العناية بالأبقار الحوامل

مدة الحمل في الأبقار حوالي 280 يوم في المتوسط، أما في الجاموس حوالي 315 يوم وهي تختلف: على حسب النوع وحالة الأم وعمرها. فترة الولادة من الفترات الهامة في مزارع إنتاج اللحم ولابد من الاهتمام بها حتى تتأكد من سهولة ونجاح عملية الولادة للمحافظة على الجهاز التناسلي للأم لمتابعة عمليات الحمل والولادة مستقبلا، وكذلك المحافظة على العجل الناتج. حدوث تعثر في عملية الولادة يؤدى إلى حدوث أخطار على حياة الأم الإنتاجية وكذلك العجل المولود مما يؤدي إلى خسائر مالية كبيرة للمربي مما يؤكد حتمية الاهتمام برعاية الأبقار أثناء الحمل، وهذا يتطلب عدم ازعاج الأبقار الحوامل مع توفير مناخ ملائم وكذلك عدم مرور هذه الحيوانات في الأماكن الضيقة حتى لا يحدث أي اجهاض. لابد من الاهتمام بتغذية الحيوانـات الحوامل على علائق جيدة متزنة متنوعة المصادر، ويراعي الاهتمام بالتغذية على البرسيم أو الدريس الجيد للمحافظة على حركة الأمعاء وتنظيم الدورة الدموية. يراعى عدم تعرض الأبقار الحوامل لتيارات الهواء المباشرة.

عند اقتراب موعد الولادة تكون الحيوانات في حالة قلق وقد تمتنع عن تناول الغذاء مع تضخم الضرع وارتفاع درجة حرارة الجسم وزيادة سرعة النبض، وقبل الولادة مباشرة تنقبض عضلات الرحم (يسمى بالعامية الطلق) ومع هذه الانقباضات يتسع عنق الرحم تنقبض عضلات البطن مما يؤدي إلى خروج الجنين من الرحم إلى المهبل، وهنا تنفجر الأغشية الجنينية وتخرج السوائل الجنينية، مع استمرار الانقباض العضلي بخرج الجنين إلى خارج الجسم. أثناء عملية الولادة يجب مراقبة الأم جيد للتأكد من انتظام الانقباضات العضلية (الطلق)، وعند خروج السوائل الجنينية (انفجار المشيمة) وخروج الأرجل الأمامية للمولود هنا يمكن التدخل للمساعدة في خروج رأس الحيوان ولكن يجب توخي الحرص عند ظهور انقباضات عضلية (طلق) ضعيفة يجب التدخل السريع لتقوية الانقباضات العضلية بالحقن بهرمون الأوكسيتوسن عقب نزول المولود يتم قطع الحبل السري بدقة وعناية مع تعقيم مكان القطع مع أحكام ربطة جيدا وملاحظة تنفس المولود وتنظيفه الأنف والفم من الأغشية المخاطية. يتم تدليك ضرع الأم مع مساعدة العجل للوقوف والاقتراب من الأم حتى يتمكن العجل من الرضاعة. وهنا يجب الاهتمام بالأم بعد الولادة مع تقديم مغلي الفول والشعير وكذلك تقديم الدريس الجيد.

وقد تحدث حالات غير طبيعية في الولادة Dystocia ونسبة ذلك حوالي 5% وسبب تلك حالات قد يكون نتيجة لكبر حجم الجنين، أو صغر حجم الحوض، أو وجود الجنين في أوضاع شاذة. إذا تأخرت عملية الولادة يجب التدخل السريع لفحص وضع الجنين إذا كان طبيعي (شكل 6) أو غير طبيعي ومعرفة أمكانية تعديل وضع الجنين لسهولة عملية الولادة.