أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-10-2021
1662
التاريخ: 24-1-2022
1711
التاريخ: 27-1-2022
1501
التاريخ: 15-1-2021
2312
|
منظمة شنغهاي للتعاون
Shanghai Co-Operation Organization (SCO).
تضم منظمة شنغهاي للتعاون ست دول هي : روسيا والصين وأربع من جمهوريات آسيا الوسطي هي طاجيكستان وأوزبكستان وقيرغيزستان وكازاخستان وقد تم إعلان إنشاء المنظمة في 15 يونيو عام 2001 بدلا من مجموعة شنغهاي للدول الخمس أو " خماسي شنغهاي "
The Shanghai Five)) والتي كانت تضم ووسيا، الصين وكازاخستان، طاجيكستان وقيرغيزستان، حيث أن أوزبكستان لم تنضم إليها إلافي عام 2001 ، وقد شكلت أحداث العنف والاضطرابات في كل من كازاخستان طاجيكستان وقيرغيزستان أحد الدوافع الهامة لتأسيس المجموعة، فقد عبر قادتها عن مخاوفهم من تهديدات غير تقليدية للأمن الداخلي والمصالح القومية تأتي من حقيقة التعدد الاثني والديني واللغوي والصراعات المتولدة بسبب هذا التعدد داخل هذه الدول، كما أن المجموعة تعتبر تجسيدا لتيار الإقليمية الجديدة (New Regionalism) وذلك لتعزيز التعاون الاقتصادي والأمني لمكافحة الإرهاب الدولي وتهريب المخدرات والنزعات الاقتصادية والتطرف الديني.
وقد أخذت الصين زمام المبادرة بالدعوي لإنشاء المجموعة عام 1996، وفي اجتماع القمة الذي عقد شنغهاي والذي ضم قادة الدول الخمس تم التوقيع علي قيام مجموعة شنغهاي لدول الخمس. وقد نصت تلك الاتفاقية علي إقامة منطقة منزوعة السلاح علي طول الحدود بين الصين والدول الأربع ، والنني تبلغ حوالي 8 ألاف كيلو متر، بالإضافة إلي التعهد بعدم قيام أي جيش من جيوش الدول الخمس بمهاجمة جيش دوله أخري من الدول الأعضاء. والتعهد بحزر إجراء أي مناورات عسكرية تستهدف أي من الدول الأخرى. كما نصت الاتفاقية علي ضرورة إبلاغ تلك الدول عن حجم المناورات التي تنوي القيام بها، ويتضح أن الهدف الأساسي للمنظمة هو الاتفاق علي ترتيبات الأوضاع في منطقة الحدود المشتركة، وذلك في ضوء قيام دول جديدة علي الحدود الشمالية والشمالية الغربية للصين .وفي ظل وجود الاتحاد السوفيتي السابق كانت الحدود الصينية - السوفيتية مصدرا دائما للتوتر والصدام العسكري بين الطرفين، ومع انهيار الاتحاد السوفيتي ونشوء دول جديدة علي حدود الصين ظلت الحدود مصدرا محتملا للصراع.
يؤدي تنشيط الدور الصيني من خلال الروابط الاقتصادية والتجارية المباشرة مع جمهوريات آسيا الوسطي إلى دفع عمليات التنمية الاقتصادية الغني تحتاجها هذه الجمهوريات بشدة وحتى تقلل من تبعيتها للغرب والولايات المتحدة خصوصا في مجال تطوير إمكانياتها الاقتصادية والثقافية، ومن الجدير بالذكر أن دول المجموعة ( شنغهاي 5) لا تواجه مشكلات مشتركة فحسب وإنما يمكن أن تتفق على تكامل الموارد إذ لا تمتلك كل من طاجيكستان وقيرغيزستان احتياطات كبيرة من النفط والغاز لكنهما يمتلكان موارد مائية وفيرة تفتقر إليها كازاخستان وتركمانستان والجزء الصيني في آسيا الوسطي، ويتوقع الخبراء أن تزيد المنافسة على المياه بما يتطلب الاهتمام بها وهذا ما يجعل مصالح هذه الدول تتكامل وتتبني سياسة تعاونية يوفر تزعم روسيا والصين للمجموعة إمكانية فعلية لضمان تحقق أهدافها والواقع أن العلاقات بين البلدين تطورت بصورة جذرية بعد سنوات من العداء المستحكم وشهدت القمة الرابعة والتي عقدت في أغسطس 1999 في العاصمة القيرغيزية بشكيك جهودا نحو توسيع نطاق المنظمة من مجرد الاقتصار علي التنسيق لحل القضايا الحدودية إلي توسيع نطاق التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والحركات الانفصالية والهجرة غير الشرعية وتجارة المخدرات وتجارة السلاح، ويرجع هذا التحول من الاقتصار علي قضايا الحدود إلي التعاون في القضايا الأمنية الأخرى إلي النجاح الذي أحرزته في تنظيم قضايا الحدود حيث تم الاتفاق علي أبعاد القوات العسكرية عن الحدود 300 كم.
وفي القمة المنعقدة في مدينة شنغهاي في الفترة من 14 -15 يونيو عام 2001 تم التوقيع علي إعلان إنشاء منظمة شنغهاي للتعاون بدلا من مجموعة شنغهاي للدول الخمس، وذلك بعد انضمام أوزبكستان إليهم كعضو كامل العضوية، وبعد الإعلان عن إنشاء المنظمة نلم التوقيع علي معاهدة للدفاع المشترك ضد الإرهاب الدولي والتطرف الديني والحركات الانفصالية، كما نلم الاتفاق علي إنشاء مركز إقليمي لمكافحة الإرهاب علي أن يكون مقره عاصمة قيرغيزستان. وقد سيطرت علي أعمال تلك القمة القضايا الأمنية حيث تعهدت الصين وروسيا بمساعدة دول أسيا الوسطي في مواجهة مشاكلها المتعلقة بالإرهاب والحركات الإسلامية. كما أن روسيا والصين تعاني من الحركات الانفصالية في إقليمي الشيشان وتركستان الشرقية حيث يطالب سكان الإقليمين بالانفصال عن روسيا والصين علي التوالي وتكوين دولتيهما المستقلتين ومن ثم تسعي الدول الأعضاء في إطار المنظمة إلي التعاون في مواجهة تلك المشاكل الأمنية.
يتضح مما سبق أن الهدف الأساسي الذي أنشئت المجموعة من اجله هو حل المشكلات الحدودية بين الأعضاء ،ومع نجاح المجموعة في تحقيق هذا الهدف فقد سعت إلي الانتقال إلي إشكال أخري من التعاون الإقليمي حول القضايا المختلفة، كما تسعي المنظمة حاليا إلي الانتقال للتعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية وغيرها.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|