعود عليه ويصبح هو الأساس في تصرفاته وخلقه ومتقبله. فالإنسان - صغيرا كان أم كبير السن - يسير في إطار التصرفات والممارسات التي تعود عليها بسهولة أكثر ورغبة أكثر أيضاً. حيث إن أعضاء جسمه وذهنه وروحه وفكره تبدي كلها مرونة أكثر واستجابة أكبر للتصرفات التي كررها في حياته وهذا هو معنى التعود. لذلك يجب على كل منا أن يراقب نفسه ويجب على الأم أن تراقب التصرفات والممارسات الأولى التي يقوم بها طفلها وعليها أن تمنعه من تكرار التصرفات غير الصحيحة والخاطئة، لكي لا تتأصل في وجوده عادة الشرّ والسوء. وعلى العكس من ذلك عليها أن تشجعه على أعمال وصفات الخير لكي يتعود على الخير والصلاح. فالإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في وصية لابنه الحسن عليه السلام يقول: «إنما قلب الحدث كالأرض الخالية ما ألقي فيها من شيء قبلته»(1).

حيث إن قلب الطفل تربة خصبة للصفات الحسنة الجيدة أي يتعود على الأعمال والتصرفات الحسنة ومن الممكن أيضاً أن تجعل قلب هذا الطفل منبتاً للحشائش الضارة والأشواك الجارحة المؤذية، أي تجعله يتعود على أعمال السوء والشر، والمهم هنا هو دور المربي، وما إذا كان يسمح للطفل باكتساب الصفات الحسنة أو يجعله يكتسب الصفات السيئة ويتعود على الممارسات والتصرفات القبيحة. التصرفات والعادات الجميلة تجعل خلق الإنسان وطباعه جميلة، أما التصرفات والعادات السيئة فإنها تجعل وجود الإنسان كله في نهاية الأمر سيئاً. فالإسلام يأمرنا على لسان النبي صلى الله عليه وآله والأئمة الأطهار عليهم السلام أن نعوّد أنفسنا على الأعمال والتصرفات الحسنة والجميلة ومكارم الأخلاق وتحمل الصعوبات ومشاكل الحياة والسعي والعمل والإيثار والحِلم عند الغضب، يقول علي عليه السلام: «عودوا أنفسكم على التصرفات الحسنة ومكارم الأخلاق وتحمل المشاق والسعي والعمل والإيثار والحلم»(2). وعلينا أن نتجنب القيام بأي تصرف أو عمل لا نرغب به أو لا نستطيع الاستمرار فيه حتى لو كان قيامنا بذلك التصرف قد تم للمرة الأولى. لأن الإنسان يتعود على تصرف ما بمجرد أن يقوم به ويمارسه للمرة الأولى.

عن حبّة العرني قال: أتي أمير المؤمنين عليه السلام بخوان فالوذج فوضع بين يديه ونظر إلى صفائه وحسنه فوجى بإصبعه فيه حتى بلغ أسفله ثم سلَّها ولم يأخذ منه شيئاً وتلمظ اصبعه وقال: إن الحلال طيب وما هو بحرام ولكني أكره أن أعود نفسي ما لم أعودها، ارفعوه عني فرفعوه(٣).

إذن علينا قبل كل شيء أن نمنع أنفسنا وأبناءنا عن الممارسات والتصرفات الشائنة حتى لو كنا نريد القيام بذلك التصرف أو العمل الشائن للمرة الأولى. فالإمام علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: [العادة عدو تملّك](4).

أي أن العادة هي كالعدو الذي يأسر الإنسان إلى الأبد.

ب - إنه صحيح القول بأننا يجب أن نمنع الطفل من التعود على الأعمال والتصرفات الخاطئة وغير السليمة، ولكن يجب أن لا يتم ذلك عن طريق العنف والشدة والكلام البذيء والصراخ. يجب على والدة أطفالك وعلى جميع الأمهات والمعنيات والمعنيين بتربية الأطفال أن يعلموا بأن الطفل يولد جاهلاً وضعيفاً وهو يزداد فهماً وقوة شيئاً فشيئاً ولهذا يجب أن نأخذ بعين الاعتبار مستوى قوته وفهمه ودرايته وأن نقوم بتدريبه في نفس هذا المستوى وأن نطلب منه (القيام بالأعمال والتصرفات الجيدة الحسنة والامتناع عن تلك التصرفات السيئة) وذلك بكل رفق ومودة ورحمة ومداراة حيث إن فترة الاكتساب عند الطفل تمتد حتى سن السابعة.

