الجغرافيا التاريخية لحركات السلام - الذروة الثانية من خمسينيات إلى ستينيات القرن العشرين |
1548
03:06 مساءً
التاريخ: 22-1-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-1-2021
2032
التاريخ: 17-1-2016
1925
التاريخ: 10-5-2022
1191
التاريخ: 21-5-2022
1246
|
الذروة الثانية: من خمسينيات إلى ستينيات القرن العشرين
بعد مضي نحو عشر سنوات على نهاية الحرب العالمية الأولى، دبت الروح من جديد في نشاط السلام. وكانت القوة الرئيسية المحركة لذلك ممثلة في القلق الشعبي المتزايد حيال سباق التسلح النووي.
أولا: كانت هناك درجة أكبر من الوعي بأثار التجارب النووية واسعة النطاق ولم يؤثر تفجير أول قنبلة هيدروجينية امريكية في جزيرة بيكيني المرجانية في المحيط الهادئ عام 1954 على السكان الأصليين في جزر المارشال فحسب، والذي كان من الممكن إبقاؤه سرا، وإنما أدى الغبار النووي الناتج عن ذلك إلى إصابة العديد من صائدي الأسماك الأمريكيين واليابانيين. وبعودة مركب صيد إلى اليابان وعلى متنها طاقم مريض على نحو خطير من جراء الإصابة بالتسمم الإشعاعي ارتفع الصياح والاحتجاج واحتل الخبر عناوين الصحف الرئيسية في الغرب.
ثانيا، ساور العلماء القلق حول مخاطر الأسلحة النووية وسباق التسلح وشاركوا في مناقشة عامة حول المخاطر المحتملة للغبار النووي وأسسوا معاهد بحثية للسلام للمساعدة في تطوير سياسات بديلة عن الحرب. ولقد عبروا عن رؤاهم من خلال لقاءات دورية مثل مؤتمر بوجواش Pugwash والذي جمع علماء من الشرق والغرب وإصدار منشورات مثل نشرة علماء الذرة.
ثالثا، شعرت الدول التي لم تكن طرفا مباشرا في الصراع ثنائي القطبية بين الغرب والدائرة السوفيتية بالقلق من تورطها في ذلك ورفضت التجارب التي كانت تجري في الأساس في المناطق الأقل تنمية مثل صحراء شمال إفريقيا والمحيط الهادي. وطالبت هذه الدول بوقف هذه التجارب في مؤتمر باندونج الذي عقد عام 1955 وقاموا بعقد اجتماع حول نزع السلاح في العاصمة الغانية أكرا عام ١٩٩٢ وفي عام 1967، أي بعد مرور خمس سنوات على ذلك، صنفت أربع وعشرون دولة في أمريكا اللاتينية نفسها على أنها مناطق خالية من السلاح النووي وذلك بالتوقيع على معاهدة تلاتيلوكو Tlatelolco .
وقد حازت حركات السلام حشدا رائعا ردا على التهديد النووي. وقامت بعض المنظمات، مثل الحملة البريطانية لنزع السلاح النووي (CND) التي أنشئت عام ١٩٠٨، بحركات مشابهة في عدة دول مثل ألمانيا الغربية وسويسرا والسويد وفرنسا والدنمارك والنرويج واليونان وكندا ونيوزيلاندا واليابان، وجذبت المظاهرات التي قامت هذه الحركات بتنظيمها نحو 100.000 مشارك في بريطانيا والمانيا الغربية وفي الولايات المتحدة، انضم للجنة الوطنية للسياسة النووية الحكيمة عضو وأنشئ لها ١٣٠ فرعا محليا بحلول عام 1958. ولقد قامت هذه الحملة بحملات إعلامية عامة، مثل مركز الاستعلامات في ميدان تايمز في نيويورك والذي جذب ما يقدر ب - 40 ألف زائر في أربعة أسابيع، وقامت اللجنة أيضا بمظاهرات كبيرة العدد وقامت كذلك بتعيين أعضائها من جماعات الضغط lobbyists في واشنطن.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|