العوامل الطبيعية المؤثرة في قوة الدولة- المضايق والقنوات الدولية كمواقع استراتيجية- المضايق الدولية - مضيق جبل طارق |
2361
04:37 مساءً
التاريخ: 28-12-2021
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-01
950
التاريخ: 2023-03-01
1141
التاريخ: 11-1-2022
6679
التاريخ: 24-12-2021
1345
|
مضيق جبل طارق The Strait Of Gibraltar ( دراسة حالة)
يعد مضيق جبل طارق من المضايق الدولية الهامة فهو الذي يصل بين المحيط الأطلنطي والبحر الأبيض المتوسط ويتميز بكثافة الملاحة؛ نظرا لأنه المخرج إلى دول غرب أوربا والعالم الجديد وتمر به جميع السفن المتجهة إلى دول البحر المتوسط أو من وإلى قناة السويس أو المضايق التركية ثم إلى البحر الأسود والدول المطلة عليه أو إلى البحر الأحمر ثم المحيط الهندي أو الخليج العربي.
ويفصل مضيق جبل طارق بين اسبانيا وجبل طارق في الشمال وبين المغرب في الجنوب، ويبلغ طوله نحو ٣٣ ميلا وعرض مدخله الشرقي نحو ١٣ ميلا وأضيق نقطة في المضيق تبلغ نحو ٨,٩ ميل، وعمقه نحو ٩٠٠ قدم، ويعد سهلا من حيث الملاحة لعدم وجود جزر أو شعب مرجانية تعترض الملاحة.
ونظرا لهذه الأهمية الاستراتيجية لمضيق جبل طارق فقد استولت عليه إنجلترا في عام 1904 كما فكرت ألمانيا في الاستيلاء عليه أثناء الحرب العالمية الأولى. وأثناء احتلال بريطانيا لقناة السويس كان بوسعها السيطرة على الملاحة في البحر المتوسط يقفل مضيق جبل طارق وقناة السويس أمام الملاحة.
وتأتي أهمية مضيق جبل طارق نتيجة لموقعه، وتحكمه في مدخل البحر المتوسط، رغم أنه لا يتمتع بمزايا تجارية أو اقتصادية , كما أنه فقد أهميته الاستراتيجية بعد انتهاء التنافس والصراع الدولي بين الدول الكبرى وخاصة بين فرنسا وبريطانيا والمانيا وقت النفوذ الاستعماري الواسع في جنوب شرق آسيا وفي افريقيا، ثم الصراع مع الاتحاد السوفيتي السابق للوقوف أمام توسيع نفوذه في المياه الدافئة التي كان يسعى إليها.
وقد ساد منطقة المضيق نزاع بين فرنسا وبريطانيا حول فرض السيادة والرقابة على المضيق، فقد كانت فرنسا تسيطر على الساحل الجنوبي للمضيق أثناء احتلالها للمغرب العربي وبريطانيا على جبل طارق، وبالتالي فإنهما معا
طرفان في السيطرة على المضيق، وقد حسم هذا الخلاف بينهما بأن تعهدت بريطانيا بضمان احترام حرية الملاحة في قناة السويس وفقا لأحكام اتفاقية ١٨٨٨، وتعهدت فرنسا بعدم إقامة تحصينات أو أي أعمال تعوق حرية الملاحة في المضيق، كما تضمنت هذه الاتفاقية نفس المبدأ بين فرنسا وإسبانيا.. وقد ظل هذا الاتفاق ساريا بين جميع الأطراف ولم تحدث أي مشكلات بسبب الملاحة في المضيق.
والملاحظ أن بريطانيا وفرنسا لم يسمحا بإقامة أية تحصينات على جانبي المضيق من قبل الدول الشاطئية تحت ستار حرية الملاحة وتأمينها، وذلك لاستغلال ضعف الدولتين (المغرب وإسبانيا)، بينما في واقع الأمر يعد المضيق دوليا من حيث القانون الدولي للملاحة ولكن للدول الشاطئية حق السيادة على مياهها الإقليمية.
وتطالب إسبانيا باستعادة جبل طارق من بريطانيا ولكنها ترفض ذلك، وقد سلكت إسبانيا جميع السبل لاستعادة جبل طارق المحتل من قبل بريطانيا وخاصة أنه فقد الأهمية التي احتلته بريطانيا من أجلها، وقد عرضت إسبانيا على بريطانيا منطقتي(سبتة ومليله) في جنوب المضيق الواقعتين في دولة المغرب ولكنهما خاضعتان لإسبانيا، ولكن بريطانيا رفضت ذلك. وبعرض الموضوع على الأمم المتحدة أعلنت لجنة تصفية الاستعمار في عام 1964 تطبيق مبدأ حق تقرير المصير في جبل طارق ولكن بريطانيا تقف دون تنفيذ ذلك، وما زال الموقف بين بريطانيا وإسبانيا تشوبه الغيوم بسبب جبل طارق.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|