يقول الإمام أمير المؤمنين عليه السلام: «لكل دين خلقه وخلق المؤمن الرفق»(5).

ج - أيتها الأخت الكريمة! إن استخدام أسلوب الشدة والعنف مع الأطفال قد تكون نتائجه الفورية مشهودة أكثر تجعل طفلك يهدأ ويصمت بصورة مؤقتة ولكن كوني على ثقة بأن هذا الأسلوب يترك آثاراً نفسية سيئة عليك وعلى طفلك وعلى جميع أطفالك وهذا ما لا تريدينه بالتأكيد. وقد أشار زوجك إلى نموذج من هذه الحالة في رسالته التالية:

الرسالة:... ومع الأسف فإن ابنتي الكبيرة البالغة من العمر أربعة عشر عاماً قد تربّت ونشأت بهذا الأسلوب. فهي فتاة عنيدة لجوجة قيلة الأدب، ترد على والدتها الصاع صاعين وقد أثر هذا الأسلوب الخاطئ في التربية، أسلوب العنف والشدة والتنازع، على أعصاب ابنتي بحيث باتت عصبية المزاج لا تطيق شيئا وقليلة النشاط والحيوية...

أما أنا فقد كنت شخصاً هادئا صبوراً أحاول أن أهدئها بالنصيحة ولكني الآن تعبت وبت أفقد أعصابي أحياناً مما يزيد الطين بلة وتتفاقم المشاكل ويزداد التوتر في داخل البيت... فكيف أتخلّص من هذه المشكلة وهذا القلق والاضطراب؟ هل بإمكانكم أن تبعثوا برسالة نصح وتوجيه الى زوجتي؟ وهل يمكنكم إرشادها هن خلال برنامج «أسس التعامل الأخلاقي ين أفراد الأسرة»؟ بإمكانكم أن تذكروا اسمي لعلها تنتبه أكثر..

أيها الأخ الكريم! يجب أن يكون دورك دور الطبيب الصبور والرؤوف الحاذق الذي يحتفظ بأسرار مرضاه، لتعالج أخلاق وتصرفات زوجتك السيئة سلوب تربوي يقوم على أساس الرفق والمودة وكن على ثقة بأن الذي يعرف كيفية استخدام هذا الأسلوب بطريقة صحيحة ويستطيع أن يستخدمه بشكل فعلي وعملي إن التوفيق والنجاح سيكون حليفه شرط أن يحافظ الطبيب على هدوئه بشكل كامل فليس صحيحاً أن يواجه الطبيب، مريضه الذي يتلوى ويصرخ من شدة الألم بالصراخ والعصبية والحدة، فالسبيل لإنقاذ المريض من هذا النوع هو أن نزيد من وعيه التربوي ونصحح مفاهيمه ومعتقداته الخاطئة وغير الصحيحة وعندما يفهم بأن السبيل الوحيد لتربية الأطفال ليس ذاك الذي يؤمن به وعندما يزداد اطلاعاً على الأساليب التربوية الصحيحة ويبدأ بتطبيقها فسوف يستعيد نجاحاته ونشاطه السابق على الصعيد التربوي. إن شاء الله.

على أمل أن نستطيع جميعاً أن نكون أشداء على الكفار رحماء فيما بيننا نعطف على الصغار ونحترم الكبار ونكرمهم ونقدر شأنهم ونطبق هذه الأساليب التربوية الصحيحة ونرافق أبناءنا في السير في طريق الصلاح والسداد، ونطلب من الله تعالى التوفيق والعون فهو خير ناصر وخير معين.

_____________________________________

(1) نهج البلاغة ص٥٢٩خطبة رقم٢٦٩، ط. الأعلمي - بيروت.

(2) ميزان الحكمة ج٧، مضمون كلام أمير المؤمنين عليه السلام.

(3) وسائل الشيعة ج١٦ باب ١٠ ح ٤.

(4) غرر الحكم ودرر لكلم.

(5) المصدر نفسه. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






موكب أهالي كربلاء يستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام)
العتبة العباسية تستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) بإقامة مجلس عزاء
أهالي كربلاء يحيون ذكرى شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) في مدينة الكاظمية
شعبة مدارس الكفيل النسوية تعقد اجتماعًا تحضيريًّا لوضع الأسئلة الامتحانية