المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



التدبر في عواقب الاعمال قبل الإقدام عليها  
  
1880   01:21 صباحاً   التاريخ: 31-1-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 56-58
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-7-2022 2097
التاريخ: 30-3-2021 2314
التاريخ: 4-11-2021 1799
التاريخ: 24-1-2022 1672

لقد منح الله الإنسان العقل وميزه به عمن سواه، وجعل العقل ميزاناً يزن به الأمور وقوة سيطرة على النوازع الاخرى الكامنة في النفس ...

فإذن الإنسان ليس مطلق الحرية في كل ما تهوى نفسه، وتميل إليه فدور العقل في مملكة البدن هو دور الحاكم المتبوع، لا التابع، وهذه المنحة هي أعظم المنح الإلهية للإنسان ومن هنا امر الإسلام ابن آدم بالتفكير ، والتدبر في كل عمل يريد ان يقوم به ... فعن ابي عبد الله (عليه السلام) قال : (إن رجلاً أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال له : يا رسول الله اوصني، فقال له : فهل انت مستوص ان انا  أوصيتك ؟ حتى قال له ذلك ثلاثاً ، وفي كلها يقول الرجل : نعم يا رسول الله فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : فإني اوصيك إذا انت هممت بأمر فتدبر عاقبته فإن يك رشداً فأمضه، وان يك غياً فانته عنه)(1).

إذن الإنسان بحاجة إلى تأمل دقيقة، وتفكر عميق في العمل قبل ان يقدم عليه بالمتدبر يضع مشروع عمله على طاولة التشريح، ويدرس جميع احتمالاته من جميع جوانبها على المدى القريب والبعيد، وبعد ان يدرس المقدمات يستطيع ان يتوصل إلى النتائج المستقبلية ، ومدى تأثيرها عليه في المستقبل البعيد، علماً ان الإسلام يرفض الاعمال الارتجالية جملة وتفصيلاً ، ويأمر بالتفكر ، والتخطيط ، والتقنين المحكم قبل التنفيذ؛ ليحمي الانسان نفسه من الورطات و الهلكات ، ولئلا يذهب جهده هباء بلا فائدة مادية، او معنوية ، فعن امير المؤمنين (عليه السلام) في وصيته لولده محمد بن الحنفية قال : (من استقبل وجوه الآراء عرف مواقع الخطأ، ومن تورط في الامور غير ناظر في العواقب فقد تعرض لمفضعات النوائب، والتدبير قبل العمل يؤمنك من الندم، والعاقل من وعظه التجارب، وفي التجارب علم مستأنف وفي تقلب الأحوال على جواهر الرجال)(2).

ويقول (عليه السلام) : (الفكر في العواقب ينجي من المعاطب)

(الفكر في العواقب يؤمن مكروه المعاطب)

(إذا قدمت الفكر في جميع افعالك حسنت عواقبك في كل امر)(3)

وواضح ان التدبر في العواقب له دور فعال في جهاد النفس وترويضها ؛ لأن العقل يصبح هو الحاكم المسيطر والموجه لطاقات النفس إلى العمل الجاد المثمر ويمنعها من الانجرار وراء الاهواء والميول الشهوانية ... فالميول النفسية كتيار ماء غزير إذا ترك وشأنه فأنه سوف يخرب الديار، ويهلك الحرث والنسل، ويفسد الارض بالمستنقعات والاهوار، وأما إذا وضعت له السدود، والنواظم، وفتحت له القنوات، والجداول، فسيحول الارض إلى جنات تعطي الثمار والازهار، ويولد الطاقات الكهربائية وغير ذلك.

كذلك طاقات النفس ان وجهت إلى جهة الصلاح فستعطي الإرادة ، والقوة، والعزة ، والعزم، والبصيرة ... وهكذا إذا الزم الإنسان نفسه بالتدبر والتأمل في كل عمل يقوم به فسيكون ذلك طبعاً وعادة وسلوكاً، وبهذا يكون عارفاً مواضع اقدامه.

وفي هذا من الخير ما لا يعلمه إلا الله.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) ثقة الاسلام الكليني ، الروضة من الكافي : 150 .

(2) الحر العاملي، وسائل الشيعة : 11/223.

(3) الأمدي، تصنيف غرر الحكم ودرر الكلم : 58.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.