أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-1-2021
2193
التاريخ: 13-1-2016
2749
التاريخ: 2023-02-15
886
التاريخ: 26-11-2018
1773
|
لكِ أختي المسلمة
المؤلف: نادية الحسني
الكتاب: دليل الأسرة السعيدة ص92ــ96
_______________________
أسألك سؤالاً بسيطاً وعليك الإجابة بصراحة متناهية: س: هل يقوى جسدك على النار؟
ج: لقد أحسنت يا أختاه، بالطبع لا، والله لا يقوى!! إذاً لماذا لا تتقين النار التي حرارتها أضعاف أضعاف حرارة نار الدنيا حرارة ولهيباً.
وما بالك تتقين حرارة الدنيا التي سرعان ما تزول وتندمل وتشفين منها ـ حتى ولو كان ذلك حرقاً بسيطاً ـ ولا تتقين حرارة الآخرة والعياذ بالله منها. كأنني أراك إذا وضعت يدك على قدر النار ترجعينها وتتقينها بقطعة قماش، فاعتبري يا أخية (الأعمال الصالحة) هي بمثابة قطعة القماش تلك لتتقين بها حرارة نار يوم القيامة.
نعوذ بالله من عذاب النار، ونسأله الجنة مع الأبرار.
وإليك يا أخية عشر نصائح ولنتفق على تسميتها (فرص ثمينة)
الأولى:
احرصي على أداء الصلاة في وقتها ـ وفقك الله ـ وبإتقان وحرص على أدائها بخضوع وتدبر وعدم السهو عنها، قال الله تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} [الماعون: 4، 5] توقتينها.
فلم يقل الذين لا يصلون. بل يصلون وهم ساهون عنها، متى ما فرغوا من أشغالهم وأهوائهم أدوها ساهون عنها... والويل: واد من أودية جهنم نعوذ بالله منه.
فأنت مسؤولة عن صلاتك يوم القيامة فإن صلحت صلح عملك كله، وإن فسدت فسد سائر العمل، فلماذا تضيعين جهدك هباءً منشوراً؟ واغتنمي أربعاً قبل أربع: حياتك قبل مماتك، وشبابك قبل هرمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، قال الرسول صلى الله عليه وآله: (( لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل عن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه، وفيما أنفقه، وعن عمره فيما أفناه)).
الثانية:
احرصي على صلاة الفجر ووقتي المنبه (الساعة) كما توقتينها عند حاجتك الدنيوية، أيقظي من حولك، وخاصة زوجك وأبناءك وجميع محارمك، لكي تأخذي أجرهم، اصبري ولا تتهاوني، وثابري واحتسبي الأجر والثواب من الله عز وجل.
الثالثة:
احرصي ـ وفقك الله ـ على أداء النوافل الكثير والكثيرة كصلاة الوتر، وأقله ثلاث ركعات قبل منامك ركعتين، ثم ركعة واحدة، اطلبي من الله عز وجل كل ما ترجينه في الدنيا والآخرة. إلى ما شاء الله. فهذه الصلوات تزيد درجاتك، وتثقل ميزانك يوم القيامة، وتكفر عنك سيئاتك يوم لا ينفع مال ولا بنون.
قال الله تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة: 7، 8].
الرابعة:
احرصي، الدعاء واللجوء إلى الله كلما ضاق بك أمر، ولا تلجئي لأي مخلوق، والجئي لرب العباد وحده القادر على إجابتك، وعليك تحري أوقات الإجابة، فمنها ثلث الليل الأخير، فإن الله تعالى ينزل في الثلث الأخير ويقول ((هل من داع فأستجب له، هل من سائل فأعطيه)).
وكذلك ساعة الإجابة في يوم الجمعة وتحريها حتى وقت الغروب، وبعد كل أذان وعند كل صلاة. فلماذا تضيعين تلك الفرص من بين يديك وفقك الله ورعاك؟.
الخامسة:
احرصي بارك الله فيك على الصيام لتنالي الأجر والمثوبة من الله، وطهري نفسك من الذنوب، وابتعدي عن الصيام المحرم.
ـ الصيام المستحب:
1ـ صيام يوم الاثنين والخميس.
2ـ صيام أيام البيض من كل شهر 13 ، 14 ، 15.
3ـ صيام ستة أيام من شوال.
السادسة:
احرصي على أداء واجباتك على أكمل وجه فإنك مسؤولة عنها وأدي واجباتك نحو والديك وزوجك وأبناءك وبيتك، قال الرسول صلى الله عليه وآله: ((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)).
السابعة:
احرصي على الستر، وتستري ـ سترك الله بالإيمان ـ عند خروجك من منزلك بعباءتك فاجعليها ساترة من رأسك وحتى أخمص قدميك، وقاطعي كل عباءة جديدة تخرج المرأة من عفتها وحجابها، واستري وجهك بغطاء ثقيل بحيث ترين ولا يراك أحد، ومن اتقى الله أعانه.
ولا تلبسي القصير والضيق والبنطال وابتعدي عن التشبه بالرجال ونساء الكفار، ولا تفسخي الحياء فإن الرسول صلى الله عليه وآله كان أشد حياء من العذراء في خدرها، كما وأنك أيتها الأم مسؤولة عن بناتك عند خروجهن بالقصير أو البنطلون وقد تجاوزن مرحلة الطفولة، ولا تعوديهن ذلك في مرحلة الطفولة لأن من شبَّ على شيء شاب عليه، وصعب التخلص من حال الكبر.
الثامنة:
ابتعدي عن التعطر عند خروجك من المنزل فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله: ((أيما امرأة خرجت من بيتها متعطرة، ومرت بالرجال لعنتها الملائكة)).
فاتقي الله وفقك الله ورعاك، فمن اتقى الله كفاه ووفاه.
التاسعة:
ابتعدي ـ طهرك الله ـ عن سماع الغناء، ولا تغرسي ذلك في أبنائك، فإن عذابه شديد ولا يجتمع غناء وقرآن، فالغناء من الشيطان والقرآن من الله، وقد روي أنه لما أسري بالرسول صلى الله عليه وآله : ((رأى أناساً يعذبون ويصب في آذانهم الرصاص الساخن، فسأل: ما بالهم؟ فقالوا: هؤلاء سامعي المزمار)) (أي أهل الغناء) فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، نسأل الله من فضله.
العاشرة:
تذكري أختاه أننا في هذه الدنيا عابرون فهي دار ممر وليست بدار مقر، وعندما تذكرين ذلك وتتذكرين أننا كلنا إليه راجعون وميتون.. فذلك يجعلك أكثر حرصاً على تقواه وطاعته، فأين الأحباب والأقارب والأصحاب؟! هم السابقون ونحن اللاحقون جمعنا الله وإياكم في جناته. هذا والله أعلم، ونسأل الله القبول.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|