أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-1-2022
1862
التاريخ: 12-1-2022
2491
التاريخ: 11-1-2022
1405
التاريخ: 10-5-2022
1244
|
التحولات التي طرأت على النظام العالمي
يمكن أن نحدد ابرز التحولات التي طرأت على النظام العالمي خلال العقدين الأخيرين، بالاتي:
التحول الثالث: تساعد ادرار القوى الفاعلة الكبرى وتصديها للهيمنة الأمريكية على النظام العالمي: و لقد أفاض المحللون، خاصة الاقتصاديين منهم، في وصف معالم انتقال القوة الاقتصادية إلى أسيا، من ورصد آلاف الأسيويين الذين استطاعوا تخطى خط الفقر، إلى حجم الإنفاق الضخم على مشروعات البنية التحتية (الأكبر في العالم)، إلى معدلات النمو العالية التي لم تتأثر بالأزمة العالمية، وليس هذا التحول الكبير وليد اللحظة بالطبع، فقد رصده مبكرا المؤرخ بول كينيدي، الذي تنبأ بتحول القوة الاقتصادية إلى منطقة الباسيفيكي، وأشار في كتابه " صعود وهبوط القوي العظمي" إلى أن مجمل الناتج القومي للدول الآسيوية الباسيفيكية، والذي كان في 1960 يمثل 7.8% من مجمل الإنتاج العالمي، قد ارتفع إلى 16.4% من هذا الإنتاج بحلول عام ١٩٨٢.
كما التفت المحلل الاقتصادي، ورئيس التحرير السابق لمجلة الإيكونوميست البريطانية ( بيل إيموت ) إلى محورية الصعود الاقتصادي الآسيوي في كتابه " المتنافسون"، مشيرا إلى أن آسيا قد اصبحت بكل المقاييس اكثر غنى وقوة واهمية، حيث يعيش في هذه القارة أكثر من نصف سكان العالم، وبها 6 من أكبر ١٠ دول فيه، وقد نضاعف دخل الفرد في آسيا ككل سبع مرات، بحسب ايموت، ما بين اعوام 1950 و 2005.
ويعد هذا إنجازا حقيقيا، إذا ما أخذنا في الاعتبار أن بريطانيا العظمى لم تنجح في مجرد مضاعفة دخل الفرد فيها بعد مرور ستين عاما على اندلاع ثورتها الصناعية عام ١٧٨٠, أما الولايات المتحدة فلم تنجح في مضاعفه دخل الفرد فيها إلا بعد خمسين عاما من انطلاقتها الاقتصادية عام 1840 وبالمقارنة، فقد نجحت كل من كوريا الجنوبية وتايوان والصين في مضاعفة دخل الفرد في العقد التتالي مباشرة لانطلاقها الاقتصادي، ثم ضاعفته مرة أخرى، وبسرعة أكبر، في العقد الذي تلاه.
كان الصعود الصيني في قلب هذه الانطلاقة الاقتصادية لآسيا. وقد جاءت الأزمة المالية العالمية في عام ٢٠٠٨ لتكرس هذا التحول في القوة الاقتصادية إلى آسيا، فرغم أن الاقتصادات الصناعية المتقدمة ككل عانت الانكماش وانخفاض إجمالي الناتج القومي نتيجة للأزمة، فقد واصلت الاقتصادات الآسيوية، خاصة الصين والهند، نموها.
وبينما لا تشغل الصين سوى المرتبة الثانية، كأكبر اقتصاد في العالم، فهي تعد لاعبا رئيسا في العديد من النواحي, فلديها أكبر احتياطي نقدي في العالم، وهي أكبر مصدر في العالم، وأكبر منتج للصلب، والغازات الدفيئة أيضا، بالإضافة إلي كونها أكبر سوق للسيارات في العالم، وأكبر شريك تجاري حاليا للاقتصادات الصاعدة الأخرى، مثل الهند والبرازيل.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|