المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

صور خاصة للاعتداء على حق الإنسان في التكامل الجسدي
25-3-2016
مكان الاحرام لمن اراد قضاء الحج والعمرة.
21-4-2016
رواياته عن جدّه
18-3-2016
ملاحظات عامة
2023-05-18
تعريف المسئولية الدولية
6-8-2017
7- عبد الرحمن بن عبد الله الغافقى
23-11-2016


لكِ أختي المسلمة  
  
1750   02:12 صباحاً   التاريخ: 22-12-2021
المؤلف : نادية الحسني
الكتاب أو المصدر : دليل الأسرة السعيدة
الجزء والصفحة : ص92ــ96
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

لكِ أختي المسلمة

المؤلف: نادية الحسني

الكتاب: دليل الأسرة السعيدة ص92ــ96

_______________________

أسألك سؤالاً بسيطاً وعليك الإجابة بصراحة متناهية: س: هل يقوى جسدك على النار؟

ج: لقد أحسنت يا أختاه، بالطبع لا، والله لا يقوى!! إذاً لماذا لا تتقين النار التي حرارتها أضعاف أضعاف حرارة نار الدنيا حرارة ولهيباً.

وما بالك تتقين حرارة الدنيا التي سرعان ما تزول وتندمل وتشفين منها ـ حتى ولو كان ذلك حرقاً بسيطاً ـ ولا تتقين حرارة الآخرة والعياذ بالله منها. كأنني أراك إذا وضعت يدك على قدر النار ترجعينها وتتقينها بقطعة قماش، فاعتبري يا أخية (الأعمال الصالحة) هي بمثابة قطعة القماش تلك لتتقين بها حرارة نار يوم القيامة.

نعوذ بالله من عذاب النار، ونسأله الجنة مع الأبرار.

وإليك يا أخية عشر نصائح ولنتفق على تسميتها (فرص ثمينة)

الأولى:

احرصي على أداء الصلاة في وقتها ـ وفقك الله ـ وبإتقان وحرص على أدائها بخضوع وتدبر وعدم السهو عنها، قال الله تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} [الماعون: 4، 5] توقتينها.

فلم يقل الذين لا يصلون. بل يصلون وهم ساهون عنها، متى ما فرغوا من أشغالهم وأهوائهم أدوها ساهون عنها... والويل: واد من أودية جهنم نعوذ بالله منه.

فأنت مسؤولة عن صلاتك يوم القيامة فإن صلحت صلح عملك كله، وإن فسدت فسد سائر العمل، فلماذا تضيعين جهدك هباءً منشوراً؟ واغتنمي أربعاً قبل أربع: حياتك قبل مماتك، وشبابك قبل هرمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، قال الرسول صلى الله عليه وآله: (( لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل عن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه، وفيما أنفقه، وعن عمره فيما أفناه)).

الثانية:

احرصي على صلاة الفجر ووقتي المنبه (الساعة) كما توقتينها عند حاجتك الدنيوية، أيقظي من حولك، وخاصة زوجك وأبناءك وجميع محارمك، لكي تأخذي أجرهم، اصبري ولا تتهاوني، وثابري واحتسبي الأجر والثواب من الله عز وجل.

الثالثة:

احرصي ـ وفقك الله ـ على أداء النوافل الكثير والكثيرة كصلاة الوتر، وأقله ثلاث ركعات قبل منامك ركعتين، ثم ركعة واحدة، اطلبي من الله عز وجل كل ما ترجينه في الدنيا والآخرة. إلى ما شاء الله. فهذه الصلوات تزيد درجاتك، وتثقل ميزانك يوم القيامة، وتكفر عنك سيئاتك يوم لا ينفع مال ولا بنون.

قال الله تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة: 7، 8].

الرابعة:

احرصي، الدعاء واللجوء إلى الله كلما ضاق بك أمر، ولا تلجئي لأي مخلوق، والجئي لرب العباد وحده القادر على إجابتك، وعليك تحري أوقات الإجابة، فمنها ثلث الليل الأخير، فإن الله تعالى ينزل في الثلث الأخير ويقول ((هل من داع فأستجب له، هل من سائل فأعطيه)).

وكذلك ساعة الإجابة في يوم الجمعة وتحريها حتى وقت الغروب، وبعد كل أذان وعند كل صلاة. فلماذا تضيعين تلك الفرص من بين يديك وفقك الله ورعاك؟.

الخامسة:

احرصي بارك الله فيك على الصيام لتنالي الأجر والمثوبة من الله، وطهري نفسك من الذنوب، وابتعدي عن الصيام المحرم.

ـ الصيام المستحب:

1ـ صيام يوم الاثنين والخميس.

2ـ صيام أيام البيض من كل شهر 13 ، 14 ، 15.

3ـ صيام ستة أيام من شوال.

السادسة:

احرصي على أداء واجباتك على أكمل وجه فإنك مسؤولة عنها وأدي واجباتك نحو والديك وزوجك وأبناءك وبيتك، قال الرسول صلى الله عليه وآله: ((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)).

السابعة:

احرصي على الستر، وتستري ـ سترك الله بالإيمان ـ عند خروجك من منزلك بعباءتك فاجعليها ساترة من رأسك وحتى أخمص قدميك، وقاطعي كل عباءة جديدة تخرج المرأة من عفتها وحجابها، واستري وجهك بغطاء ثقيل بحيث ترين ولا يراك أحد، ومن اتقى الله أعانه.

ولا تلبسي القصير والضيق والبنطال وابتعدي عن التشبه بالرجال ونساء الكفار، ولا تفسخي الحياء فإن الرسول صلى الله عليه وآله كان أشد حياء من العذراء في خدرها، كما وأنك أيتها الأم مسؤولة عن بناتك عند خروجهن بالقصير أو البنطلون وقد تجاوزن مرحلة الطفولة، ولا تعوديهن ذلك في مرحلة الطفولة لأن من شبَّ على شيء شاب عليه، وصعب التخلص من حال الكبر.

الثامنة:

ابتعدي عن التعطر عند خروجك من المنزل فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله: ((أيما امرأة خرجت من بيتها متعطرة، ومرت بالرجال لعنتها الملائكة)).

فاتقي الله وفقك الله ورعاك، فمن اتقى الله كفاه ووفاه.

التاسعة:

ابتعدي ـ طهرك الله ـ عن سماع الغناء، ولا تغرسي ذلك في أبنائك، فإن عذابه شديد ولا يجتمع غناء وقرآن، فالغناء من الشيطان والقرآن من الله، وقد روي أنه لما أسري بالرسول صلى الله عليه وآله : ((رأى أناساً يعذبون ويصب في آذانهم الرصاص الساخن، فسأل: ما بالهم؟ فقالوا: هؤلاء سامعي المزمار)) (أي أهل الغناء) فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، نسأل الله من فضله.

العاشرة:

تذكري أختاه أننا في هذه الدنيا عابرون فهي دار ممر وليست بدار مقر، وعندما تذكرين ذلك وتتذكرين أننا كلنا إليه راجعون وميتون.. فذلك يجعلك أكثر حرصاً على تقواه وطاعته، فأين الأحباب والأقارب والأصحاب؟! هم السابقون ونحن اللاحقون جمعنا الله وإياكم في جناته. هذا والله أعلم، ونسأل الله القبول. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.