المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

آلات تسوية سطح التربة Soil surface leveling
5-8-2022
الحاجة الى علم الرجال
21-4-2016
استقبال الكتاكيت وتحضينها
18-4-2016
COORDINATION POLYMERIZATION
22-6-2017
السيدة زينب في مجلس ابن زياد
7-12-2017
خطوات صياغة مسائل البرمجة الخطية
26-1-2022


حد التدخل فيما لا يعني  
  
2287   07:45 مساءً   التاريخ: 31-12-2021
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 374-377
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-10-2016 1826
التاريخ: 2024-03-07 980
التاريخ: 11-2-2022 1605
التاريخ: 6-10-2016 2136

ان كلمة التدخل فيما لا يعني كلمة عامة، ولذلك لابد من تحديد لها لتكون واضحة يقول بعض علماء الأخلاق : إن حدود ذلك ان تتكلم في أمر لو سكت عنه لم تأثم، ولم تضرر منه، مثال ذلك أن تجلس مع قوم فتحكي ما لو سكت عنه لم يصبك إثم، ولا ضرر، كما لو تحدثت عن أسفارك، وما رأيت فيها من جبال وأنهار ، وما وقع لك من الأحداث ، وما استحسنته من الاطعمة والثياب ، وما تعجبت منه من مشايخ البلاد، ووقايعهم فهذه أمور لو سكت الانسان عنها لم يأثم ولم يتضرر.

ومن أمثال التدخل فيما لا يعني ان تسأل صاحبك عن أمور خاصة به لا تهمك، ولا تنتفع بها، وقد يكون في هذه الأسئلة حرج مثلاً تسأله هل تصلي صلاة الليل ؟

فإن قال: نعم ، كان مظهراً لعبادته، وقد يوقعه ذلك في الرياء ، وإن قال: لا، كان كاذباً ، وإن سكت كان مستحقراً إياك ، وإن أراد ان يجامل وأجاب احتاج إلى جهد ، وتعب، وتورية.

ومن أمثال التدخل فيما لا يعني ان يسأل عن مسألة لا حاجة له بها وهكذا وما أسباب حالة التدخل فيما لا يعني : فهو حب الاستطلاع، والحرص على معرفة ما لا حاجة به إليه ، او المجاملة بالكلام على سبيل التودد ، او قتلاً للوقت بحكايات لا فائدة فيها ... وعلاج ذلك كله ان يعلم ان الموت بين يديه ، وانه مسؤول عن كل كلمة يقولها، وليستحضر الرقابة الإلهية، وحضور الملكان الرقيب والعتيد الذين يسجلان كل كلمة يلفظها، وليتذكر أن جوارحه سجل يشهد عليه يوم القيامة، وأن أنفاسه تعد عليه ، وان هذه اللسان إنما أعطاه الله له ليكسب به النعيم، وان يحاول بعض الوقت ان يلزم نفسه بالسكوت ...

(يقال التقي قيس بن ساعدة واكثم بن صفي، فقال أحدهما لصاحبه : كم وجدت في ابن ادم من العيوب ؟

فقال : هي أكثر من أن تحصر، وقد وجدت خصلة ان استكملتها سترت جميع العيوب .

قال: وما هي ؟ قال حفظ اللسان)(1).

أحفظ لسانك ايها الإنسان                    لا يلدغنك انه ثعبان

كم في المقابر من قتيل لسانه         كانت تهاب لقاؤه الشجعان

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المستطرف في كل علم مستظرف : 1/81.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.